وتستمر اللصوصية والمتاجرة بالمرتبات
 

راسل القرشي

لا أدري عن أية إيرادات تتحدث ما تسمى شرعية هادي وحكومته عندما يقولون إن صرف المرتبات لموظفي الجهاز الإداري للدولة مشروط بتوريد المبالغ التي يتم جبايتها في المناطق التي يسيطر عليها (الانقلابيون) إلى البنك المركزي بعدن!
مليارات من أموال الشعب اليمني تنهب من قبل قادة من يسمونها (الشرعية)، وتأتي هذه القيادات لتقول إن 80% من إيرادات اليمن يسيطر عليها (الانقلابيون)!
يغطون على نهبهم وسرقتهم ولصوصيتهم لعائدات النفط والغاز التي تقع مناطق استخراجها تحت سيطرتهم وغيرها من الإيرادات (الضرائب والجمارك و... و... و...) بترويج مثل تلك الاتهامات البلهاء والسخيفة التي تهدف إلى استغباء الشعب والتهرب من صرف مرتبات أكثر من مليون ومئتي ألف موظف في مؤسسات الدولة المختلفة.
700 مليون دولار من نفط المسيلة حضرموت، بالإضافة إلى 400 مليار ريال جزء من مبالغ مالية نهبها هادي وحكومته خلال عام واحد فقط بحسب ما كشفه خالد بحاح قبل أشهر عبر تغريدات له في شبكات التواصل الاجتماعي... وهذه المبالغ لا تدخل في إطارها الملايين من الدولارات والمليارات من العملة الوطنية التي يتم نهبها وسرقتها من نفط وغاز مأرب وغيرها من إيرادات المنافذ الحدودية التي يسيطرون عليها والموانئ التي تقع تحت سيطرتهم، إضافة إلى الضرائب المحصلة من المؤسسات والشركات الصناعية وكبار وصغار التجار وإيرادات الاتصالات...
ولا تدخل ضمن تلك الأموال المنهوبة المبالغ الأخرى التي تمت طباعتها في روسيا، والمقدرة بـ400 مليار ريال وكانت مخصصة لمرتبات موظفي الدولة في مختلف محافظات الجمهورية.
هادي تعهد عقب إصدار قرار نقل البنك المركزي وأمام الأمم المتحدة بصرف مرتبات موظفي مؤسسات الدولة المختلفة بانتظام؛ ولكنه لم يفِ بالتزاماته وتعهداته، وذهب بدلاً من الوفاء بما قطعه من وعود والتزامات وللتغطية على سرقاته إلى الترويج لاتهامات سخيفة ومنها أن 80% من إيرادات الدولة يسيطر عليها (الانقلابيون)!
كل هذه المبالغ المنهوبة هي من حق الشعب، من حق الموظفين، من حق الطلاب والطالبات الدارسين خارج الدولة وقطعت عنهم المعونات المالية منذ عام وأكثر، ومن حق المشمولين بالضمان الاجتماعي...
80% من ميزانية الدولة سنوياً كانت تغطى من إيرادات النفط والغاز؛ فمن يسيطر على المناطق التي تستخرج منها المشتقات النفطية؟! وأين تذهب إيراداتها؟! وأين هي تلك الإيرادات الـ80% التي قال هادي إن (الانقلابيين) يسيطرون عليها، بينما هو وحكومته يسيطرون على 80% من الأرض اليمنية، حد قولهم؟!
تهرب هادي وحكومته المنتهية من صرف مرتبات الموظفين يتجلى بهذه التخريجات السخيفة والمفضوحة التي يوزعونها منذ ما يزيد عن العامين من قراره نقل البنك المركزي والتزاماته التي قطعها أمام قادة العالم وفي الأمم المتحدة، وأيضا في أكثر من لقاء تلفزيوني وتصريح صحفي.
كل ما قاله هادي من مغالطات وأكاذيب تم فضحها من قبل رفقائه من المرتزقة وقادة حكومته المنتهية الصلاحية. ولم يكن بحاح سباقاً في كشف تلك الأكاذيب، بل سبقه الكثير من المنضوين في إطار ما يسمى الحراك الجنوبي أو (المقاومة الجنوبية) وغيرهم من جلسائه في فنادق الرياض أو ما يسمونها (المحافظات المحررة)!
هكذا يواصلون العزف على وتر أكاذيبهم وتضليلاتهم وادعاءاتهم المفضوحة والمكشوفة حتى يستمروا في نهب أموال الشعب والتهرب من صرف مرتبات أكثر من مليون موظف يعانون اليوم أشد المعاناة، بل وتحول الكثير منهم إلى متسولين جراء المتاجرة بقوتهم وقوت أبنائهم وتوظيف المرتبات كورقة سياسية بقلة حياء.
نهب أموال الشعب، والمتاجرة بأوجاع وآلام اليمنيين، والتغطية على جرائم النظام السعودي بحق المدنيين، وضخ مثل هذه الأكاذيب والتخريجات، لا يقوم بها سوى شرعية هادي وحكومته وإعلامهم.
يكفي هؤلاء جميعاً أن يدركوا أن هذه التخريجات لم ولن تنطلي على الشعب؛ كون الشعب يعي جيداً حقيقتهم وألاعيبهم ومغالطاتهم التي دأبوا عليها منذ أكثر من ثلاث سنوات.
اللصوص يفضحون أنفسهم فيما يقولونه ويروجون له، وهذا هو حال هادي وبقية طابور الارتزاق المسبحين بحمد العدوان وقادته ليلاً ونهاراً، والمشكلة أنهم يدعون الشرف والنزاهة دون حياء أو خجل!


موقع لاء الأخباري / راسل القرشي

أترك تعليقاً

التعليقات