صراع مركب
 

هيثم خزعل

هيثم خزعل / لا ميديا -
كل تحليل لا يرتكز على بنية الصراع في منطقتنا باعتباره صراعاً مركباً بين:
- القوى الدولية المتنافسة.
- الهيمنة الغربية وتيارات الاستقلال (دول وجماعات)، ويندرج ضمنه الصراع مع «إسرائيل» والصهيونية العالمية.
- الجماعات الطائفية والإثنية (وهي أساس تركيبة البنية الاجتماعية) على الريوع.
- المراكز الإمبراطورية التاريخية في المنطقة (والصراع بيني بين هذه المراكز)، وصراعها مع مراكز حديثة ناشئة (كالكتلة الخليجية).
هو تحليل قاصر لا يصلح للفهم، حيث تتحرك هذه الصراعات بالتوازي، وتتفاعل وتؤثر واحدها في الآخر، وقد يتقدم واحد على حساب الآخر في الظاهر دون أن يلغيه، وهذا التفاعل ينتج الصورة النهائية ويحددها.
التيارات الاختزالية التي تتبنى أحد وجوه الصراع وتتكئ عليه في تفسير الوقائع، تتحول من العلم إلى الأيديولوجيا وتنتهي بالفشل في فهم الواقع.
وكمثال عملي على كل ما ذكرته، فإن الصراع في سورية كان عبارة عن: صراع شعوب المنطقة مع القوى الغربية الغازية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وصراعاً بين الولايات المتحدة وحلفها مع روسيا والصين وإيران، وصراع محاور إيران/ تركيا، وقطر/ السعودية والإمارات/ مصر، وصراع «السُّنّة» الذين تحولوا إلى إثنية ضد بقية الأقليات على الموارد والريوع.

كاتب لبناني

أترك تعليقاً

التعليقات