أسياد البحر وباب المندب
 

هيثم خزعل

هيثم خزعل / لا ميديا -
في الولايات المتحدة وفي «إسرائيل» يعلو الصراخ على ما يفعله اليمنيون في البحر الأحمر باعتباره «مشكلة دولية».
في «إسرائيل» أيضا يتساءلون: «أين التحالف الدولي من تأمين طرق التجارة الدولية؟!».
أمريكا و»إسرائيل» ليستا فقط عاجزتين إزاء العقدة اليمنية، هما يقران بعجزهما علنا.
الولايات المتحدة و»إسرائيل» يواجهان خصما لا يخشى شيئا. اليمن في العالم المقبل، الذي يتشكل، عالم ما بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر سيكون رقما إقليميا صعبا، أو الرقم الإقليمي الأصعب في خارطة المنطقة. سيكون اليمنيون أسياد البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب وستكون لهم اليد الطولى في الجزيرة العربية أيضا.
وضع أنصار الله الولايات المتحدة في مأزق. يصرح الأمريكيون بأن «تهديد الملاحة في البحر الأحمر والمحيط الهندي» هي مشكلة دولية، في دليل على عجزهم عن حل هذه المعضلة.
وحده اللبناني العبقري مروان حمادة وجد أن جبهة اليمن فولكلورية وستعالج بسهولة. على الولايات المتحدة أن تستعين بحمادة وتعينه وزيرا للدفاع بدل لويد أوستن.
على كل حال، تصريح حمادة هذا كرره السعوديون والإماراتيون وكل الذباب الدائر في فلكهم على الفضائيات وفي العوالم الافتراضية على مدى سنوات خلال العدوان على اليمن إلى أن جعلهم اليمنيون يقولون إن «الله حق».
عقل مروان حمادة هذا لا يمكن أن يستوعب المتغيرات التي تعصف بالعالم والمنطقة. هو ابن مرحلة انتهت وما زال عالقا فيها بسبب كبر سنه. الخطأ في أننا لا نزال نرى حمادة يصرح هو في وليد جنبلاط الذي ما زال يصر في كل دورة انتخابية على إعادة تدوير مروان حمادة. حمادة هذا يبدو كمومياء محنطة لكنها تنطق، مومياء تعكس وجه «الثقافة اللبنانية» في زمن مضى ولن يعود، زمن ما قبل 1982.

كاتب لبناني

أترك تعليقاً

التعليقات