«بركان 3» والرسائل الجديدة
 

عبد الحافظ معجب

عبد الحافظ معجب / لا ميديا -

1176 كيلومتراً هي المسافة التي تفصل الدمام عن أقرب نقطة من الأراضي اليمنية. أما المسافة بين العاصمة صنعاء والدمام 1365 كيلومتراً، بينما تبعد الرياض عن الدمام 381 كيلومتراً. سبق أن قالها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي: "اليمن استطاع تطوير قدراته العسكرية بالرغم من العدوان والحصار"؛ ولكن مدمني بول البعير لم يفقهوا قوله، ولم يستوعبوا الرسالة التي أشار إليها بـ"الرياض وما بعد بعد الرياض".
كلام سيد الثورة جاء خلال حديثه عن القدرات الصاروخية المتطورة من "الصرخة" إلى "بركان2". ولأنه يعلم أن الجيل الثالث من منظومة "بركان" سيضرب ما بعد الرياض، كان حديثه حديث الواثق بنصر الجبار المنتقم وقدرات الشعب الذي لا يهزم.
عملية ما بعد الرياض بصاروخ "بركان3" في الدمام جاءت بعد أن خضع الصاروخ لعمليات تجريبية ناجحة ولعمليات تطوير تقني لتجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو، وما بعد بعد الرياض، فالتكهنات مفتوحة، وعلى سبيل الحسابات والمسافات ونبدأ من الأقرب، البحرين تبعد عن الدمام 81 كيلومتر، أما المسافة بين أقرب نقطة يمنية والجزر "الإسرائيلية" في إريتريا فهي 240 كيلومتراً، وتبعد "تل أبيب" عن أقرب نقطة سعودية 1200 كيلومتر، ودبي بأبراجها ومنشآتها الاقتصادية تبعد عن صنعاء 1200 كيلومتر، يعني أقرب من الدمام، وربما يكون أحد هذه المواقع هو ما بعد بعد الرياض.
جميع الخيارات مفتوحة طالما أن العدوان لم يتوقف، والحصار لم يرفع، ومن استطاع أن يصل بتصنيعه العسكري الحربي إلى الرياض والدمام ومفاعل براكة النووي في أبوظبي ومطاري دبي وأبوظبي لن يعجز عن الوصول إلى ما بعد هذه الأماكن. وباعتقادي أن من عجز عن استيعاب رسائل مطارات أبها ونجران وجيزان ومطارات الإمارات لن يستوعب اليوم رسالة الدمام.
وفي معسكر الجلاء بمدينة عدن رسالة أخرى واضحة وصريحة للإمارات ومرتزقتها، فحواها أن كل معسكرات الغزاة وأدواتهم في مرمى النيران، وحصد أرواح المرتزقة قبل إرسالهم إلى جبهات تعز والضالع للتنكيل بالمدنيين، ضربة استباقية ستليها ضربات كثيرة بدقة أكثر ترسل المرتزقة وقياداتهم من أذيال أبوظبي إلى جهنم مقطعين متناثرين.
فرحة أبناء عدن وأهاليها، خصوصاً الإصلاحيين، كبيرة بهذه العملية التي خلصتهم من "أبو القمامة" الذي كان يعتقل الأبرياء ويلفق لهم التهم ويعذبهم حتى الموت في المعتقل الذي استحدثه داخل معسكر الجلاء ليرفع رصيده لدى أسياده "عيال زايد" الذين لم يستطيعوا تأمينه أو حمايته من عمليات قواتنا المسلحة "الجوصاروخية". وهنا رسالة لمن تبقى من أحذية الإمارات في عدن أنهم لن يكونوا بمأمن، ومن عجز عن حماية "منير اليافعي" بعد كل ما قدمه من خدمات لأسياده، لن يحمي عيدروس ولا شلال ولا هاني بن بريك ولا يسران مقطري... فالرصد قائم والتعاون من داخل عدن مع القوات المسلحة في صنعاء كل يوم يزداد، وقادم العمليات سيكون بمثابة الاصطياد السهل للأسماك المختبئة، ودماء الأبرياء لن تذهب هدراً، ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب.

أترك تعليقاً

التعليقات