«إخوان» الدم والعدم!
 

راسل القرشي

راسل القرشي / لا ميديا -
لا أعتقد أن هناك من لا يعرف المرتزق عبدالله صعتر الذي ظهر مجدداً من مقر إقامته في إسطنبول التركية بفتوى جديدة يدعو فيها للجهاد ضد صنعاء وعدن، واعتبره فرض عين تاركه كتارك الصلاة والصيام!
لا يمكن لحزب الإصلاح العميل وفيه عبدالله صعتر وأمثاله أن يكون حزباً وطنياً ويعمل من أجل الوطن والشعب، ولا يمكن لهذا الحزب الذي تستهوي قياداته القتل وتحرض على اليمنيين في الداخل والخارج أن يقبل بأي مصالحة وطنية ويسهم في تحقيق السلام.
هذه هي الحقيقة التي يعرفها الجميع، ويعرفون أنهم مسعرو حروب ومثيرو فتنة ومشعلو حرائق ودعاة فوضى وتخريب وقتل ودم وعدم. إقصائيون يكفرون الآخر المختلف. ويرفضون التعايش مع من لا يؤمنون بما يقولون ويصدرون من فتاوى جهادية وتكفيرية، وخصومتهم مع الأطراف الأخرى وصلت إلى حد الفجور!
يتلونون كالحرباوات وكل يوم وهم في شأن.. يؤيدون اليوم هذا أو ذاك ويصفونه بكل الصفات الحميدة، ويسبونه وينقلبون عليه غداً ويلصقون به أبشع الصفات حتى الاتهام باللصوصية والقتل والإجرام والعمل ضد الوطن والشعب!
من يستمع لمشائخ ودعاة هذا الحزب يجدهم يتحدثون في كل شيء وعن كل شيء، في الدين والسياسة والاقتصاد والطب والجنس، وفي الثقافة والرياضيات والعلوم والفنون، وفي مختلف شؤون الحياة، وبارعون أكثر في التحريض ضد الآخر وإثارة الفتن والنعرات المناطقية والمذهبية والدعوة إلى القتل والمتاجرة بالدماء ومعاناة أبناء الشعب.. ولا أعتقد أن هناك من نسي أو تناسى الدعوة التي أطلقها عبدالله صعتر لدول العدوان نهاية العام 2017 بطرد المغتربين كونهم يدعمون حكومة صنعاء!
عبدالله صعتر هو أيضاً من دعا تحالف العدوان لقتل 24 مليون يمني والإبقاء على مليون واحد ليعيشوا بحرية وكرامة، حسب قوله..!
هل نقول عن صعتر بأنه رجل دين أو سياسي، أم نقول عنه بأنه دموي متوحش وقاتل ومحرض على إخوانه اليمنيين ومجرم حرب؟!
هذه لغة مشائخ حزب الإصلاح الذين ارتموا في أحضان "الخليفة أردوغان" الذي دمر سوريا وقتل الشعب السوري وشردهم وهجّر نصفهم، إضافة إلى ارتمائهم في أحضان تحالف العدوان على اليمن وذهبوا يباركون ويؤيدون قتله وإبادته لليمنيين والصراخ بالتهليل والتكبير عقب كل جريمة ينفذها بحق المدنيين!
منذ العام 2011 وعبدالله صعتر ورفقاء دربه دُعاة الجهاد وقتل اليمنيين يدفعون الشباب إلى الموت بوعود الشهادة وعلى رأسهم صاحب اللحية الحمراء، ساحرهم الكبير الذي ذهب إلى ساحة الفوضى ومنح المعتصمين من الشباب براءة اختراع "إصلاحية" وحثهم على التسابق لنيل "الشهادة" والفوز بحور العين اللائي ينتظرنهم بشوق على أبواب الجنة!
هل سمعتم عبدالله صعتر وأشباهه طيلة السنوات العشر الماضية منذ العام 2011، يدعون للتعايش بين اليمنيين وإحلال قيم الإخاء والمحبة والسلام ونبذ كل أشكال وصور الغلو والتطرف والإرهاب وتحريم وتجريم التحريض ضد الآخرين؟!
أين هو عبدالله صعتر والعديني والزنداني وغيرهم، من القيم والدروس العظيمة التي تؤسس لبناء نظام مدني تترسخ فيه قيم الحرية والعدالة والمساواة ولا فرق فيه بين مواطن وآخر؟!
أين هم من التعاليم التي أرساها وأكد عليها معلمنا ونبينا وحبيبنا المصطفى محمد عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام، والتي تجرم الإرهاب وتحرم التطرف وتنبذ الأحقاد والكراهية والعصبية وتدعو للمحبة والتعايش؟!
كيف سيتحقق السلام الذي نريده إن بقي صعتر وغيره يؤججون الأحقاد ويدعون للمزيد من الكراهية ورفض الآخر وقتله؟!
كيف لصعتر الذي لا يعرف سوى لغة الدم والعدم ويواصل تأجيج نار الكراهية بين أبناء الشعب الواحد، أن يدعو للسلام؟!

أترك تعليقاً

التعليقات