هم العدو فاحذروهم
 

راسل القرشي

كل من يتحدث بمناطقية وطائفية ومذهبية، أكان من صنعاء أو تعز أو عدن أو أية محافظة من محافظات الجمهورية، فخطره أشد من صواريخ العدوان.. 
ارفضوا هذه النعرات، فهي تدمرنا أكثر من العدوان، وهي التي تهدد تعايشنا، وتقودنا للجحيم..
النظام السعودي وجد في إثارة هذه النعرات والعزف عليها بين اليمنيين، الفرصة التي تساعده على تدمير الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي، وللأسف وجد من اليمنيين من يعينه ويساعده على تحقيق هذا الهدف.. 
تأسّفنا كثيراً لتعامل بعض أبناء محافظات بمناطقية قذرة مع أبناء محافظات أخرى.. صحيح هي تصرفات فردية لا تعبر عن الكل، ولكن وجد من يرسخها ويعممها، حتى تحولت إلى شعارات تردد في المسيرات والمظاهرات دون حياء أو خجل..!
من يتحدث بمناطقية أو يذهب لتحديد وتشخيص الأزمة والصراع والفوضى التي نعيشها بأبناء هذه المحافظة أو تلك، هو العدو الحقيقي، فاحذروه.. 
نعم هناك شواذ حقراء (أحزاب وشخصيات) أسهموا في بروز هذه اللغة المدمرة بيننا، ومازالوا يثيرونها في أكثر من موقف وحدث، والهدف يصب في صالح العدوان وأصحاب المشاريع الصغيرة التي لا تتجاوز المنطقة أو المكان الذي يقفون عليه.. 
هناك برزت عبارات أصحاب الهضبة و.. و.. و.. وغيرها من النعرات المقززة التي لا يصدرها سوى أحمق وجاهل وغبي، ومؤسف أن يكون من هؤلاء قادة سياسيون ومثقفون ودعاة ومشائخ دين.. وهناك من يشخص ما يحدث أو يحمل المسؤولية أبناء هذه المحافظة أو تلك..! 
هؤلاء جميعاً هم الآفة التي ستقودنا لتدمير ما تبقى من حياة تجمعنا.. 
احذروا دعاة ومروجي هذه النعرات المدمرة أينما كانوا ووجدوا، وابتعدوا عن مناقشتهم، فهم حمقى ولا يختلفون عن بعض في شيء.. وقد قيل (بعد الأحمق خير من قربه، وسكوته خير من نطقه)..
اللهم إني بلغت.. اللهم فاشهد.. 
أسأل الله أن يجنبنا المزيد من الفتن، وأن يفرج عنا ما نحن فيه، ويهدي اليمنيين إلى جادة الحق والصواب.. اللهم آمين..

أترك تعليقاً

التعليقات