المطار وكيلو 16
 

د. مهيوب الحسام

د. مهيوب الحسام / لا ميديا

لا منجى اليوم للعدوان "الصهيو أمريكي" ونعله "السعوإماراتي" من الهلاك الحتمي والهزيمة في معركة الساحل الغربي وكما المطار غير المطار ذات النتائج.
أيهما يشبه الآخر؟ أقبل المرتزقة بعضهم على بعض يتساءلون: هل كيلو 16 يشبه المطار؟ أم أن المطا ر يشبه كيلو 16؟ أم أن كلا منهما يشبه الآخر؟ يا إلهي وكأنها (فرضة نهم)! يقول أحدهم. وهنا نقول للعدوان يجب عليه أن يعلم بأن اليمن كلها (فرضة) وكلها (كيلو16) ومطار، كما أن هزيمته حتمية وبأيدينا وإن دخل مدينة الحديدة بأكملها ولن يستطيع فسوف يخرج منها مذموماً مدحوراً مهزوما.
العدوان "الصهيو أمريكي" ونعله يسعون لتدمير وهدم مدينة الحديدة على رؤوس أبنائها وتحويلها إلى أرض محروقة عقاباً لها على رفضها له، وهو يعلم بأنه لن يبقى فيها مادام في هذا الشعب اليمني المقاوم والمواجه رجل وأحد حر وشريف، ومادام الله يعبد، وكما خرجت بريطانيا سابقاً ستخرج مجدداً من الحديدة والمخا وعدن ومن كل اليمن، ومعها كل حلفائها وأدواتها، وستبقى اليمن لأهلها.
لقد فشلت نظرية الصدمة والرعب وحرب الإعلام في إخضاع اليمنيين، فكما فشلت في عطان ونقم وفي مران وضحيان فشلت في تعز وفي الحديدة وستستمر بفشلها حتى نصرنا الناجز وهزيمة العدوان الناجزة.
إن معركتنا مع هذا العدوان الاستعماري الغبي الهمجي المتغطرس معركة وعي وإيمان، معركة وجود، فإما أن نكون أو لا نكون، إضافة لكونها معركة دفاع عن أرض وعرض وكرامة وشرف، وهي مواجهة بين حق وباطل ولن ينتصر الباطل على الحق مطلقاً لأن الله هو الحق قال تعالى: «ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وإن الله هو العلي الكبير» (الحج، آية 62)، فمن ذا الذي يستطيع أن يهزم الله سبحانه؟! لذلك فإن ثقتنا بربنا وبنصره ثقة مطلقة وإيمان راسخ لا يتزعزع، قال تعالى: «ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون (الأنفال، آية 8)، لهذا فإن الحق منتصر والباطل مهزوم وزاهق.
إن معركتنا مع هذا العدوان ليست معركة جغرافيا، لذا فإنه وإن استطاع بسبب سيطرته جوياً أن يدخل منطقة معينة فإنه لن يستطيع البقاء فيها وسيخرج مرغماً وإن وصل إلى صنعاء ولن يصل، فإن ذلك ليس نهاية المعركة بل بداية معركة التحرير وإخراجه منها، ولن يبقى في أي منطقة يصل إليها ناهيك عن أنه يخسر في كل معركة وكل هجوم يشنه في الساحل الغربي ولم يستطع أن يحقق أي انتصار على الأرض وكل ما يدعيه من انتصارات هي انتصارات إعلامية فقط وأتحداه أن يظهر بالصوت والصور ة مكاناً على الأرض يقول إنه سيطر عليه كما يفعل إعلامنا الحربي الحقيقي الصادق.
نحن شعب لم نعتد على أحد، بل تم الاعتداء علينا ظلماً وحربنا حرب دفاع لذلك فإننا على الحق ومن على الحق لا يخشى الأباطيل وهو منتصر، ودفاعنا عن أنفسنا حق مكفول بكافة القوانين والأعراف الشرعية والوضعية وبالفطرة الإنسانية، نحن شعب معتدى علينا ظلماً وغطرسة واستكباراً بغرض تركيعنا، لكننا لغير الله لن نركع، وليس أمامنا سوى خيارين فقط: إما أن ننتصر وإما أن ننتصر، ونحن أقرب لذلك من أي وقت مضى.
إننا نواجه عدواً غبيا جاهلاً لم يشهد التاريخ القريب والبعيد مثيلاً له في سوئه وقبحه وسخفه، عدواً يقتلنا ويدعي أن قتلنا هو محاربة لإيران وأن إيران موجودة في اليمن! إنه سخف غير مسبوق وغير موجود حتى في كتب البلهاء، وهذا ربما السبب الذي يجعل العدوان ومن معه يؤمنون بأن أمريكا والغرب والصهاينة ونفط بني سعود ودبي هم أقوى ما في هذا الكون وبهم يتوهم النصر، بينما نحن نؤمن أن الله  أقوى من أمريكا والغرب والصهاينة وبني سعود وعيال زائد ونفطهم وأسلحتهم وأن الله ناصرنا عليهم، هذا هو الفرق بيننا وبين عدونا. يقول تعالى: «ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز» (الحج، آية 40).
وهذا ما يحصل ونراه يتحقق كل يوم وعذاب المعتدين بأيدي المجاهدين نشاهده في الإعلام الحربي ويخزيهم وهم يفرون من أمام المجاهدين وينصركم عليهم، فخمسة مجاهدين يهاجمون معسكراً ويستولون عليه وكل ما سبق يشفي صدورنا وصدور المؤمنين.
التحية لهذا الشعب اليمني العظيم جيشاً ولجاناً مجاهدين وقيادة مؤمنة مجاهدة. الرحمة والخلود للشهداء أشرف من في الأرض وأنبل بني البشر. الشفاء للجرحى. الحرية للأسرى. الخزي والعار للخونة والعملاء. الهزيمة للعدوان. النصر للشعب اليمني العظيم.

أترك تعليقاً

التعليقات