انحطاط وخسّة!
 

عبدالملك سام

عبدالملك سام / لا ميديا -
ما قاله القزم البركاني مؤخراً أثار الكثير من ردود الأفعال الغاضبة بين اليمنيين. ورغم أن ما قاله يأتي من شخص عميل لا يمكن أن يحسب على أحرار اليمن، إلا أنه أثار حفيظة الجميع، نظراً لهذا المستوى البشع من السقوط والعهر، فلم يتوقع أحد أن تصل العمالة والانبطاح إلى ما وصل إليه هؤلاء الأقزام. وأعتقد أن الكثير من المرتزقة قد اشمأزوا أيضاً مما قاله رئيس ما يسمى مجلس النواب التابع للسعودية، ولكني أعتقد أننا سنسمع خلال الأيام القادمة تصريحات تدافع عما قاله في محاولة للتغطية على هذه الفضيحة من جهة، وللمزايدة على موقفه في محاولة كسب نقاط لدى دول العدوان!
بالنسبة لليمنيين الأحرار، ما حصل كشف أكثر الموقف المنكشف أصلاً لحقيقة هؤلاء المرتزقة. وقد تحدثنا دوماً عن طبيعة هؤلاء وحقيقة ما يريدونه هم وأسيادهم السعوديون والإماراتيون العملاء بدورهم للأمريكان والصهاينة؛ فهؤلاء العملاء الأقزام خانوا بلدهم وشعبهم، وفي سبيل المال الحرام هم مستعدون للتضحية بكل شيء، ولا يهمهم أمر هذا الشعب ولا ما يريد الأعداء أن يفعلوه به، وهم ليسوا منذ اليوم على هذه الوضعية، بل منذ عشرات السنين وهم يحملون هذه الانحطاط، ولكن الانكشاف في زمن العدوان كان كبيرا لدرجة لا يمكن بعدها أن يبقى هناك من في قلبه ذرة شرف أن يشك في هؤلاء هل هم خونة أم لا!
أدعياء الوطنية انكشفوا كما انكشفت حقيقة أدعياء التدين والقومية والتحضر، وماضي هؤلاء أوسخ من أن يستطيع أي إعلام تلميع كل قذاراتهم، وفي الماضي كانت تتم التعيينات بحسب مستوى القذارة والانحطاط الذي يمكن أن يصل إليه الشخص مهما كان مؤهله وخبرته! فقد رأينا نماذج أخرى أنطقها الله بما تكنه الصدور من خساسة ولؤم، فهناك من عرض على المحتل أن ينتهك أعراض اليمنيين، وهناك من قبل أن تنهب ثروات البلد، وهناك من استجدى أن يقتل المعتدون أكبر عدد من اليمنيين... وغيرها من التصريحات المنحطة التي لا يمكن أن تخرج سوى من حثالة الحثالة، وكلهم ينتمون للفريق ذاته مهما اختلفت الخلفيات التي أتوا منها!
الفعل الصحيح أمام هذا السقوط المدوي هو أن نعمل على نشر هذه الفضائح داخليا، مع التأكيد أنها لا تمثل ثقافة الشعب اليمني، وتحذير المخدوعين منهم، والعمل على نشر مقاطع الانتصارات في الجبهات بشكل واسع حتى يعرف العالم من نحن حقا، ومواجهة تلك الصور التي تحاول إظهار اليمنيين بصورة فيها حط من شرف وكرامة الشعب اليمني، فالعدو يعمل إعلاميا على النيل منا عبر حملات تشهير واسعة مستخدما أساليب قذرة مثل تصوير الشواذ والمتحولين جنسيا ومقاطع تسخر من الشخصية اليمنية في محاولة للرد على الصور العظيمة التي يبثها الإعلام الحربي لانتصارات اليمنيين وشدة بأسهم. والله من ورائهم محيط.

أترك تعليقاً

التعليقات