وما خفي أكثر بشاعة وجرما!
 

عبدالملك سام

عبدالملك سام / لا ميديا -

كما تحدثنا سابقا، ها هي تظهر بالتدريج فضائح أسرة العمالة التي خانت اليمن وشعبه. مقاطع جديدة قاموا بتصويرها بأنفسهم ليثبتوا لسيدهم الأمريكي مدى خضوعهم لإرادته حتى يرضى عنهم، وذلك لاعتقادهم بأن أمريكا هي من تهب الملك لمن تشاء! هم من كانوا يأملون أن يزكوا "حمادة" لخلافة أبيه على كرسي حكم الشعب! وكم كان الشهيد القائد ناصحا لهم قبل أن يحصل كل هذا، ولكن حق القول على هؤلاء، وافتضح أمرهم على الملأ.
فعلا "اللي استحوا ماتوا"، وهؤلاء لا دم في عروقهم، بل إن ما يجري في عروقهم هو قيح وصديد الخيانة والعمالة. أما اولئك الذين طبلوا وزمروا لهم فلا تثريب عليهم فيما مضى، ولكن العار والعيب أن يستمر البعض منهم في خداع أنفسهم بعد كل ما جرى، فليس من المعقول أو المنطقي أن نرى كل هذا ونعتبره أمرا عاديا! هل يوجد شعب في العالم يقبل أن تدمر أسلحته التي اشتراها من قوته بهذا الشكل المهين والمذل؟! أما أولئك فقادم الأيام كفيل بكشف قبحهم أكثر فأكثر.
خيانتهم اتضحت منذ سنوات، لكن هناك من اعتقد أنه ما زال ثمة أمل فيهم، غير مدرك ما كان هؤلاء المنحطون يفعلونه خلف الكواليس. كانوا يزايدون على الجميع بخطاباتهم المنمقة، في حين أنهم كانوا يتصرفون كالجواري أمام أصغر موظف أمريكي، بل إنهم كانوا يظهرون فخورين بخيانتهم، وهم السبب الذي جعل العدوان يعربد في أجواء بلادنا، وهو يعلم تماما ألا خطر على طائراته التي قتلت ودمرت وأحرقت الأخضر واليابس! فقد أنجز العملاء المهمة كما تم التخطيط لها، ثم راحوا يتباكون على ما جرى في حق الشعب بكل وقاحة!
هؤلاء معدومو الرجولة والنخوة كانوا على استعداد للعق حذاء أمريكي كي يرضى عنهم. والأسوأ أنه لو طلب منهم أن يحرقوا أبناء الشعب واحدا تلو الآخر ليرضى عنهم ما تأخروا. قتلوا وسرقوا وتآمروا وخانوا شعبا كريما كان طائعا لهم، وكان جزاؤه منهم أن خانوه وسلموه على طبق من ذهب لأعدائه!
الحقيقة هي أن هؤلاء خانوا الله وخانوا الشعب فضاعوا، وتخبطوا وهم في غمرة نشوتهم بتسلطهم وتجبرهم، وعندما ظنوا أنهم لن يقدر عليهم أحد طالما أمريكا في صفهم، أخذهم الله بغتة بسوء فعالهم وخيانتهم، وها هو المستور ينكشف عبر كاميراتهم هم! فأي خزي بعد هذا؟!
أين هم اليوم؟! أين أبناء الأحمر الذين كانوا يعتدون على الأعراض أمام الجميع؟! أين أبناء عفاش الذين كانوا يرتعون في أموال الشعب فيعطون من يريدون ويمنعون عمن يريدون؟! أين مشائخ الارتزاق والعمالة الذين تركوا البلد على أمل أن يعودوا فوق دبابات الاحتلال؟! أين الأقزام الذين خدموا هذه الأسرة الخبيثة فعاثوا فسادا بين الناس؟! والمضحك المبكي أنه حتى أموال الشعب اليمني التي نهبوها وهربوا بها للخارج أصبحت عامل ضغط وذل لهم أكثر فأكثر! ومازلنا ننتظر يوما للقصاص العادل، وهو قريب بإذن الله.

أترك تعليقاً

التعليقات