من قال إننا صدقناكم؟!
 

عبدالملك سام

عبدالملك سام / لا ميديا -

تعلن دول العدوان هدنة أو وقفاً لإطلاق النار، ثم تخرقه في اليوم الثاني!! من ذا الذي صدقكم؟! بل من الذي ما زال يكترث بكلامكم؟! فالاتفاقات تحتاج رجالاً أحرار يحترمون كلامهم في كلا الطرفين، لكننا لا نرى في الجهة المقابلة لنا سوى جوارٍ وعبيد، كجارية إخوانية مقيدة بالأغلال يقودها عبد سعودي على مذبح سيده الأمريكي.
هاتوا لنا موقفاً واحداً كنتم فيه رجالاً؟! لا يوجد في ما فعلتموه منذ بداية عدوانكم، بل منذ بداية تاريخكم المخزي، ما يمكن أن يفخر به إنسان، بل حتى الحيوان قد يكون أكثر رجولة وإنسانية منكم. فتعالوا نتذكر!
بالنسبة للنظام السعودي، بداية عدوانكم كانت في الليل دون مقدمات، واستعنتم بالآخرين لحماية بلدكم والتغطية على عجزكم، وحاصرتم واعتديتم على جيرانكم، وتآمرتم مع أعداء أمتكم، في حين لم تتجرؤوا أن تردوا على ترامب يوم أهانكم علناً ومسح بكرامتكم البلاط! اعتقلتم أقرب الناس في أسرتكم وحاشيتكم، بل وقتلتم البعض منهم بأسلوب حقير كعادتكم وأنكرتم، وقمتم باغتيال بعض من ساعدكم وكان يقبل أحذيتكم، واعتديتم على دول ساعدتكم وتآمرتم عليها وحاصرتموها وتبرأتم منها، ثم توعدتم وبعدها تراجعتم. لا شرف في قتالكم ولا رجولة فيكم ولا أخلاق لأي أحد منكم، لا دين ولا ملة ولا حتى إنسانية فيكم، فأنتم كالأنعام، بل كرمها الله على أن تكون من شاكلتكم، فأنتم أضل. وبصدق نقولها: إننا نفضل الموت والفناء على أن نكون مثلكم!
وبالنسبة للمرتزقة، ماذا نقول فيمن تقودهم الجواري؟! لم نر أحقر من ضمائركم إلا ضمائر من تخضعون لهم من طواغيت ومجرمين. ولم نر لحقارتكم مثيلا في التاريخ يا عبيد العبيد! كم مرة أهانوكم وسفكوا دماءكم وداسوا كرامتكم؟! وأي إحساس متبلد وأنتم تقفون صفوفا في انتظار مال مدنس هو ثمن دماء شعبكم؟! كل واحد فيكم مستعد لقتل من بجانبه ليحظى بالمزيد، فتكفرون بعضكم، وتتقاذفون الشتائم واللوم والإهانات، وتنسون من ينتهك كرامتكم ويحتل بلدكم ويهينكم، وترضون بدور الخائن الكاذب اللئيم الفاجر الخانع المجرم الواطي القواد من أجل دراهم معدودات هي ثمن خيانتكم لبلدكم، فقط ليرضى عنكم، وتصدقون وعودا لا يمكن لطفل صغير أن تنطلي عليه أكاذيبها، ولا حياء ولا دين ولا كرامة ولا رجولة فيكم، فماذا نقول فيكم؟!
أبعد هذا كله تريدون منا أن نصدقكم، وأن ننخدع بزيف وعودكم، ونحن نعرف أنكم اعتدتم الهوان؟! فلا فائدة في أن نضع أيدينا في أيديكم. وما فعلناه في الماضي حين قبلنا أن نعقد معكم اتفاقات نعرف تماما أنكم لن تحترموها أو تصدقوا في كلامكم، ولكننا فعلنا ما فعلنا لإقامة الحجة عليكم أمام أي غبي ما يزال يصدقكم! أما قناعتنا فهي أنكم مجموعة من حثالات البشر، وأنكم لا تعرفون إلا لغة القوة، فالعبد يقرع بالعصا، وثقتنا بالله أنكم أعداء الله وأعداء البشرية، ونحن نحمد الله أن جعل تنفيذ عقوبته فيكم على أيدينا، فقد شوهتم الإسلام، وشوهتم صورة العرب أمام العالم، وقد أجرمتم أكثر حتى مما طلب منكم سيدكم الصهيوني... فانتظروا حكم الله فيكم!

أترك تعليقاً

التعليقات