هيئوا أنفسكم لشهر رمضان
 

عفاف محمد

عفاف محمد / لا ميديا -
الإنسان منا بحاجة إلى التذكير الدائم بواجباته المهمة، ولاسيما التي ترتبط بعلاقته بربه.
ولهذا نرى خطباء المنابر من علماء ومفكرين من وقت إلى آخر يسعون لأجل التذكير بمثل هذه الواجبات الدينية التي قد نغفل عنها في زحمة وضغوط الحياة.
"شهر رمضان هو شهر القرآن". هكذا اعتدنا سماع هذه العبارة والتي لها مفهوم عميق، فما معنى شهر القرآن؟!
هل المعنى أنه الشهر الذي أنزل فيه القرآن أم ثمة تعريف آخر أعمق؟!
نعم هو الشهر الذي أنزل فيه القرآن، وكذلك هو شهر التدبر في آياته والعمل بها. هو شهر لا بد أن تكون فيه صلة العبد بربه أمتن وأقوى منها في أي وقت آخر.
فأجواء شهر رمضان مغروسة في ذواتنا، وذلك لتفردها وتميزها بطقوس قريبة إلى قلوبنا؛ تذكرنا بمراحل عمرية متفاوتة وبعادات وتقاليد نقدسها ونجلها.
فيه تكون القلوب أكثر ليناً وأكثر تراحماً فيما بينها، تكثر صلة الرحم وزيارات الأقارب والأصدقاء. كما تكثر في هذا الشهر العبادات، وفعل الخير والصدقات.
كنا نعيش سابقاً شهر رمضان بشكل مختلف، واليوم نعيشه بمفاهيم أوسع وأعمق، حيث كان شهر رمضان عند البعض شهر المسلسلات واللعب واللهو وكافة الملذات. ولكن الله أنعم علينا اليوم بالثقافة القرآنية والتي لها مفاهيم عظيمة.
تحدث سماحة السيد القائد عن كيفية استقبال شهر رمضان، فجعل النفوس تتلهف لأن تستقبله بشكل مختلف وبشكل أعمق من حيث التهيئة النفسية والذهنية. وقد تطرق لنقاط هامة من اتبعها سيطمئن باله ويهدأ حاله.
وشدد قائد ثورتنا على أهمية الإقبال على الله في شهر رمضان وتعزيز الصلة بالقرآن الكريم أكثر ككتاب هداية. كما حرص على تنفيذ حملات نظافة شعبية ورسمية استعداداً لاستقبال شهر رمضان.
كذلك تطرق سماحته لأهمية إخراج الزكاة والإنفاق تطوعاً، وذكر أن رمضان هو شهر الصبر والمواساة. وأضاف: "من أعظم أعمال البر والخير عند الله خلال شهر رمضان، هي مساعدة الفقراء والمستضعفين والمكروبين والإحسان إلى الناس وإعانة المحتاجين والمساكين".
فهيئوا أنفسكم لاستقبال شهر رمضان حيث تتضاعف الحسنات فيه أضعافاً مضاعفة.

أترك تعليقاً

التعليقات