خطاب سيد الثورة في جمعة رجب يصل ما انقطع من نهر الأحداث "زيارة جديدة للتاريخ "
- رئيس التحرير - صلاح الدكاك الأحد , 2 أبـريـل , 2017 الساعة 8:04:41 PM
- 0 تعليقات
نشب الصدام بدءاً بين مؤمنين بالدعوة المحمدية وكافرين محاربين لها، ثم احتمى هؤلاء الأخيرون بعباءة الإسلام القشوري، ليأخذ الصدام شكلاً آخر من حيث مسميات أطرافه على الضفتين، ويبقى هو ذات الصدام من حيث الجوهر، غير أن المؤرخين ـ أو ما وصل إلينا من تاريخ مدون حول هذا الطور ـ أوردوا مجرياته مجزوءة ومشفوعة بالترضيات على الحق ونقيضه، بدعوى أن الطرفين هم من نخبة الصحابة والتابعين وخيرتهم، فبدا تاريخ الصدام كما لو أنه تاريخ اشتباك بين متجانسين مسلمين ومسلمين، فيما هو صدام المحمدية الثورية التحررية بمنظومة قيمها العقائدية والإنسانية الطمَّاحة لإشاعة العدل وتحرير الإنسان ونبذ تبخيسه واستعباده من جهة، وبين منظومة إقطاع ونخاسة تتسربل إسلاماً قشورياً فارغاً من كل قيمة إيجابية تصب لجهة نماء الحياة وإعمار الأرض، من جهة مضادة.
يؤكد سيد الثورة السيد عبدالملك، في هذا السياق من الفهم والاستقراء، أن القشورية الإسلامية بلغت ذروتها في طورها الوهابي، ويضيء المساحة التي جرى التعتيم عليها عمداً من تاريخ الصلة الإيمانية الثورية اليمنية بالإمام علي عليه السلام، ومغزى التعتيم الذي يسحب نفسه على مجريات الصراع الراهن لجهة تمكين العدو من محو هوية اليمنيين الإيمانية الإنسانية السوية، بوصفها السد المنيع والأصلب في مواجهة مشروع الاحتلال الأمريكي الصهيوني بلسانه العربي الناطق باسم مصالحه سواء السعودي أو الإماراتي.
(لقد أورث بنو أمية ملكاً، وأورث الإمام علي قيماً ثورية يستلهمها الأحرار في كل زمان ومكان)، وفق توصيف الشاعر المفكر عبدالله البردوني في كتابه (الثقافة والثورة)... توصيف يحيل إلى استمرارية الصراع وثبات جوهره مع تحوُّل مسمياته، على أن مغزاه لا يخفى على حصيفٍ ملمٍّ بطبيعته وأبعاده، ولا تشوش عليه اليافطات، كما هو الحال بالنسبة لسيد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، الذي يمضي في تفنيد دعاوى الإسلام القشوري ببصيرة لا تخطئ مراميها ومرامي الآخر، باعثاً روحاً ثورية مشبوبة في (جمعة رجب) التي أرَّخت للموجة الأولى من مد يماني إيماني سيبلغ بالإسلام بلاد الأندلس وضفاف المحيط الأطلنطي البعيدة، كيدٍ ضاربة في سدة الدعوة المحمدية.
إن أحاديث رسول الرحمة في فضل اليمنيين وأحاديث باب مدينة علمه الإمام علي المطرية عليهم، تظهر منزلة اليمن وقبائله الرفيعة في ترتيب الرهانات المجتمعية للدعوة المحمدية، وإسناد والنهوض بالمسار التحرري لها عندما استهدفته لاحقاً منظومة الإقطاع والنخاسة والنفاق بالتقويض.
واليوم فإن تجريف الهوية اليمنية الإيمانية بالغزو التكفيري ـ حد تعبير سيد الثورة ـ تستهدف تحقيق الغاية ذاتها، وترى في اليمن واليمنيين حائلاً رئيساً أمام تحقيقها، فلا إيمان بلا يمن ولا يمن بلا إيمان كما يقرر السيد عبدالملك.
ينصب مهندسو الغزو التكفيري الراهن لليمنيين معلمين وهابيين بدلاء، عوضاً عن رسول الرحمة والإمام علي، وصولاً إلى تجييش الطاقة الجبارة لهذا الشعب وتجنيدها لجهة مشروع الاحتلال الأمريكي الصهيوني وأدواته العربية، بوصفه شعباً من المسوخ الطائعين بلا حدود، وطاقة هدامة لبلدها ومجتمعها بدءاً، عاجزة عن أن ترفض إملاءات الطاغوت الاستعماري وهو يوجهها لأداء أبشع الأدوار وأقبحها، صاغرة ذليلة وأبخس من حذاء في نظر آمريها، على نحو ما هم المرتزقة المحليون اليوم، في عيون تحالف العدوان الأمريكي السعودي على اليمن.
يراهن العدو في تعبيد اليمن شعباً وتراباً على كيِّ الوعي الجمعي لليمنيين، وتجيير ذاكراتهم لجهة رواياته ومفاهيمه، ومن ثم مصالحه، ولا يريد لهذا البلد أن تكون له دولة حرة تقدم مصالح شعبها على كل مصلحة خارجية، كما يؤكد سيد الثورة، وهي حقائق تدركها نخبة اليسار والقوميين، وإن كانت اليوم تقود جمهورها بالضد لهذه الحقائق والأدوار الوطنية اتي تمليها على المكونات السياسية الحرة وغير الساقطة في مستنقع العمالة وتبخيس الذات وتطويعها للاحتلال وقوى العدوان.
تتجلى الإضافة الجوهرية التي يبلورها سيد الثورة فينفخ بها روح الحياة في جسد الحقائق التاريخية تلك، في كونه يقرن البعد الإيماني التحرري بالبعد الإنساني السوي المتطلِّع للانعتاق، ولا يضع الدين في الضفة المضادة للوطن والوطنية كحال الخطاب (الإخواني) المتخلق في رحم المشروع الاستعماري، متسربلاً الإسلام القشوري الأجوف، في تمظهراته الوهابية القاعدية الداعشية.
وإذا كان الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، قد آزر المسار التحرري لـ(محمد مصدَّق) رئيس وزراء إيران في خمسينيات القرن الفائت، في مواجهة الاستحواذ الأمريكي البريطاني على ثروات بلاده، كما وصلى عليه صلاة الغائب عندما أجهزت مطابخ الاستعمار الاستخباراتية على توجهاته واغتالته، فإن المطابخ ذاتها تريد اليوم للشعوب العربية والإسلامية أن تناصب إيران الثورة الإسلامية التحررية العداء لمصلحة العدو التاريخي للأمة، متمثلاً في الكيان الصهيوني الذي بات حليفاً لمعظم الأنظمة العربية، وتعمد قيادة معظم الأحزاب القومية واليسارية إلى تسويق المملكة السعودية كما لو أنها (مصر عبدالناصر)، لكن بالضد لنهج الأخيرة، واضعين العروبة على الضفة النقيض لـ(الفرس) لا لـ(الكيان الصهيوني).
تفنيد هذا المنطق المختل يحضر كمفصل رئيس من مفاصل خطاب (جمعة رجب)؛ حيث يقول السيد عبدالملك جازماً: (لن نتبنى العداء لإيران بالإنابة عن إسرائيل)؛ وتأكيداً لما هو مؤكد يقول: (الدماء التي يسفكها تحالف العدوان بدعوى تخليص اليمن من الوجود الإيراني، هي دماء يمنية محضة، والمنشآت والبنى التحتية التي يدمرها هي يمنية محضة)؛ ويحيل سيد الثورة قوى التحالف إلى ميدان آخر تحضر فيه إيران، متحدياً: (العراق هو مسرح الاشتباك المباشر مع إيران، لكنكم لا تجرؤون ـ بطبيعة الحال ـ على مواجهتها هناك).
(إننا معنيون بمعركتنا كيمنيين، ولا نقبل أن يخوضها آخرون بالإنابة عنا، لكننا نثمن لإيران مواقفها الداعمة للقضايا العربية؛ لفلسطين وسوريا ولبنان والعراق، وموقفها المتعاطف إزاء القضية اليمنية)، وفي هذا السياق يدعو سيد الثورة إلى أن يتطور هذا الموقف المتعاطف، فيأخذ (شكلاً أكثر إيجابية)، مبلوراً على الهواء مباشرة محددات العلاقة اليمنية مع إيران، بجرأة ووضوح القائد المعبر في مواقفه عن وجود أصيل، لا وجود بالتبعية لعدو أو صديق.
لطالما احتفل اليمنيون بـ(جمعة رجب)، فأنشدوا الأناشيد، وأولموا، وقصدوا جامع (معاذ بن جبل)، لكن هذه المناسبة لم يحدث أن كانت فياضة بالدلالات الحية كما هي اليوم في خطاب سيد الثورة الذي يصل ما انقطع من نهر التاريخ باللحظة الراهنة، فيمنح عموم المشهد التاريخي أبعاداً ومعنى.
هكذا يغدو بوسعنا كيمنيين أن نرى، أكثر من أي وقت مضى، كم أن (قمة البحر الميت ميتة وقمة أموات..)، دون أن نخدش روحانية المناسبة.
إنه أمر مختلف كلياً عن انتهازية (الإسلام السياسي) المتجسدة في الخطاب الإخواني، فسيد الثورة لا يسوِّق لمكون سياسي هنا، بالتضاد لمكون سياسي، أو لخطاب ديني على أنقاض خطاب وطني، بل يقود شعبه في مواجهة عدوان كوني سافر، بتفنيد وإزاحة كل التناقضات المناطقية والطائفية والعرقية المستزرعة استعمارياً، وتخليص الذاكرة الجمعية للشعب من أكبالها على ناظم القضايا العادلة المركزية الجامعة.
في الأثناء، تفسح الرومانسية الصوفية المنكفئة على طقوس لا صلة لها بالواقع والتحديات، المجال أمام واقعية ثورية متصوفة مشرعة النوافذ على نواميس السماء ومعضلات الأرض، وجريئة وإيجابية في مواجهة تحديات واقعها..
هكذا تكلم سيد الثورة في (جمعة رجب)...
يؤكد سيد الثورة السيد عبدالملك، في هذا السياق من الفهم والاستقراء، أن القشورية الإسلامية بلغت ذروتها في طورها الوهابي، ويضيء المساحة التي جرى التعتيم عليها عمداً من تاريخ الصلة الإيمانية الثورية اليمنية بالإمام علي عليه السلام، ومغزى التعتيم الذي يسحب نفسه على مجريات الصراع الراهن لجهة تمكين العدو من محو هوية اليمنيين الإيمانية الإنسانية السوية، بوصفها السد المنيع والأصلب في مواجهة مشروع الاحتلال الأمريكي الصهيوني بلسانه العربي الناطق باسم مصالحه سواء السعودي أو الإماراتي.
(لقد أورث بنو أمية ملكاً، وأورث الإمام علي قيماً ثورية يستلهمها الأحرار في كل زمان ومكان)، وفق توصيف الشاعر المفكر عبدالله البردوني في كتابه (الثقافة والثورة)... توصيف يحيل إلى استمرارية الصراع وثبات جوهره مع تحوُّل مسمياته، على أن مغزاه لا يخفى على حصيفٍ ملمٍّ بطبيعته وأبعاده، ولا تشوش عليه اليافطات، كما هو الحال بالنسبة لسيد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، الذي يمضي في تفنيد دعاوى الإسلام القشوري ببصيرة لا تخطئ مراميها ومرامي الآخر، باعثاً روحاً ثورية مشبوبة في (جمعة رجب) التي أرَّخت للموجة الأولى من مد يماني إيماني سيبلغ بالإسلام بلاد الأندلس وضفاف المحيط الأطلنطي البعيدة، كيدٍ ضاربة في سدة الدعوة المحمدية.
إن أحاديث رسول الرحمة في فضل اليمنيين وأحاديث باب مدينة علمه الإمام علي المطرية عليهم، تظهر منزلة اليمن وقبائله الرفيعة في ترتيب الرهانات المجتمعية للدعوة المحمدية، وإسناد والنهوض بالمسار التحرري لها عندما استهدفته لاحقاً منظومة الإقطاع والنخاسة والنفاق بالتقويض.
واليوم فإن تجريف الهوية اليمنية الإيمانية بالغزو التكفيري ـ حد تعبير سيد الثورة ـ تستهدف تحقيق الغاية ذاتها، وترى في اليمن واليمنيين حائلاً رئيساً أمام تحقيقها، فلا إيمان بلا يمن ولا يمن بلا إيمان كما يقرر السيد عبدالملك.
ينصب مهندسو الغزو التكفيري الراهن لليمنيين معلمين وهابيين بدلاء، عوضاً عن رسول الرحمة والإمام علي، وصولاً إلى تجييش الطاقة الجبارة لهذا الشعب وتجنيدها لجهة مشروع الاحتلال الأمريكي الصهيوني وأدواته العربية، بوصفه شعباً من المسوخ الطائعين بلا حدود، وطاقة هدامة لبلدها ومجتمعها بدءاً، عاجزة عن أن ترفض إملاءات الطاغوت الاستعماري وهو يوجهها لأداء أبشع الأدوار وأقبحها، صاغرة ذليلة وأبخس من حذاء في نظر آمريها، على نحو ما هم المرتزقة المحليون اليوم، في عيون تحالف العدوان الأمريكي السعودي على اليمن.
يراهن العدو في تعبيد اليمن شعباً وتراباً على كيِّ الوعي الجمعي لليمنيين، وتجيير ذاكراتهم لجهة رواياته ومفاهيمه، ومن ثم مصالحه، ولا يريد لهذا البلد أن تكون له دولة حرة تقدم مصالح شعبها على كل مصلحة خارجية، كما يؤكد سيد الثورة، وهي حقائق تدركها نخبة اليسار والقوميين، وإن كانت اليوم تقود جمهورها بالضد لهذه الحقائق والأدوار الوطنية اتي تمليها على المكونات السياسية الحرة وغير الساقطة في مستنقع العمالة وتبخيس الذات وتطويعها للاحتلال وقوى العدوان.
تتجلى الإضافة الجوهرية التي يبلورها سيد الثورة فينفخ بها روح الحياة في جسد الحقائق التاريخية تلك، في كونه يقرن البعد الإيماني التحرري بالبعد الإنساني السوي المتطلِّع للانعتاق، ولا يضع الدين في الضفة المضادة للوطن والوطنية كحال الخطاب (الإخواني) المتخلق في رحم المشروع الاستعماري، متسربلاً الإسلام القشوري الأجوف، في تمظهراته الوهابية القاعدية الداعشية.
وإذا كان الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، قد آزر المسار التحرري لـ(محمد مصدَّق) رئيس وزراء إيران في خمسينيات القرن الفائت، في مواجهة الاستحواذ الأمريكي البريطاني على ثروات بلاده، كما وصلى عليه صلاة الغائب عندما أجهزت مطابخ الاستعمار الاستخباراتية على توجهاته واغتالته، فإن المطابخ ذاتها تريد اليوم للشعوب العربية والإسلامية أن تناصب إيران الثورة الإسلامية التحررية العداء لمصلحة العدو التاريخي للأمة، متمثلاً في الكيان الصهيوني الذي بات حليفاً لمعظم الأنظمة العربية، وتعمد قيادة معظم الأحزاب القومية واليسارية إلى تسويق المملكة السعودية كما لو أنها (مصر عبدالناصر)، لكن بالضد لنهج الأخيرة، واضعين العروبة على الضفة النقيض لـ(الفرس) لا لـ(الكيان الصهيوني).
تفنيد هذا المنطق المختل يحضر كمفصل رئيس من مفاصل خطاب (جمعة رجب)؛ حيث يقول السيد عبدالملك جازماً: (لن نتبنى العداء لإيران بالإنابة عن إسرائيل)؛ وتأكيداً لما هو مؤكد يقول: (الدماء التي يسفكها تحالف العدوان بدعوى تخليص اليمن من الوجود الإيراني، هي دماء يمنية محضة، والمنشآت والبنى التحتية التي يدمرها هي يمنية محضة)؛ ويحيل سيد الثورة قوى التحالف إلى ميدان آخر تحضر فيه إيران، متحدياً: (العراق هو مسرح الاشتباك المباشر مع إيران، لكنكم لا تجرؤون ـ بطبيعة الحال ـ على مواجهتها هناك).
(إننا معنيون بمعركتنا كيمنيين، ولا نقبل أن يخوضها آخرون بالإنابة عنا، لكننا نثمن لإيران مواقفها الداعمة للقضايا العربية؛ لفلسطين وسوريا ولبنان والعراق، وموقفها المتعاطف إزاء القضية اليمنية)، وفي هذا السياق يدعو سيد الثورة إلى أن يتطور هذا الموقف المتعاطف، فيأخذ (شكلاً أكثر إيجابية)، مبلوراً على الهواء مباشرة محددات العلاقة اليمنية مع إيران، بجرأة ووضوح القائد المعبر في مواقفه عن وجود أصيل، لا وجود بالتبعية لعدو أو صديق.
لطالما احتفل اليمنيون بـ(جمعة رجب)، فأنشدوا الأناشيد، وأولموا، وقصدوا جامع (معاذ بن جبل)، لكن هذه المناسبة لم يحدث أن كانت فياضة بالدلالات الحية كما هي اليوم في خطاب سيد الثورة الذي يصل ما انقطع من نهر التاريخ باللحظة الراهنة، فيمنح عموم المشهد التاريخي أبعاداً ومعنى.
هكذا يغدو بوسعنا كيمنيين أن نرى، أكثر من أي وقت مضى، كم أن (قمة البحر الميت ميتة وقمة أموات..)، دون أن نخدش روحانية المناسبة.
إنه أمر مختلف كلياً عن انتهازية (الإسلام السياسي) المتجسدة في الخطاب الإخواني، فسيد الثورة لا يسوِّق لمكون سياسي هنا، بالتضاد لمكون سياسي، أو لخطاب ديني على أنقاض خطاب وطني، بل يقود شعبه في مواجهة عدوان كوني سافر، بتفنيد وإزاحة كل التناقضات المناطقية والطائفية والعرقية المستزرعة استعمارياً، وتخليص الذاكرة الجمعية للشعب من أكبالها على ناظم القضايا العادلة المركزية الجامعة.
في الأثناء، تفسح الرومانسية الصوفية المنكفئة على طقوس لا صلة لها بالواقع والتحديات، المجال أمام واقعية ثورية متصوفة مشرعة النوافذ على نواميس السماء ومعضلات الأرض، وجريئة وإيجابية في مواجهة تحديات واقعها..
هكذا تكلم سيد الثورة في (جمعة رجب)...
المصدر رئيس التحرير - صلاح الدكاك
زيارة جميع مقالات: رئيس التحرير - صلاح الدكاك