حريم الحضارة الغربية
- أنس القاضي الأثنين , 8 فـبـرايـر , 2021 الساعة 6:16:54 PM
- 0 تعليقات
أنس القاضي / لا ميديا -
"رأس المال يولد وهو يقطر دماً وقذارة، من جميع مسامه، من رأسه وحتى أخمص قدميه". بهذه الكلمات يلخص كارل ماركس الطبيعة الرجعية والإجرامية لنظام الرأسمالية الاستغلالي.
وفي هذه المجتمعات فالمرأة هي الحلقة الأشد ضعفا، والشريحة الأكثر معاناة في مراكز الرأسمالية العالمية الأمريكية والأوروبية، وعلى الرغم من المظاهر البراقة لحرية المرأة في الدول الغربية، إلا أن ما تعيشه هي العبودية الحديثة المقننة؛ تعاني شتى أنواع الاستغلال والاستعباد والإذلال والعدوان والقهر والكآبة، فهي حضارة قائمة على عزل القيم والأخلاق بما فيها التعاليم المسيحية عن حياة المجتمع، والعيش وفق ما تقتضيه المصلحة والمنفعة ولو كانت تتعارض مع القيم والأخلاق والفلسفات الإنسانية التقدمية.
الجنس وحافز الربح الرأسمالي
من أجل الربح تقوم الرأسمالية بخلق الاحتياجات ومن ثم إنتاج السلع وبيعها لتلبيتها، وفي هذا المسار قامت الليبرالية الغربية بإعادة صياغة المرأة كسلعة جنسية عبر مختلف وسائل الدعاية والتعليم والتثقيف، فما تدعيه الليبرالية من تحرير المرأة إنما هو في حقيقة الأمر تهيئة لها لتنميطها واستغلالها جنسيا من جهة، ومن جهة ثانية من أجل جرها إلى المصانع والمزارع والشركات والمكاتب كيد عاملة رخيصة.
تقوم الرأسمالية باستغلال الحاجة البيولوجية البشرية في الجنس، وتستثمر في استغلال الشهوة الجنسية وبها، فمن جهة تقدم المرأة في الإعلانات التجارية عارية أمام السلع لجذب المشاهد والمتسوق، ومن جهة ثانية تتم المتاجرة بالمرأة نفسها في بيوت الدعارة، ومن جهة ثالثة يتم خلق صورة خادعة عن الجمال عبر وسائل الدعاية وشركات التجميل والغذاء والصحة، لتستنزف النقود من أيدي النساء اللواتي يدرن في حلقة مفرغة من البحث عن الجمال غير الواقعي المعروض في السينما، فيشترين الأدوية ومساحيق التجميل وأطعمة التنحيف وأطعمة التسمين وأدوات الرياضة، وغيرها من السلع.
و"الرأسمالية تستغل الجنس أبشع استغلال، سواء على صعيد تحويل اهتمامات الجماهير عن مشاكلها الواقعية، أو عن طريق خلق حاجات استهلاكية جديدة من أجل الربح، كمجلات وكتب الجنس، وأفلام الخلاعة، وملاهي التعري، ودور الدعارة، لأنها تعتبر أعمالا مربحة يستغل فيها الرأسمالي مشاكل العامل النفسية الناتجة عن واقع القمع والاضطهاد، وينتج مجالا مغريا لنسيان همومه، والانغماس في اللهو مشتريا بذلك لحظات ينسى فيها واقعه المزري والبئيس" (المرأة والجنس في المجتمع الرأسمالي، سعيد الوجاني، الحوار المتمدن - العدد: 6514 – 2020، متوفر على الرابط: https://www.ahewar.org).
المرأة العنصر الأضعف المضطهد في المجتمع الغربي
ولما كان النظام الرأسمالي قائماً على استغلال الطرف الأقوى (المالك) لمن هو أضعف ولمن هو مجرد من الملكية الخاصة، فإن المرأة عموماً، والمرأة الكادحة بشكل أخص، يقبعن في أسفل التراتبية الاجتماعية، ويتم استغلالهن في سياق تحقيق التراكم الرأسمالي، كأي ماكينة في مصنع.
تعيش المرأة في العالم الغربي مشتتة منهكة جسدياً ونفسياً تتجاذبها مهمتان وحاجتان، الحاجة إلى تكوين أسرة ورعاية الأطفال، والحاجة إلى القيام بالأعمال المهنية والوظيفية وتحقيق الطموحات الشخصية، فتعجز عن تحقيق ذاتها، وتشعر بالفشل لتشتت قواها وتدخل في أزمات نفسية عميقة. فالنظام الرأسمالي في الغرب يحدد أدوار المرأة بما يلبي مصلحة التراكم الرأسمالي، ويرفع لذلك شعارات الديمقراطية وحرية المرأة التي لم تحررها فعلياً من واقع الاضطهاد. فهو يريد المرأة في العائلة من أجل ضمان إنتاج الأبناء لتشغيلهم عمالاً في المستقبل، ويريد المرأة أن تخرج إلى السوق لتعمل باعتبارها عمالة رخيصة.
وعلى الرغم من أن المرأة في المراكز الرأسمالية المتقدمة كأمريكا وأوروبا، تشارك في العملية السياسية وفي الحكومة والأجهزة التنفيذية والتشريعية، كالرئاسة والبرلمان، إلا أن ذلك لم يغير من وضع المرأة عموماً، والتي تعاني الاضطهاد، ولم يغير من وضع المرأة العاملة والكادحة، فمازالت النظرة العامة للمرأة في هذه المراكز الرأسمالية المتقدمة هي نفسها الصورة التي كانت عليها المرأة في العهد العبودي، فهذه الدول تنتج الأفلام الإباحية، وتبيع المرأة جسدها في بيوت الدعارة، ويتم امتصاص حياتها في المصانع ومرافق العمل الخدمية، ولم تحصل على المساواة التي طالما رفعت شعارها، فالرأسمالية لا تسمح للمرأة بالأخذ من الحرية إلا بما يخدم آليات السوق.
الرأسمالية تخترق الحركة النسوية وتنتج نسختها!
القهر والاضطهاد الرأسمالي للمرأة ولد لدى النساء الحاجة إلى مقاومة النظام الرأسمالي، وضرب الأسس الاجتماعية التي تتيح للإنسان أن يستغل ويستعبد أخاه الإنسان سواء كان ذكراً أو أنثى، توجهت الكثير من النساء نحو النضال وفق هذا الفكر، الأمر الذي جعلهن يقتربن من الأحزاب الاشتراكية والعمالية والشيوعية، وهو الأمر الذي بات مهدداً للرأسماليين.
من أجل فصل الحركة النسوية عن نضال الطبقة العاملة وسائر الكادحين، راح المنظرون البرجوازيون يطرحون تأويلات غير صحيحة عن اضطهاد المرأة، فتصبح الصفات الجنسية الأنثوية والفروقات بين المذكر والمؤنث هي الأسباب وراء اضطهاد المرأة.
الأطروحات البرجوازية عن اضطهاد المرأة انتشرت في صفوف الحركة النسوية، حتى أصبحت المرأة الغربية تناضل بشكل منفصل عن نضال الطبقة العاملة وسائر الكادحين، وبشكل إصلاحي في البحث عن تعديلات قانونية، وهذا الأمر أدى إلى إضعاف الجبهة المواجهة للرأسمالية، واستمرار اضطهاد المرأة وتفاقمه وفشل نضالات الحركة النسوية الغربية، وتثبت التجربة التاريخية أن نجاح النضال النسوي كان مرتبطاً بالهبات النضالية الواسعة بمشاركة الطبقة العاملة وسائر الكادحين.
أصبح الفكر النسوي الليبرالي أداة بيد الطبقة الرأسمالية الاحتكارية "الإمبريالية"، فقامت بدعم المنظمات والهيئات التي تلتزم به، وأصبح النضال النسوي الليبرالي جزءاً من آليات الهيمنة والتأثير الغربية الاستعمارية في شعوب العالم، و جزءاً من ثقافة تغريب المجتمعات، وتلعب المؤسسات البرجوازية الكبرى كالأمم المتحدة وملحقاتها دوراً في دعم هذا النشاط النسوي الليبرالي المنسجم مع السيطرة الرأسمالية.
ومعظم الناشطات النسويات الليبراليات في المجتمعات المتراجعة اقتصادياً وفي العالم العربي والإسلامي، لا يُدافعن عن حقوق المرأة الواقعية والأكثر إلحاحاً كالحق في التعليم والحق في العمل والحق في الإرث والحق في القبول أو رفض الزواج، بل يقفزن على هذه الحقوق الواقعية والملحة، إلى الدفاع عن حق المرأة في إظهار شعرها وحق المرأة في المواعدة الغرامية وحقها في السفر خارج البلد بدون مرافق وتمثيل المرأة في الحكومة، وغيرها من الشكليات التي لا تنسجم مع الوضع الاجتماعي الاقتصادي في هذه المجتمعات، والسبب في ذلك أن معظم الناشطات النسويات تدربن في منظمات تتبنى الفكر الليبرالي البرجوازي عن قضية المرأة، وأيضاً لأن معظم الناشطات وضعهن الاقتصادي جيد إن لم يكن ممتازاً ويعشن في مراكز المدن، بعيدات عن معاناة النساء في الأرياف وأطراف المدن والأحياء الشعبية.
المعايير الجمالية الجسدية!
صنعت الرأسمالية معياراً للجمال غير واقعي، فهو نموذج يتم تعميمه، عبر تكرار البث في التلفزيون والمجلات الإباحية والإعلانات التجارية والملصقات، فمختلف وسائل الدعاية والتثقيف الرأسمالية، تنطوي على عنصر أنثوي ولو كان الإعلان التجاري عن سلع لا علاقة لها بالمرأة!
صورة المرأة النموذج التي ترسخت لدى الرجل والمرأة معاً، تخدم شركات صناعة المواد التجميلية، فالرجل يبحث عن المرأة النموذج والمرأة تبحث في جسدها عن المرأة النموذج فتعبث به، تغيير معيار الجمال أدى إلى تجريد المرأة من سماتها الإنسانية، فسابقاً في العهد السابق للثورة الصناعية كانت معايير تقدير المرأة وجماليتها معايير اجتماعية تتمثل في قدراتها الإنتاجية والتربوية ومدى خصوبتها، وبدلاً من أن تتطور هذه المعايير، انحدرت معايير تقدير المرأة، فغدت المعايير في عهد الرأسمالية معايير الجذب والإثارة الجنسية، وتطورت صناعة الجمال من نفخ الصدر والشفاه والمؤخرة، وعمليات التجميل المختلفة، وانضم القطاع الصناعي الغذائي مع القطاع الصناعي التجميلي مع القطاع الصحي إلى هذا المذهب الجمالي غير الواقعي، وتنشط الرأسمالية في كل العالم على صناعة هذا الجمال الكاذب.
المؤلفة التقدمية الأمريكية والناشطة في حقوق المرأة نعومي وولف، تناولت ظاهرة استعباد المرأة، في كتاب "خرافة الجمال"، تفترض الكاتبة أنه ومع تصاعد القوة الاجتماعية والاقتصادية للمرأة، تفاقمت الضغوط الاجتماعية عليها من خلال وسائل الإعلام ومؤسسات اقتصادية أخرى، لتلتزم بمعايير غير واقعية للجمال الجسدي. وهي معايير تسجن المرأة في قالب جمالي محدد مسبقاً، وتجعلها في حالة تنافسٍ مدمّر مع نفسها، ومع الأخريات من النساء. وذلك لأن معايير الجمال غير ثابتة وتتحكم فيها آليات السوق، وفي كل يوم تظهر معايير جديدة ووسائل تجميل جديدة فتظل المرأة تمضي في مارثون الجمال الذي لا ينتهي، فيما يقل تقديرها لذاتها.
أمريكا اغتصاب في كل 73 ثانية وأقراص منع الحمل للطالبات!
تعد هوليوود أبرز أجهزة الدعاية الغربية عموماً والأمريكية خصوصاً، فمعظم التصورات عن المرأة تصنعها هوليوود، وفي طبيعة الحال فإن الأمر لا يتوقف عند صناعة المحتوى، فاستغلال المرأة جنسياً من قبل المخرجين والمنتجين، وحتى على مستوى تلقي الأجور تحصل المرأة على أجور أقل من نظيرها الرجل.
الممثلة الأمريكية، باتريسيا آركيت، الحاصلة على أوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم "صِبَا" سنة 2015م، قالت في كلمتها عند استلام الجائزة: "لقد حان الوقت الذي نحصل فيه على أجر مساو للرجل لمرة واحدة وللجميع، بالإضافة للحقوق المتساوية للمرأة في الولايات المتحدة الأمريكية".
وكما أن هوليوود من تصنع الثقافة الغربية تجاه المرأة فقد كانت شاهدة على تحلل المجتمعات الغربية، وعلى فساد الوسط الفني في هوليوود.
في أكتوبر 2017، تفجرت فضيحة جديدة في هوليوود كشفت المخفي في المجتمع الأمريكي عموماً، إثر عدد من ادعاءات التحرش والاعتداء الجنسي والاغتصاب المثارة ضد هارفي واينستين في ما عرف بفضيحة هارفي واينستين الجنسية (1)، حيث قدمت أكثر من 80 امرأة ادعاءات ضد واينستين (2).
وقد تسببت هذه المزاعم في إطلاق حملة محلية وعالمية قادها عدد من صفوة نساء المجتمع والمشاهير دعوا إلى تبادل تجاربهن الخاصة بالاعتداء الجنسي أو التحرش أو الاغتصاب على وسائل التواصل الاجتماعي تحت هاشتاج #MeToo.
الحملة كشفت الكثير من القصص الفظيعة عما يجري في أمريكا من استغلال وابتزاز جنسي وتحرش بشكل يومي، في الشارع ووسائل النقل والمؤسسات المدنية والعسكرية.
وقد علقت على الحملة 200 امرأة أمريكية عاملة في قطاع الأمن القومي الأمريكي برسائل مفتوحة جاء فيها: "إن مشكلة التحرش الجنسي ليست مشكلة خاصة بهوليوود، ولا بغرف الإعلام أو حتى بالكونجرس فحسب.. إنها مشكلة منتشرة في كل مكان!".
وفي الولايات المتحدة الأمريكية "ترتكب جريمة اغتصاب واعتداء جنسي كل 73 ثانية، منهم طفل كل 9 دقائق. وفي الوقت نفسه، فإن 5 فقط من كل 1000 جان ينتهي بهم المطاف في السجن". هذه الإحصائية محدثة صادرة عن الشبكة الوطنية لمكافحة الاغتصاب (RAINN)، وهي منظمة أمريكية غير ربحية مناهضة للاعتداء الجنسي، وهي الأكبر في الولايات المتحدة (3).
وقامت إدارات مدارس نيويورك بحملة واسعة غير مسبوقة لمنع حمل المراهقات، إذ يتم توزيع حبوب منع الحمل على المراهقات في سن الـ14 وما فوق في حوالي 50 مدرسة ثانوية حكومية بالمدينة.
وذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية أن البرنامج تحت عنوان "كاتش" يشكل جزءا من حملة تنتهجها المدينة لمكافحة وباء حمل المراهقات الذي يرغم الكثير من الفتيات وبخاصة الفقيرات منهن، على مغادرة المدرسة.
ووفقا لمعطيات إدارة الصحة بمدينة نيويورك، فإن نحو 7000 فتاة دون الـ17 من العمر حملن العام الماضي، وكان الحمل غير مخطط له مسبقا في 90% من هذه الحالات. كما تم الإجهاض في 64% من الحالات، فيما اضطرت 70% من الفتيات اللواتي أنجبن الى ترك المدرسة (4).
أوروبا الأولى عالمياً في التحرش
على الرغم من التأويلات التي تجعل من ظاهرة التحرش في المجتمعات المتخلفة اقتصاديا في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، تفسر بكون هذه المجتمعات تعاني الكبت الجنسي والتخلف الاقتصادي والجهل، وهي أسباب لا ريب أن لها دوراً في هذه الظاهرة، إلا أن الظاهرة في حقيقتها ناتجة عن الرأسمالية، وهذه الظاهرة في المراكز الرأسمالية المتقدمة حيث "الحرية الجنسية" والاستقرار السياسي الاقتصادي، أكثر حضوراً.
جهاز الدعاية الرأسمالي الذي يكرس لدى المتلقي (من الرجال والنساء) أن المرأة سلعة جنسية في مختلف الإعلانات اليومية في الأغاني والأفلام والمسرحيات والروايات والمجلات والصور والملصقات واللافتات ومنتجات الفنون التشكيلية والأفلام الإباحية، ومنها تلك التي تروج للاغتصاب والشذوذ، وغيرها، يتلقى الإنسان يومياً سيلاً من الدعاية التي تركز على الجانب الجنسي في المرأة، وهذا ما يجعل المتلقي ذكرا أو أنثى يتصرف إزاء المرأة على أساس من الشهوة الجنسية، فينحدر إلى البوهيمية.
يعاني المجتمع الغربي من تصاعد ظاهرة التحرش، وحمل الطالبات، وإجهاض المراهقات، والحمل دون زواج، والاغتصاب، والتي بلغت مستويات مخيفة.
لا يختلف الوضع في أمريكا عن الوضع في أوروبا، ويكشف تقرير فرنسي أن ظاهرة التحرش بالنساء في وسائل النقل العامة وصلت إلى درجة 100%، أي أن كل امرأة تستقل وسائل النقل العام تتعرض للتحرش.
وكشف تقرير أعده المجلس الأعلى للمساواة بين الرجال والنساء الحكومي "أن كل النساء اللواتي يستخدمن وسائل النقل المشترك في منطقة باريس تعرضن في يوم من الأيام لتحرشات من وضع اليد على مؤخرتهن أو توجيه الشتائم إليهن أو النظرات الموحية".
وحسب التقرير الذي استطلع في آذار/مارس الماضي آراء 600 امرأة يقمن في باريس وضواحيها، فإن الأمر يتعلق خصوصا بالشابات، إذ إن 50% من الحالات حصل لهن هذا التحرش قبل سن الـ18 (5).
أمّا ألمانيا، فطبقا لاستبيان أعدته مؤسسة "YouGov" لتحليل البيانات، في العام الماضي، فقد تعرضت نصف النساء الألمانيات إلى التحرش الجنسي، وكانت أكثر طريقة للتحرش ذيوعا في ألمانيا هي اللمس المباشر لجسد المرأة بطريقة غير لائقة.
أما بريطانيا، فإن النسبة لا تختلف كثيراً عن نظيرتها الألمانية، فقد تعرضت أكثر من 50% من النساء العاملات في بريطانيا إلى التحرش الجنسي في مقرات عملهن.
ولا تختلف السويد والدنمارك كثيراً عن سابقاتهما، فعلى الرغم من مستوى المعيشة المرتفع في هاتين الدولتين وتمتعهما بقدر كبير من الحرية الجنسية في الوقت ذاته، فإنهما أعلى الدول الأوروبية من حيث شيوع التحرش فيهما، فنسبة النساء اللائي تعرضن للتحرش الجنسي في هاتين الدولتين (السويد والدنمارك) تتراوح من 80% إلى 100%، أي أن بعض المناطق هناك لا توجد فيها امرأة إلا وكانت ضحية للتحرش الجنسي، وأكثر الحالات في العاصمة والمدن الكبرى (6).
الهوامش:
1 - From Aggressive Overtures to Sexual Assault: Harvey Weinstein’s Accusers Tell Their Stories
Multi. https://www.newyorker.com
2 - HARVEY WEINSTEIN ACCUSERS: OVER 80 WOMEN NOW CLAIM PRODUCER SEXUALLY ASSAULTED OR HARASSED THEM. http://www.newsweek.com
3 - Every 73 seconds, an American is sexually assaulted.
متوفر على الرابط:
https://www.rainn.org
4 - مدارس نيويورك تكافح وباء حمل المراهقات بتوزيع حبوب منع الحمل، 2012، روسيا اليوم عربي. متوفر على الرابط: https://arabic.rt.com
5 - تقرير فرنسي: 100% من النساء تعرضن للتحرش في وسائل النقل الباريسية، فرانس 24، 17/04/2015م. متوفر على الرابط: https://www.france24.com
6 - تقرير أوروبي عن التحرش الجنسي: أوروبا الأكثر تحرشاً عالمياً والسويد والدنمارك الأكثر أوروبيا! المركز السويدي للمعلومات. متوفر على الرابط: https://www.centersweden.com
المصدر أنس القاضي
زيارة جميع مقالات: أنس القاضي