كيف تطعمنا المقاومة خبزا؟
 

هيثم خزعل

هيثم خزعل / لا ميديا -

برز مؤخراً مؤشران في ما يتعلق بالأزمة اللبنانية، الأول يتحدث عن قبول حكومة الكاظمي تزويد لبنان بالنفط ومشتقاته والفيول، والثاني عن تقدم المفاوضات مع صندوق النقد.
هذان المؤشران معطوفان على تصريح مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي، في ما يخص الأزمة، يعني أن الأمريكي المستمر بحصاره للبلد قد يتيح لها قليلا من الأوكسجين، مخافة أن يخسرها بشكل كلي بعد أن برزت بدائل جدية تتعلق بإمكانية التعاون مع إيران والصين.
أهمية جغرافيا البلاد في ميزان الصراع الإقليمي (والعالمي اليوم) تنجح مجددا في استدرار الريع الجيوسياسي.
منذ العام 2005 تحديدا، وجود مقاومة وازنة على مسرح الحدث السياسي في لبنان أتاح تدفق الريوع إليه، والمستفيد الأكبر كان خصومها بالمناسبة، واستمرار وجود المقاومة اليوم سوف يتيح لهذا الكيان أن يتنفس مجددا.
كتمرين ذهني، قم بحذف المقاومة من المسرح السياسي اللبناني، ما الذي سيدفع بأية قوة إقليمية أو عالمية لدفع قرش في هذا الكيان؟ وما الذي كان سيمنع تحويل بلاد الأرز إلى ضفة غربية أخرى في إقليم تتسيده إسرائيل بنظام «أبارتهايد» كبير، ونكون فيه نحن (حتى أحفاد الفينيقيين، ونخب شارع الحمرا، والثوار النظاف) حمالين في مرفأ حيفا مثلا.
* كاتب لبناني

أترك تعليقاً

التعليقات