السعودية تبكي علينا!
 

عبدالملك سام

عبدالملك سام / لا ميديا -

لا أسوأ من عاهرة تتحدث عن الفضيلة، أو عربيد يتحدث عن التقوى، أو عميل يتحدث عن الوطنية، أو منبطح يتحدث عن النضال، أو إخواني يتحدث عن الدين، أو سعودي يتحدث عن العروبة، أو يهودي يتحدث عن السلام... الخ! كلهم مقرفون، وكذبهم مفضوح، ومحاطون بجوقة من المطبلين الذين يضفون المزيد من القرف على موقفهم الوسخ!
عشنا وشفنا! السعودية تبكي على أوضاع اليمن! وباسمه تدعو لنجدة الشعب اليمني، الذي نعرف تماما كم تتمنى أن يفنى عن بكرة أبيه. فكلنا نعرف عقدة بني سعود من اليمن واليمنيين ومن أيام المؤسس. ورغم هذا يدعو هذا الأبله السمج (ولي المهد) لمؤتمر يستر عورته وفشله، بينما تتظاهر الأمم المتحدة بالامتنان لهذه المشاعر الكاذبة، وبالتأكيد فقد اتفق اللصوص على تقاسم الكعكة.
النفط صار أرخص من الخمرة التي يسكر بها هذا المأفون المدلل، ومشروع 2030 يبدو أنه التاريخ الذي يحتاجه ليدمر المملكة به، ومشاريعه الخيالية على ما يبدو أنها واتته بعد أن انتشى من "صاروخ" حشيش جعله يطير عاليا في الفضاء ويعتقد أنه سيأتي بما لم يأت به الأوائل! وبعد الفجر صحا بن سلمان على كابوس انخفاض أسعار النفط، والمشاكل التي صاحبت ظهور كورونا، وخسارته لأرض واسعة في نجران على أيدي الحفاة اليمنيين، وعدد الأعداء الذي يزيد كل يوم، وترامب الذي لا يشبع، والحليف الإماراتي الذي لا ينفع... وغيرها من المشاكل التي تتكاثر أكثر فأكثر!
لعل الشيء الوحيد الذي استطاع "مبس" أن يكبره هو قائمة العملاء والمرتزقة، وهم مجموعة من (التنابلة) الذين يأكلون وينامون ولا يكفون عن الفشل! ولكن هؤلاء يحتاجون لتمويل، وحتى لو كانت أغنى دولة نفطية في العالم هي من تدعمهم، فالكل يعرف أن الذي يأكل مالا حراما فإنه لا يشبع أبدا، وهذا ما أدى لثقب (برمودا) في موازنة المهلكة، وكان لا بد من أن ينبش "مبس" تحت بلاط كل عائلته ليوفر مالا يقامر به في المستنقع اليمني، ولكن الأمر تخطى كل الاعتبارات، ولا سبيل سوى أن يلجأ للشحت!
نعم، أغنى مملكة في العالم، وصاحبة أكبر مخزون نفطي، والدولة التي كانت تعطي ولا تأخذ، والدولة التي طالما تكبرت وتجبرت على الناس بثرائها وصل بها الحال أن تمد يدها لتطلب أي حسنة!
دعكم من الكلام الفارغ عن معاناة الشعب اليمني و... و... كله كلام فارغ، وحقيقة الأمر أن "مبس" أضاع البلد خلاص، ولأول مرة يدفع المواطن السعودي ضرائب، ثم تتضاعف، وأيضا تتضاعف! ويرفع الدعم عن كل شيء، ويحارب التجار وأغنياء البلد، ثم وزير المالية الذي أصبح عمله أن يبرر هذا السقوط عاما بعد آخر، ومن أزمة إلى أخرى، وكل ما يفعله "مبس" هو الإعلان عن "أفكار" مشاريع جديدة!
أخيراً: دعوة صادقة للإخوة في المملكة، تحركوا قبل أن يوردكم هذا الغر إلى تحت الأرض، تحركوا وأوقفوه! سوف يقبض الصدقات من هذا المؤتمر، وبعد؟! وأنتم تعرفون أن الأوروبيين لا يعطون دائما، و"مبس" لا عقل لديه لتظنوا أنه يمكن أن يعقل أو يتحسن! أوقفوا هذا المجنون قبل فوات الأوان!

أترك تعليقاً

التعليقات