سارق بدرجة (وزير خارجية)!
- راسل القرشي الخميس , 20 سـبـتـمـبـر , 2018 الساعة 6:59:05 PM
- 0 تعليقات
راسل القرشي / لا ميديا
يتعامل باستخفاف مع حياة ملايين اليمنيين الذين، إما يُقتلون بصواريخ الموت التي تسقط من السماء عبر طائرات العدوان، أو بفعل التجويع والكوليرا والأمراض الأخرى التي سببها العدوان نتيجة أسلحته الجرثومية وحصاره القذر وتدميره لشبكات المياه والصرف الصحي وفقدان الملايين سبل معيشتهم بعد أن نزحوا من بيوتهم وأراضيهم التي يزرعونها ويقتاتون من إنتاجها..
في آخر تصريح أصدره باسم وزارته، ادعى أنه حريص على حياة اليمنيين، وأن كل ما يتم ترويجه من استهداف تحالفه للمدنيين كذب وافتراء..
هذا الوزير لا يعنيه ما يعانيه اليمنيون من تجويع جراء الحصار أو بسبب التلاعب الذي يرعاه تحالفه بأسعار صرف العملات الأجنبية وتعريض الريال اليمني للانهيار.. ولا يعنيه شيئاً أيضاً عندما تقول تقارير المنظمات الأممية إن اليمنيين، ونتيجة الغلاء الفاحش الذي تشهده أسعار المواد الغذائية، وانهيار العملة اليمنية، وحصار الموت المفروض عليهم، أصبحوا يأكلون وجبة واحدة كل يومين.. لا يعنيه ذلك في شيء.. وكل ما يعنيه أن يستمر بوقاً حقيراً من أبواق بني سعود.. ومن أراد أن يعرف حقيقته البائسة، فليستمع إلى مداخلاته السابقة عندما كان يمثل اليمن في مجلس الأمن، وحالياً وهو وزير للخارجية، وما يقوله عن مواقف شرعيته المنتهية التي يتمثلها ويتحدث عنها في أكثر من قناة تتبع العدوان والمرتزقة.. ويكشف من خلالها أن الوقاحة وصلت إليه وتوقفت..!
إنه خالد اليماني الذي قام بشراء سيارة بقيمة 90 مليون ريال، بعد أن تسلم مهامه كوزير لخارجية هادي المنتهية شرعيته، ودون اعتبار لما يعانيه اليمنيون من جوع وفقر جراء الانهيار الاقتصادي الذي سببه تحالف العدوان..!
90 مليون ريال لشراء سيارة، في الوقت الذي ترفض فيه شرعيته صرف مرتبات أكثر من 800 ألف موظف، وفي الوقت الذي يشهد الاقتصاد الوطني انهياراً لم يشهد له مثيلاً من قبل..!
90 مليون ريال قيمة سيارة، فيما معظم اليمنيين يأكلون من براميل القمامة، أو تحولوا إلى شحاتين يسألون الناس لإطعام أولادهم وإبقائهم على قيد الحياة..!
هذا المبلغ لا يمثل شيئاً أمام المبالغ الأخرى التي يتم نهبها من أموال الشعب، من مرتبات الموظفين، من مستحقات الطلاب والطالبات الدارسين خارج الدولة، وقطعت عنهم المعونات المالية، من مستحقات المشمولين بالضمان الاجتماعي.. والغريب والعجيب أن هناك من يأتي ويتحدث عن نزاهة وشرف هذه الشرعية التي يتمثلها هذا الوزير وغيره من لصوص ونهابي أموال اليمن واليمنيين..!
اللص أو السارق يفضح نفسه في ما يقوله ويروج له.. وهذا هو حال خالد اليماني وبقية طابور الارتزاق المسبحين بحمد العدوان وقادته ليلاً ونهاراً.. والمشكلة أنهم يدّعون الشرف والنزاهة دون حياء أو خجل..!
خالد اليماني هذا لا يعني له الوطن غير وظيفة يسرق منها، وطريق للإثراء السريع.. كما لا يعني له اليمنيون الذين يُقتلون بصواريخ العدوان وبالأمراض والأوبئة أو بالجوع، غير سلعة يتاجر بها، ووسيلة للحفاظ على موقعه ونيل ثقة أعداء الوطن وقاتلي الشعب..
ويكذب هذا (اليماني) إن قال إنه يحمل قضية، أو أنه حزين على وطن يُدمر وتُنتهك سيادته، وشعب يتعرض للتجويع والإبادة.. ويكذب ألف مرة ومرة إن قال إنه يمني الهوية، كونه مرتزقاً وخائناً وملمع أحذية للقتلة والإرهابيين ومجرمي الحرب.. ولا يمكن لليمني الأصيل أن يكون كذلك.
المصدر راسل القرشي
زيارة جميع مقالات: راسل القرشي