آخر نكتة..!
 

راسل القرشي

لم يكتفِ سفير النظام السعودي في الأمم المتحدة بإطلاق نكاته السخيفة في جلسات الاجتماعات التابعة للأمم المتحدة ومجلس الأمن فحسب، وإنما ذهب يكتبها ويدونها بمقالات عبر بعض الصحف الأمريكية، بهدف دفع المتابعين والقراء الأمريكيين وغيرهم للضحك والسخرية منه ومما يكتب..
استغباء حقيقي للقارئ الأمريكي وضحك على ذقون كل من يقرأ كتاباته السمجة التي لا تشبه شيئاً سواه..! 
مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، قال في مقال نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية، الخميس الماضي، إن جماعة الحوثي تواصل إطلاق الصواريخ داخل الأراضي السعودية، في حين تلتزم قوات التحالف بضبط النفس أثناء غاراتها الجوية المتواصلة منذ 2015..!
ضبط النفس.. نعم هي هذه التي سماها المعلمي (ضبط النفس)، وقالت عنها تقارير منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية إن التحالف بقيادة السعودية ارتكب جرائم حرب منذ بدء عدوانه، وفرض المزيد من القيود والعراقيل للحؤول دون وصول المساعدات الإغاثية إلى أكثر من 17 مليون مواطن يمني مهددين بخطر المجاعة..!
(ضبط النفس) التي قال عنها المعلمي هي هذه التي دمرت المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات وقاعات الأفراح والعزاء والطرق والجسور ومنازل المواطنين والمساجد، وأدى كل ذلك إلى استشهاد وإصابة أكثر من 60 ألفاً من المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء..!
أين المعلمي من تقارير الأمم المتحدة التي قالت إن التحالف الذي تقوده السعودية مسؤول عن قتل أكثر من نصف المدنيين، وأن غاراته الجوية كانت السبب الرئيسي لسقوط قتلى من المدنيين والأطفال..؟
تلك التقارير التي صدر آخرها قبل أقل من شهر، حملت التحالف المسؤولية الكاملة عن إثارة أزمة غذاء تركت 7.3 مليون شخص على شفا المجاعة، وتردي الأوضاع الإنسانية في اليمن، وانتشار الأوبئة، واتساع نطاق الفقر والمجاعة..!
نكتة سخيفة لواحد من سفهاء هذا النظام الذين لا يشعرون ولو بقليل من الحياء عندما يتحدثون أو يكتبون عن عدوانهم على اليمن.. 
لم يكن هذا السفيه بحاجة إلى الترويج للمغالطات ليثبت أن قوات التحالف تلتزم بضبط النفس منذ 2015م، رداً على الصواريخ الباليستية التي تسقط على أراضيه.. وإنما كان عليه أن يغير نوع الحشيش الذي يتعاطاه حتى لا تبدو نكتته التي أطلقها (بايخة) وشبيهة بوجهه العفن! 
المعلمي هدف من مقالته إلى إخفاء قبح ووقاحة ونذالة وانحطاط نظامه المليء بالإجرام، وتجميل صورته السوداء التي تكشفت معالمها للعالم، وبدا ذلك بوضوح من خلال إعادة بلاده والمتحالفين معه إلى قائمة العار غير مأسوف عليه، وفي نفس اليوم الذي نشر فيه المعلمي مقاله أو نكتته البايخة..! 
ألم يكن الأولى بهذا السفيه أن يحفظ ما تبقى من ماء وجهه، ويرمي نكاته السخيفة والبايخة في المزبلة، بدلاً من محاولة تلميع وجه نظامه (قاتل الأطفال) والمجرم الإرهابي المفضوح أمام العالم؟!
حقاً فاقد الشيء لا يعطيه.. وشر البلية ما يضحك..!

أترك تعليقاً

التعليقات