عام جديد من العدوان
 

عبد الحافظ معجب

عبدالحافظ معجب

على أبواب العام الجديد يعلق الكثير من اليمنيين آمالهم بانتهاء العدوان على اليمن، مستندين إلى بسالة وتضحيات الجيش واللجان الشعبية وصمود الشعب في وجه عواصف العدوان وتكالب العربان الذين نهشوا كثيراً في جسد العربية السعيدة، مخدوعين بادعاءات المملكة السعودية.
أشهر ثلاثة ويدخل العام الخامس من عدوان صغار بني سعود وعيال زايد على اليمن الكبير في ظل صمود وتحدٍّ كبيرين، تتحطم معهما كل مساعي العدوان بكسر اليمنيين أو هزيمتهم. في مثل هذه الأيام قبل عام من الآن دشن العدوان العام 2018 بغارات على منطقة مران بمديرية حيدان ومنطقة آل علي بمديرية رازح وآل صبحان بمديرية باقم والطريق العام بمديرية منبه ومنطقة البقع بمديرية كتاف وسوق الصفراء وجسر الرحبة في منطقة نشور بمديرية الصفراء بمحافظة صعدة، متوهمين أن غاراتهم ستوصلهم إلى صعدة. وفي مأرب دشن العدوان عامه باستهداف مديرية صرواح التي أصبحت في نهاية العام كلها بيد الجيش واللجان الشعبية. أما محافظة الجوف فقد باشرها العدوان في الشهر الأول بغارات على مديرية المصلوب وواصل اعتداءاته طوال العام ولم يحقق أي إنجاز يذكر. أما الحديدة التي كان يعتقد العدوان أنه في أشهره الأولى من العام 2018 سيسيطر عليها فقد كان لها نصيب كبير من الغارات والتحشيد واستهدفت على مدى العام والأعوام السابقة ميناءها ومطارها وشواطئها ومصانعها ومنشآتها ومساكنها وأحياءها الشعبية
 وتعرضت للقصف المستمر والعشوائي، وانتهى العام وهي صامدة ثابتة لا تخشى العواصف ولا تزحزحها الرياح.
مناطق سيطرة العدوان استفتحت العام بجرائم الاغتيالات في عدن، واستمر مشوار القتل اليومي المجاني حتى نهاية العام لتخسر المدينة أمنها وأمانها وخيرة كوادرها العسكرية والأمنية والحراكية والمجتمعية. وفي تعز لم يختلف الأمر كثيراً فقد استفتح المرتزقة جرائمهم بداية العام باغتصاب طفل يبلغ من العمر ثلاثة أعوام في منطقة الهاملي بالمخا، واختتموا عامهم أيضاً باغتصاب طفل آخر يبلغ من العمر تسعة أعوام بمدينة المخا أيضاً. وعن الاغتيالات والتصفيات حدث ولا حرج، فقد كان العنوان الأبرز للعام 2018 هو العثور على المقابر الجماعية والجثث مجهولة الهوية في مناطق سيطرة العدوان.
على مستوى الإنجازات العسكرية كان العام المنصرم حافلاً بالإنجازات الإعلامية، وتمكنت خلاله ماكينة الإعلام الكبيرة لدول تحالف العدوان من السيطرة على أجزاء كبيرة من محافظة حجة والدخول إلى مديريات محافظة صعدة والسيطرة على الحديدة ومينائها ومديرياتها وإحكام القبضة على محافظتي شبوة والبيضاء واستكمال السيطرة على محافظة تعز، هذا في جبهات نجوى قاسم ومحمد العرب وردفان الدبيس، أما في جبهات الشرف والبطولة فقد خسر مرتزقة العدوان ما سيطروا عليه خلال العامين 2016 و2017 بمعارك خاطفة خلال الشهر الأخير من العام 2018.
أما على الصعيد الداخلي للمملكة السعودية فالعام 2019 سيكون مليئاً بالمفاجآت والسقوط وشيك وعنوان المرحلة واضح من حالة التخبط والضياع الذي تعيشه المملكة منذ انكشاف داعشيتها باغتيال الصحفي جمال خاشقجي ورفع الغطاء الأمريكي عن جرائمها في اليمن.

أترك تعليقاً

التعليقات