الفأر الذي ظن نفسه أسداً!!
 

عبدالملك سام

عبدالملك سام / لا ميديا -
يتسترون على ما يحصل في دويلتهم حتى لا تفر رؤوس الأموال من بلدهم، وهو أمر يظهر هشاشة الاقتصاد الإماراتي، ولا تنمية حقيقية طالما هم يعتمدون على البارات والفنادق وعمارات الزجاج، ولو كان بينهم عاقل لذكرهم بالمثل القائل: «لا تقذف بيوت الناس بالحجارة وبيتك من زجاج»!!
هو انفجار، فكيف سيخفون صوت انفجار؟! والأمر لا يمكن أن يمر بالاستمرار في الكذب. والمستثمر هناك سيخاف مع كل انفجار جديد. في البداية سيقلق، ثم يبدأ بعضّ أنامله، ثم تأتي مرحلة التوتر والبحث عن حل، ثم تسودّ الدنيا في عينيه وتضطرب دقات قلبه، ثم تبدأ مشاكله مع السمسار، ثم أخيراً يقرر بيع كل شيء بأي ثمن والفرار عائداً من حيث أتى، وفي المطار سيتفاجأ بصعوبة الحصول على طائرة مغادرة بسبب زحام صالات المغادرة.
تصر وسائل إعلام ابن ناقص على الاستمرار في الكذب. وبكل استخفاف بعقلية متابعيها، تحاول أن تصور الأمور بأنها على ما يرام، وأن الأمر لا يتعدى حادثاً عرضياً! ومع تكرار تلك الحوادث العرضية لا بد من أن تفتضح الكذبة التي يعيشها ابن ناقص المغرور والأحمق، والذي -ربما تحت تأثير المخدرات ظن أنه أسد مخيف، بينما هو ليس سوى فأر لا أكثر ولا أقل- يجتمع ليلياً مع أصدقائه الصفر ليطمئن، وتحت تأثير ما يتعاطاه يبدأ بالانتشاء ليغرد بعدها في تويتر عن إنجازات وبطولات وهمية، فقد أصبح التويتر ساحة معارك الفاشلين، وهم كثر!
الحقيقة هي مزيد من الجرائم التي يرتكبها الأجانب بطائرات وأسلحة دفع ثمنها ابن ناقص، وهو لا يكف هذه الأيام عن توقيع الشيكات التي تتزاحم على طاولته، وبغرور صبياني لا يلتفت (مبز) لأي رأي سوى رأيه ولسان حاله يقول: «لا أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد»، متناسياً أن هذا بالضبط هو حال فرعون قبل أن يغرقه موسى بعصاه. والتاريخ يعيد نفسه، ووحدهم الحمقى هم من لا يعتبرون مما جرى.
عندنا مثل يقول: «أنت من قوتك وأنا من ضعفي»، وهو مثل يُقال للمغرور الذي يظن نفسه قادراً على الفتك بمن يظن أنه أضعف منه. هذا المثل يعبر عما يجري اليوم، وربما لن نضطر أن ننتظر كثيراً حتى نشاهد هذه الإمارة الوهمية وهي تغرق في الصحراء، فقد كدسوا الأموال وأنفقوا جزءاً كبيراً منها في بناء جيش كرتوني تم سحقه مرة بصاروخ صنع في خمسينيات القرن الماضي، واليوم أسلحته عاجزة أمام طائرات تم تصنيعها منذ أعوام ولم تجد من يختبرها قبل أن تدخل مضمار المعركة الحقيقية! فهل من معتبر قبل فوات الأوان؟!

أترك تعليقاً

التعليقات