تقدير موقف
 

هيثم خزعل

هيثم خزعل / لا ميديا -
جاء هوكستين وبعده بوريل وبلينكن لإيجاد مخرج من المأزق الذي وضع الغرب نفسه فيه. بعد أكثر من تسعين يوما، لم يحصد الغرب سوى شبه توقف لخطوط سلاسل التوريد في البحر الأحمر، وهذا آخر ما يحتاجه في سعيه للجم التضخم، هجمات شبه يومية على القواعد الأميركية في العراق وسورية، ومأزق «إسرائيلي» كبير في الجبهة الشمالية. هناك ثلاثة حلول ممكنة:
- توسيع الحرب، وهذا آخر ما يحتاجه الغرب حاليا (انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية هي رسالة مزدوجة للجم «إسرائيل» من جهة، ولحث الطرف المقابل على خفض التصعيد من جهة أخرى).
- الاستمرار في الوضع الحالي، وهو وضع استنزافي بالنسبة للغرب ولـ«إسرائيل» معا.
- وقف شامل لإطلاق النار، مع ما يعنيه ذلك من انهيار الجبهة الداخلية لـ»إسرائيل» والتي بدأت بوادر تفككها وتشققها تظهر للعلن.
الولايات المتحدة مخيرة بين خسارتين:
- التسليم بخسارة الحرب، مع التأثير الدراماتيكي المتوقع على حليفها «الإسرائيلي» وعلى مجمل جهدها لترتيب النظام الإقليمي في المنطقة بعد 2011.
- توسيع الحرب، وهو ما بات فرصة ضئيلة (برأيي أن عملية اغتيال العاروري وتفجير كرمان حدثا دون تغطية من الولايات المتحدة، أو أنها قد وافقت عليهما لإعطاء «إسرائيل» مبررا لوقف الحرب).
يبحث بلينكن مع حلفائه من الدول الإقليمية تصورا لكيفية وقف الحرب وما سيليها، فيما «إسرائيل» بدأت تتخبط بارتدادات ما بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 كاتب لبناني

أترك تعليقاً

التعليقات