في وجه السفالة الغربية!
 

هيثم خزعل

هيثم خزعل / لا ميديا -
يعد الإسلام حصن المنطقة الأول والأخير، بوجه السفالة الغربية الرامية إلى تكريس مباني «الدين الغربي الجديد» وعولمته عبر الجمعيات والمنظمات ومناهج التعليم ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من أدوات السيطرة الغربية. وعلى كل فرد في مجتمعنا تحصين عائلته، أولاده تحديداً بوصفهم مسؤوليته المباشرة، من خلال تنشئة مضادة للأهداف الغربية الرامية إلى تعميم الشذوذ والتحول الجنسي وتفكيك العائلة وصولاً إلى تحطيم الأديان وكل ما هو مقدس، كون الدين هو الحصن البشري الأمتن في وجه «التوحش الغربي» الأيديولوجي الهادف إلى تحويل البشرية إلى قطيع يدين بدين واحد هو «الهيمنة الغربية المطلقة على البشر».
الاعتداء على القرآن، وقبله الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول الأكرم وعلى صورة المسيح والكنيسة، ليست سوى خطوات في مشروع غربي كبير يهدف إلى قولبة وعي الناس بهدف تحطيم آخر حصونهم النفسية والاجتماعية، تمهيداً لاستعبادهم بشكل نهائي.
وفي ما خص منطقتنا، في حديث سابق منذ سنوات، قلت لأحد الأصدقاء إنه لولا «الإسلام» و»الله أكبر» لكان مصير سكان منطقتنا مشابهاً للرقيق الأسود الذي تاجر به الغرب وعمر إمبراطورياته على ظهره.
يهدف الغرب الاستعماري اليوم إلى دك هذا الحصن الأخير، ودك حصون المجتمعات التقليدية وتحطيمها.

كاتب لبناني

أترك تعليقاً

التعليقات