القائد الروحي للإرهابيين
 

راسل القرشي

الإرهاب.. صناعة سعودية بامتياز.. ليس هذا تجنياً أو ردة فعل من قبلنا لتصنيف النظام السعودي برئاسة طفل بني سعود الأرعن محمد بن سلمان، لقيادات وطنية فرضت وجودها وقوتها بمواجهة عدوانه الإرهابي، وتسجيل مواقفها الثابتة من الإرهاب السعودي الذي قام النظام السعودي بنشره في أكثر من منطقة ومكان في العالم.. ليس ردة فعل، ولكنها الحقيقة التي يشهد بها العالم أجمع..! 
النظام السعودي الوهابي يمثل في الوقت الراهن القائد الروحي للإرهابيين، وداعمهم وممولهم بلا منازع، والشواهد على ما نقول كثيرة وواضحة، وتم الكشف عنها وفضحها في أكثر من مركز للدراسات والبحوث في أوروبا وحتى في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي أكثر من صحيفة ومجلة غربية..
وعندما يأتي بن سلمان الولد المعتوه، والذي يتولى حالياً مهمة رعاية ودعم وتمويل الإرهاب والإرهابيين في سوريا واليمن والعراق وليبيا، وأيضاً في مصر، ليصنف هذا أو ذاك ضمن قوائم الإرهاب، فإنما يهدف إلى تلميع وجهه الإرهابي القبيح الملطخ بدماء كل من قتلهم في اليمن وسوريا، ولا يزال..؛ وإبعاد هذه التهمة عنه وعن نظامه المجرم.. 
قالها قبل أيام بوضوح بأن الوهابية - المنهج الديني والثقافي والسياسي الذي يسير عليه نظام بني سعود - هي منبع الأفكار المتطرفة، وهي سبب رئيسي في انتشار الجماعات الإرهابية في العالم، فكيف بنا أن نصدق هذا المعتوه بما يسميها توجهاته صوب الإسلام الوسطي، في الوقت الذي ما زال فيه يدلل ويدعم ويمول تلك الجماعات بكل أشكال الدعم، ويوجه طائراته الحربية لتنفيذ جرائم حرب بحق المدنيين في اليمن..؟! 
والأدهي والأمر من ذلك أن يذهب صوب تصنيف أو تسمية قيادات وطنية يمنية تواجه إرهابه وإرهاب جماعاته وعدوانه الإجرامي الإرهابي منذ 3 سنوات، بالإرهابيين..؛ فيما القتلة والإرهابيون الحقيقيون يتواجدون في بلاده، وينعمون بكل سبل الراحة والنعيم، ويعمل على التستر عليهم وتسميتهم بـ(الوطنيين) و(الشرعية)؟!
قبح الله هذا المعتوه الأرعن الذي يريد منا أن نعطي عقولنا إجازة ونصدق ما يقول وما يفعل وما يدعيه من قيادته لأكبر تحالف عربي إسلامي أمريكي لمحاربة الإرهاب..! 
النظام السعودي لديه تاريخ طويل في دعم وتمويل الجماعات الإرهابية، ليس على المستوى المادي والعسكري فحسب، بل وحتى الأخلاقي.. فهذا النظام اليوم يدعي محاربته للإرهاب من جهة..؛ وتمويل ودعم وإيواء مختلف قيادات التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها قيادات جماعة الإخوان المسلمين فرع اليمن، والمتمثل بحزب التجمع اليمني للإصلاح، من جهة أخرى..؛ فماذا نسمي هذا بالله عليكم..؟! 
توجهاته في محاربة الإرهاب تعني تسمية الوطنيين الذين يواجهون إرهابه الملعون بالإرهابيين..! 
يا مثبت العقل والدين! كل يوم والنظام السعودي الذي يتولى قيادته حالياً الولد المعتوه محمد ابن أبيه، في حال.. مرة يسمي النظام السوري إرهابياً، ويصر على رحيله، ومرة يسميه الشريك الذي لا يمكن للأزمة السورية أن تنتهي إلا بوجوده وبقائه..؛ وفي ذات الاتجاه كانت قطر حليفته في العدوان على اليمن، واليوم تحولت إلى داعم وممول لـ(الانقلابيين)..!
ما علينا من كل هذه الهستيريا التي تكشف عن سر إبداع هذا النظام بالفهلوة من جهة..؛ والإجرام والإرهاب في اليمن وفي غير اليمن من جهة ثانية..؛ ما يهمنا هنا أن نقول إن كان من يدافع عن سيادة وطنه وكرامة شعبه، إرهابياً في نظر ولد سلمان ونظامه المجرم، فجميعنا إرهابيون، وليذهب هذا المعتوه ونظامه إلى الجحيم..

أترك تعليقاً

التعليقات