كاد بن سلمان أن يقول خذوني!
 

راسل القرشي

راسل القرشي / لا ميديا

كثرت زيارات محمد بن سلمان الخارجية، وخاصة للولايات المتحدة الأمريكية؛ وفي كل زيارة نسمع عن هذا الشاب المتقلب الآراء والمتناقض في أطروحاته، تصريحات تعري نظامه من كل الاتجاهات.. 
طموح بن سلمان لا حدود له، إلا أنه يتناقض بين ما يقوله وما يفعله، سواء في ما يخص العلاقات مع إسرائيل أو ما يخص سوريا واليمن.. ففي الوقت الذي ينفي لوسيلة إعلامية أمريكية ما يردده البعض من وجود مصالح إسرائيلية سعودية، يؤكد لوسيلة أخرى أمريكية أيضاً أن لدى نظامه الكثير من المصالح مع إسرائيل..! 
ولن نذهب هنا بعيداً صوب إسرائيل، بل سنتحدث عن مواقفه المتشنجة والمتطرفة من عدوانه على اليمن وعدائه لليمنيين، وأنتم على اطلاع ومعرفة بها.. 
محمد بن سلمان الملك المرتقب للمملكة العربية السعودية، لا يريد أن يفهم أن استمراره في العدوان على اليمن وفرض حصار جائر على اليمنيين منذ 3 سنوات، لن يوقف إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية؛ بل على العكس من ذلك سيتواصل إطلاق الصواريخ اليمنية واستهداف قواعده العسكرية في أية منطقة كانت، وخاصة في العاصمة الرياض.. 
كما أن الاستمرار في الترويج للمغالطات والأكاذيب حول تلك الصواريخ، وذرف الدموع واستجداء أنظمة العالم ودفعها لإصدار بيانات الإدانة والاستنكار على استهداف الرياض وغيرها من الأراضي السعودية، لن يوقف إطلاق الصواريخ، بل سيكون دافعاً لليمنيين لإطلاق المزيد منها.. 
ولد بني سعود (الملك المراهق) لم ولن يفهم أن ترامب وأمثاله لن يقودوه إلى تركيع اليمنيين وإعلان استسلامهم، فالجندي اليمني الذي يتم الاعتداء على بلاده وقتل إخوانه اليمنيين، لا يستسلم ولا يركع ولا ييأس أبداً، ولن ترهبه تشنجات ترامب أو غيره من قادة العالم المتغطرس، وإن طال عمر هذا العدوان أو غيره لسنوات..! 
ولد سلمان لا يقل حقارة وقبحاً عن الدنبوع الفار هادي الذي ذهب ينحني ويستنجد بالخارج، ويدعو النظام السعودي وغيره من أنظمة الجهل والتجهيل لتدمير بلاده وقتل أبناء شعبه.. 
ولد سلمان يؤدي اليوم نفس دور الدنبوع، بعد أن ورط نفسه وبلاده بالعدوان على اليمن، نراه يلجأ للعالم لنجدته من الصواريخ اليمنية، وتقديم كل أشكال الدعم بالسلاح أو بالكلمة، والتحرك على كافة المستويات لإيقاف إطلاق تلك الصواريخ.. 
وعندما يأتي بن سلمان، الولد المعتوه، والذي يتولى حالياً مهمة رعاية ودعم وتمويل الإرهاب والإرهابيين في سوريا واليمن والعراق وليبيا.. وأيضاً في مصر، ليصنف هذا أو ذاك ضمن قوائم الإرهاب، فإنما يهدف إلى تلميع وجهه الإرهابي القبيح الملطخ بدماء كل من قتلهم في اليمن وسوريا، ولا يزال.. وإبعاد هذه التهمة عنه وعن نظامه المجرم.. 
قالها قبل أشهر بوضوح بأن الوهابية - المنهج الديني والثقافي والسياسي الذي يسير عليه نظام بني سعود - هي منبع الأفكار المتطرفة، وهي سبب رئيسي في انتشار الجماعات الإرهابية في العالم، فكيف بنا أن نصدق هذا المعتوه بما يسميها توجهاته صوب الإسلام الوسطي، في الوقت الذي ما زال فيه يدلل ويدعم ويمول تلك الجماعات بكل أشكال الدعم، ويوجه طائراته الحربية لتنفيذ جرائم حرب بحق المدنيين في اليمن..؟! 
وبالأمس أيضاً قال إن الوهابية أداة حرب، وتم توظفيها بطلب من حلفائه.. وهنا يكشف حقيقة أفعاله الإجرامية التي وصلت إلى كل بيت سوري ويمني.. 
يقول ولد سلمان إنه يحارب التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها القاعدة وداعش والنصرة والإخوان المسلمون وغيرها من تنظيمات الإرهاب التي رعاها ودعمها ووفر لها نظامه مكاناً آمناً للعيش وممارسة أعمالها بحق الشعوب العربية والإسلامية الأخرى!
فهل رأيتم تناقضات أكثر من هذا المتناقض الحالم ببناء إمبراطورية إجرامية على حساب دماء الأبرياء في اليمن وسوريا وليبيا والعراق وكل بلدان العالم؟!
ولد سلمان يفضح نفسه بما يردده من ترهات في أكثر من وسيلة إعلامية أمريكية ودولية.. ويعري نظامه الإرهابي الداعم للتنظيمات الإرهابية وقادتها وعناصرها.. وفي الوقت نفسه يأتي ليقول بأنه الحريص على محاربة هذه التنظيمات والجماعات بتوزيعه كلاماً سخيفاً لا يمكن للعاقل أن يصدقه أو يثق به، وهو المتاجر بالدين والمحرف لتعاليمه ونصوصه والموظف لها لتنسجم مع رغباته وطموحاته الإجرامية..!
وحقاً.. (كاد المسيء أن يقول خذوني)!

أترك تعليقاً

التعليقات