إيران.. معركة مصير
 

عبدالمجيد التركي

عبدالمجيد التركي / لا ميديا -
قصفت «إسرائيل» إيران بكل حقد، كما هو عادتها في إظهار كل فجورها، وبمباركة من أمريكا التي أرسلت لها أسلحة ضخمة وفتاكة.
ونعلم جميعاً أن إيران دولة عظمى، ودولة نووية، ولديها ترسانة أسلحة تستطيع أن تمحو بها إسرائيل، لكن ردها يأتي دائماً أقل من التوقعات، وأقل مما فعلته «إسرائيل».
ربما أننا نتعامل مع هذه الحروب من وجهة نظرنا كمواطنين، أو كضحايا، بينما للحكَّام والساسة رأي آخر، ونظن أننا لو أمسكنا بدفَّتها لكنا فعلنا كذا وكذا، ولكن حسابات الحروب لا تشبه حسابات الضحايا، والمتضررين منها، والمشجعين لها.
من البديهي أن نجد ناشطين ومفسبكين يمنيين يفكرون بطريقة غبية، بمبرر أن تأييدهم لقصف إيران هو نكايةً في «سُلطة صنعاء»، ويتشفَّون تجاه ما يحدث لإيران، وهذا ليس بغريب عليهم، فقد كانت «إسرائيل» تقصف اليمن وهم يؤيدون هذا القصف على بلادهم، ويكتبون منشورات تقول: «اللهم زد وبارك». فمن يؤيد قصف بلاده، فما الذي يُرتجى منه؟
منذ مقتل قاسم سليماني، إلى ضربات كثيرة كانت تتلقاها إيران مباغَتة، سواء في مصانع أو مخازن أسلحة، ثم مقتل رئيس إيران في طائرته، والآن تُقصف معظم محافظاتها وعلمائها ومفاعلاتها، وهي لاتزال تتوعد وتهدد بالرد المزلزل للكيان الصهيوني، ولا أظن أن الظرف الحالي مناسب للتهديد والوعيد، فالذهاب إلى المعركة الآن يجب أن يكون بروح الشهيد، وليس بروح من يبحث عن النجاة، فإما أن تثأر لنفسها وتؤدب «إسرائيل» بقوة، أو ستظل مكسورة إلى الأبد.

أترك تعليقاً

التعليقات