بحثا عن ردع مفقود
 

هيثم خزعل

هيثم خزعل / لا ميديا -
كل من يعيش في لبنان يعلم أنه لا يمكن إيقاف الحرب قبل ترميم معادلة الردع المكسورة. أفراد حزب الله لا يعيشون في مخابئ ولا في سراديب تحت الأرض. هم منا وبيننا، أهلنا وجيراننا. الحزب لديه مؤسسات تعليمية ودينية وخدمية ومشاف، هذا كله كان محميا بمعادلة الردع التي تشظت.
لا يمكن أن تنتهي الحرب ومعادلة الردع مكسورة. ترميم معادلة الردع يعني أن يقتنع «الإسرائيلي» بعدم جدوى تفوقه من الجو، أو أن تفوقه الجوي لن يحميه ولن يعيد مستوطنيه. وليصل «الإسرائيلي» إلى هذه القناعة يجب أن يفشل في تحقيق أهداف الحرب، أن ييأس من تحقيق أهداف الحرب، وأن يدرك أن مطرقته الثقيلة لن تفيده في تحقيق ما يهدف إليه. هذا يستلزم الكثير من الصبر والقتال.
إذا تم إيقاف الحرب بمعادلة ردع مكسورة فسوف تتوج «إسرائيل» كملك في المنطقة وسيصبح تفوقها الجوي بديلا لعزرائيل في قبض الأرواح. نتنياهو صرح قبل أيام «بأنه لا يوجد مكان في الأرض لا يمكن أن نصل إليه»، هو بهذا التصريح يقول «أنا ربكم الأعلى الكلي القدرة والقادر على قبض روح من أريد في هذه المنطقة والعالم». الرسالة كانت موجهة إلى إيران، إلى الشعب الإيراني حسب زعمه.
دون ترميم معادلة الردع سيضرب نتنياهو في قلب طهران، سيستبيح سماء المنطقة كلها، وسيقبض أرواح كل من يقول «لا للمشروع الصهيوني في المنطقة».

كاتب لبناني

أترك تعليقاً

التعليقات