الهدنة تغطية أخرى فاشلة للعدوان
 

د. مهيوب الحسام

كلما أوغل كيان (بني سعود) في عدوانه، وإجرامه، وصب جام حقده في قتل الشعب اليمني، وارتكب مزيداً من الجرائم، والمجازر، أوعز إلى (ولد الشيك) مندوبه في اA271;مم المتحدة، لقتلنا، باقتراح هدنة أدناها 48 ساعة، وأعلاها 72 ساعة عدوان.. هدنة موهومة غرضها حرف الأنظار عن جريمة قام بها أو في طريقه لذلك، أو تغطية على مجزرة في ملتقى عرس أو عزاء قد أنجزها، أو بعد مدرسة هدمها على رؤوس من فيها، أو سوق دمره بمن فيه، أو مستشفى استهدف بأمراضه، وأطبائه.. يعلن هدنة حربية هو أول من يخترقها، أو يدعو لحوار هزلي مع قفازات، وشرابات العدوان، A275; مع المعتدي نفسه، أي يدعونا أن نحرث في البحر، ونحرث للأسف، أو لمفاوضات دمى وصور دميمة للعدوان، وA275; نجد طرفاً آخر نفاوض، محاولاً أن يبيعنا حبوب الذكاء. غريب أن نقبل، ونقبل، أو يدعونا إلى مشاورات غير ملزمة، ونجاريه، حتى إذا ما وصلنا لتفاهمات يقبلها كي يرفضها A275;حقاً جساً للنبض فقط، وحينها نكون كمن يخط في الهواء، والأغرب أنه هو من يمحو ذلك الخط. 
كل هذه المقترحات، والدعوات، يقوم بها عندما تشتد مجازره، أو يتعرض لبعض انتقادات من منظمات أو دول، فإذا ما أخفق فيها لجأ إلى إطلاق مبادرات من العدو اA271;صيل (مشغله) اA271;مريكي، وهذه المبادرات تكون أسوأ من العدوان نفسه، حيث إنها تهدف A271;ن ينتزع العدو شيئاً لم يستطع انتزاعه بالعدوان، وأن يحقق بمبادرته ما عجز عن تحقيقه بالميدان.
وعندما يشعر (الكيان) الوكيل للعدوان من أصيله بأن كل ما يقوم به من حرب، وسياسة لم تفد بشيء، وأنه يتعرض لهزائم متتالية، يحاول أن يقوم بتفاهم مباشر، كما في ظهران الجنوب، حينما لم يلتزم.
وعليه نقول للعدوان بأنه فات الأوان، واA269;ن A275; يوجد طرف واحد يواجه عدوانه، بل الشعب كله من يواجهه، والشعب لن يقبل بأن يعتدى عليه مرتين، ويقتل مرتين، مرة بالسلاح ومرة أخرى بمفاوضات، وحوارات، ومشاورات، وتفاهمات عبثية، وعدوانية قاتلة كالعدوان بالسلاح المعهود أو أشد فتكاً من السلاح نفسه، عندما يكون غرضها تغطية العدوان نفسه. 
كفى، فلا يضحكن أحد علينا بحلول لن يعطينا إياها قاتلنا، وهذه الحرب العدوانية الكونية ما قامت أبداً بغرض إعطائنا حلولاً، وإلا فإن الحل للقتل عدم القتل أصلاً. ومادام أن الحرب العدوانية قد فرضت علينا فلا حل إلا بمواجهة العدوان، ورده، ودفعه عنا، واستعادة أراضينا المحتلة: نجران، وجيزان، وعسير، وليس لنا حل آخر إلا من هناك، ويجب أن نفهم أن كل هدنة أو حوار A275; يكون بين معتدٍ، ومعتدى عليه، هو عدوان آخر على الشعب لن يقبل به.
التحية، والإجلال للجيش، واللجان الشعبية. الرحمة، والمجد، والخلود للشهداء. الشفاء العاجل للجرحى. الحرية للأسرى. الموت لكيان (بني سعود)، والعدوان كله. شكراً للسيد حسن نصر الله. النصر للشعب اليمني العظيم.

أترك تعليقاً

التعليقات