خلاصات بعد سنتين من الطوفان .. أسئلة الحرب وما بعدها
- هيثم خزعل السبت , 4 أكـتـوبـر , 2025 الساعة 1:23:32 AM
- 0 تعليقات
هيثم خزعل / لا ميديا -
1- لا تستطيع "إسرائيل" الاكتفاء بنصف نصر في المنطقة قياسا بالظرف العالمي الحالي الذي لا تستطيع فيه الكتلة الغربية المهيمنة قبول نصف هزيمة، لذلك فتجدد الحرب مرجح.
2- استنفدت "إسرائيل" كل ما راكمته من تحضير لخوض الحرب وتحقيق النصر فيها في الجولة الأولى منها، وهذه النقطة في صالح خصومها في الجولة المقبلة.
3- تحديد توقيت الحرب هو بيد الولايات المتحدة وحدها التي تسعى للظفر بالمنطقة بشكل كامل في صراعها مع الصين وذلك لفرض الهيمنة على الموارد النفطية وطرق التجارة وهذا المسعى يتقاطع مع المسعى "الإسرائيلي" لإنهاء أي بؤرة تهديد في المنطقة لأمن "إسرائيل" وضمان تفوقها العسكري بما يضمن بقاءها لعقود مقبلة. إذن، الصراع الإقليمي هو فصل في كتاب الصراع العالمي، وأن "إسرائيل" التي تظهر كقوة مستقلة ساعية لتحقيق أهدافها الاستراتيجية تبدو عن بعد كأداة في منظومة الهيمنة الغربية كما هي حال أوكرانيا تماما.
4- الهيمنة على نفط الخليج والتحكم بوجهة تصديره كما الهيمنة على قناة السويس ضرورة استراتيجية قصوى للولايات المتحدة.
5- إن إرسال "إسرائيل" منظومة "باتريوت" إلى أوكرانيا، وتعهد أردوغان بوقف استيراد النفط الروسي وفرضه عقوبات على كل الأصول المتصلة بالبرنامج النووي الإيراني بعد تفعيل الدول الأوروبية "آلية الزناد" يوضح طبيعة التموضعات في الصراع على المنطقة والعالم حيث لا هوامش للحركة لأية دولة خارج إملاءات الولايات المتحدة، وإذا كانت "إسرائيل" جزءا من بنية الهيمنة الغربية على العالم ونتاجا لها فإن تركيا كانت لغاية الأمس تتمتع بهامش استقلال مكنها من الاستفادة من التعاطي ببراغماتية مع روسيا وإيران وتحصيل مكاسب دون أن تغير تموضعها الاستراتيجي العام كجزء من الناتو وهامش الاستقلال هذا ينتهي اليوم ومع اشتداد الصراع سوف تنتهي هوامش دول الخليج ومصر في المنطقة لمحاولة الاستفادة من حالة التوازن التي تخلقها الصين وروسيا مع الولايات المتحدة.
6- إن منطوق الأحداث العالمية سيما الأزمات الاقتصادية المعقدة والتي تبدو دون حل واستحالة التسويات دون الإقرار بانتهاء الهيمنة الأحادية لن يقود العالم سوى لمزيد من الحروب تكون منطقتنا في قلبها، لذلك فإن تجدد الحرب التي لم تتوقف فعليا سوف يحصل أما التوقيت فهو بيد الولايات المتحدة وحدها.
المصدر هيثم خزعل
زيارة جميع مقالات: هيثم خزعل