اليدومي واللعب على المكشوف!!
 

راسل القرشي

راسل القرشي  / لا ميديا -

غريب أمر تنظيم الإخوان المسلمين! والأغرب منه إخوان اليمن، الذين طبلوا وزمروا لفوز بايدن مثلما احتفت بتغطيتها قناة الخريف العربي "الجزيرة"، وما قاله اليدومي في إحدى تغريداته يعكس هذه الحقيقة!
نحن أمام تنظيمات لا تجد نفسها إلا في الحضن الخارجي، ولا فرق إن كان سعودياً أو إماراتياً أو تركياً، لأن هؤلاء جميعهم في الحضن الأمريكي، مع فارق تغير هذه السياسة لمصلحة تنظيم الإخوان المسلمين بقيادة أردوغان لتقاسم الهيمنة في المنطقة بتوجيه ورعاية من السيد الأمريكي.
الولايات المتحدة هي الولايات المتحدة، ولا يشكل أوباما أو ترامب أو بايدن ومن سبقهم إلا في كيفية الوصول إلى الهدف الواحد. وبالنسبة لـ"إخوان المعبد الأمريكي" المهم لديهم هو كيفية الوصول إلى السلطة، سواء بالشراكة مع الأنظمة الفاسدة والتابعة لأمريكا، أم بالاستحواذ عليها كاملة مادام سيد البيت الأبيض يريد ذلك.
نحن لا نحتاج إلى جهد كبير لإثبات حقيقة هذا الذي قلناه، فرئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح كافِ في هذا المنحى، فقد ذهب يعدد مساوئ ترامب في تحليله للانتخابات الأمريكية، ووصفه بالبائس والأناني وصاحب النفسية المدمرة للقيم والمبادئ الدستورية، في حين أشاد بمواقف بايدن ونائبته وإدارته الإنتخابية، وهو في هذا الاتجاه يعكس ارتياحه لعودة الديمقراطيين إلى البيت الأبيض، فهم من دفعوا بالإخوان المسلمين في اليمن وسورية وتونس ومصر لإشعال خريفهم الفوضوي والتدميري الذي ما زلنا نعيش تبعاته منذ 10 سنوات مضت.
انهال اليدومي على ترامب بتلك الأوصاف كونه من كشف طبيعة المراسلات المتعلقة بالفوضى العربية في العام 2011 بين إدارة الرئيس الأمريكي أوباما والإخوان المسلمين في تلك البلدان، والتي أمر الرئيس الأمريكي ترامب برفع السرية عنها، كون مجمل الأحداث التي وقعت ومن خلال التحليل للواقع آنذاك تؤكد الارتباط الأمريكي بها، لاسيما وإدارة أوباما الديمقراطي كانت تعمل على مساندة رموزها الإخوانجية في تلك الأعمال الفوضوية سياسياً وإعلامياً.
وقبل اليدومي قالت "الثائرة" توكل كرمان إن دونالد ترامب بذل كل ما في وسعه للإطاحة بديمقراطية بلاده، وذلك في تعليقها على الهجوم الذي تعرض له مبنى الكونجرس، كما وصفته بالمجرم، وكل ذلك يأتي كردود أفعال على ما قام به ترامب من كشف لطبيعة المراسلات التي أشرنا إليها سابقاً.
لم يعد أمام اليدومي وتوكل وغيرهما من رموز الإخوان في اليمن غير اللعب على المكشوف، فما خفي سابقاً أصبح معروفاً ومكشوفاً اليوم.

أترك تعليقاً

التعليقات