أسطورة يمنية
- عبدالرحمن العابد الأحد , 11 مـايـو , 2025 الساعة 1:08:00 AM
- 0 تعليقات
عبدالرحمن العابد / لا ميديا -
من رحم المعاناة تولد الأسطورة. هذا ملخص حكاية الصاروخ اليمني الذي أسقط الهالة الضخمة المرسومة عن الدفاع الجوي الأمريكي و«الإسرائيلي».
فجأة، قرر الصاروخ اليمني أن يكون نجم السهرة، متجاوزاً كل تلك المنظومات الفائقة التكنولوجيا كأنها مجرد ألعاب أطفال، بينما شركات السلاح الأمريكية و«الإسرائيلية» تتبادل الاتهامات؛ فالعار الذي حلّ بمنظوماتهم الدفاعية سيؤدي لإلغاء صفقات ضخمة ويهوي بأسهمهم في البورصة.
«الإسرائيليون» بادروا بالهجوم، مؤكدين أن «ثاد» الأمريكية ليست بالضبط كما كانوا يتوقعونها! فقد فشلت للمرة الثانية خلال أسبوع في صد صاروخ يمني.
الأمريكيون لا يفضلون السخرية من صناعتهم العسكرية، فهذا يكلفهم المليارات ويُسقط صورة الردع التي يحبون الظهور بها. ردوا بدورهم بسخرية من الدعاية «الإسرائيلية» المبالغ فيها حول منظوماتهم الدفاعية «حيتس» و«مقلاع داود» و«القبة الحديدية».
إذا كانت «الشركة اليمنية» التي صنعت الصاروخ موجودة في البورصة لكانت تحصد أرباحاً بمئات المليارات في يوم وليلة، ولكان الصاروخ اليمني سيضرب أسهم شركات السلاح، كما فعل تطبيق «ديب سيك» الصيني بعمالقة التكنولوجيا!
الآن، العالم كله يتأمل هذا الإخفاق المذهل للدفاعات الجوية، وكل الدول التي كانت تخطط للشراء أو للاستثمار في الدفاع الأمريكي و«الإسرائيلي» ستفكر مرتين.
من يدري؟! ربما سيبدؤون في طلب الصاروخ اليمني بأسعاره المعقولة بدلاً من تلك المنظومات الباهظة الثمن.
إذا كان الحال كذلك بالنسبة لأمريكا و«إسرائيل»، فأنا أنصح دولاً أخرى، مثل السعودية والإمارات، أن يبدؤوا من اليوم احتساب تكاليف تعويضات الحرب وإعادة إعمار ما دمروه في حربهم على اليمن، والتوقف عن شراء الولاءات والذمم واستقطاب المرتزقة.
المصدر عبدالرحمن العابد
زيارة جميع مقالات: عبدالرحمن العابد