عن المأزق السعودي!
 

هيثم خزعل

هيثم خزعل / لا ميديا -
لا تستطيع المملكة السعودية أن تلعب الدور الوظيفي الموكل للإمارات. الإمارات هي بنيويا كيان مصطنع، 80% من مقيميه أجانب، لذلك هي أرشق من السعودية في أداء أدوار وظيفية لصالح الولايات المتحدة الأمريكية بالشراكة مع الكيان الوظيفي الآخر في الأراضي المحتلة (كيان الاحتلال الصهيوني).
يؤدي الكيانان أدوارا أداتية عسكريا وأمنيا وجيواقتصاديا لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.
هنا تكمن المشكلة الحقيقية للمملكة السعودية. ففيما استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية عبر الإمارات السيطرة على الموانئ الجنوبية لليمن وجزره، ما يمنحها سيطرة على مضيق باب المندب وصولا إلى البحر الأحمر، وفيما تلعب الإمارات عبر شركة موانئها -وهي ذراع أمريكية- الدور ذاته في السيطرة على موانئ عدة في العالم، لاسيما في منطقة القرن الأفريقي، تغرق السعودية في وحل الحرب اليمنية، وتبدو كدب جريح لا يزيده استمرار الحرب إلا تثاقلا في الخطى وفقدانا للوزن الإقليمي والهيبة.
السعودية الباحثة اليوم عن دور فقد سابقا لصالح قطر، ويفقد اليوم لصالح توأمة إماراتية ـ "إسرائيلية" ناشئة، تبدو اليوم في أسوأ أحوالها.
كاتب لبناني

أترك تعليقاً

التعليقات