تأديبها أقل الواجب!
 

هيثم خزعل

هيثم خزعل / لا ميديا -
الحالة اليمنية فريدة ولا يمكن فهمها بإسقاط نماذج ذهنية جاهزة مسبقاً.
عندما تسمع خبر قصف الإمارات، مع أهمية الأخيرة وموقعها الوظيفي في استراتيجيات واشنطن في البر الآسيوي والأفريقي، لا يخطر في ذهنك سوى صورة المقاتل اليمني وصورة الجبال الشاهقة المحيطة بالعاصمة صنعاء وتضاريس مأرب والصحارى الممتدة في الجوف وميدي وجغرافيا باقي المناطق.
ناس اليمن، التي نفاها أصحاب الثروة في الممالك الخليجية المستحدثة، تعود لتطرق باب التاريخ بقوة.
إذا كان جلد السعودية يتحمل الضرب، فإن جلد الإمارات لا يتحمل. كيان أكثر من 80% من سكانه أجانب، وهو مركز مالي ونفطي يقوم بأدوار وظيفية في المنطقة لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.
وضربة اليوم (أمس) ذكرتني بضربة توشكا في بداية العدوان في صافر، التي أودت بعشرات الضباط والجنود الإماراتيين.
الولايات المتحدة نفخت الإمارات لتقوم بدور أكبر من حجمها، وعليه فتأديبها هو أقل الواجب.

أترك تعليقاً

التعليقات