الحرب هي الحرب لكنها النهاية
 

د. مهيوب الحسام

لن يخيفنا من فشل في عدوانه، وحربه الكونية الشاملة لمدة تقارب العامين على اليمن بالأسلحة الذكية، والغبية، والأشد فتكاً، ودماراً، مترافقة مع حرب اقتصادية، وحصار لم يسبق له مثيل في التاريخ براً، وبحراً، وجواً، ومستهدفاً كل شيء بشراً، وحجراً، منشآت اقتصادية، ومدنية، ومرافق حيوية.. وكل مقومات الحياة، حتى الموتى في مقابرهم تم قصفهم، وحرب إعلامية مفبركة، ومضللة سُخِّرت لها كل الفضاءات، مع محاولة إسكات كل صوت إعلامي وطني أو أجنبي حُرٍّ مُنصف، سعياً لطمس الحقيقة، وتزييف الوقائع، ناهيك عن شراء الذمم لدول، ومنظمات، وشركات، ومحطات، ومراكز إعلامية، ومراكز دراسات، وبحوث، وأكاديميات، وأحزاب، وقوى، وشخصيات سياسية، وعسكرية، وإعلامية، وثقافية، وقانونية، وأئمة مساجد، وطواحين طنجة، وبارات كازابلانكا، ومشائخ لحى وعمائم، ومُفتين، وفتاوى، ومرتزقة من أبناء جلدتنا، ومن كل أنحاء العالم من نيجيريا- كولومبيا- سينغال - جنجويد، إلى بلاك ووتر، وداين جروب، والجماعات (الإخواوهابية) ويسارها (شيوعي - ناصري)، وليس انتهاء بجماعة بوكو حلال (حميد ـ محسن -هادي...).
حرب عدوانية لم تقتصر على مواجهة ميدانية ليسوا أهلاً لها، ولا يحسنون فيها سوى الفرار، A275; يقاتلون إلا من وراء جدر بها يتحصنون (مدرعات، ودبابات، وطائرات أباتشي، وإف16.. الخ، وسفن، وبوارج، وغواصات.. و..) تشترك فيها أعظم دول العالم، وأقواها اقتصاداً، وعتاداً.. فلا يخوفنا بعد أحد بحرب تنضم لها جزر القمر، ومدغشقر، وبنما، ودرع الجزيرة، لقلب الموازين، وحرب اقتصادية حاصلة، فعلياً، وليعلم المُطَبِّلُون لحرب اقتصادية على شعبهم، أن مصير الجزء من مصير الكل، وهو الفشل، وقد أفشلها الشعب بوقوفه مع البنك، ودعمه له.. من أمطرنا بأسلحته القذرة المدمرة، ولم نهتز، عليه أن يخشى بأسنا، وقوتنا، ولكل مهفوف من حكام كيان (بني سعود) الوكيل، والتابع (الإخواوهابي) وتابعيهم بخزي إلى يوم الدين من (اليسار)، هذا وطننا، وإنا بالله لمنتصرون، وإنكم لمهزومون، فالحرب هي الحرب، لكنها النهاية لهذا الكيان الذي يعتمد على سيده الأمريكي، ونعتمد على الله، يستعين بخبرات توأمه كيان (بني صهيون)، وخصوصاً تجربته في حرب تموز 2006م، ونحن بالله، وبشعبنا نستعين.
أخلاقياً نربح، وهو يخسر، لم نستهدف مدنياً واحداً في عمق أراضينا المحتلة نجران وجيزان، وعسير، من وقع بأيدينا أسيراً نكرمه، وهو لدينا مصان، ودواعشهم يذبحون أسرانا، حتى المدنيين منهم.. بالميدان ننتصر، ويهزمون.. نكر عليهم ويفرون من أمامنا ويولون الدبر.. أخلاقياً انتصرنا، وميدانياً نحن في الطريق إلى نصر نهائي ناجز مستحق، وإن سبقتنا له الشهباء حلب التي بصمودها وصمودنا انتصرت، ونبارك نصرها، ولمن يراهن في الكيان على نجاح حروبه ضد الشعوب الحرة، نقول لقد راهنتم 100 عام على بول البعير، ولم يشفِ لكم خَرَفاً، ولم يُرجِع مَهفُوفاً سوياً. فلا تراهنوا إلاّ على هزيمتكم فقط كي تتحقق، ونعدكم أنها لكم، وما انتصار حلب إلاّ مقدمة لذلك.
ألف مبروك لنا وللشعب السوري الانتصار الكبير في حلب الشهباء، والذي به كتب الجيش العربي السوري تاريخاً جديداً لسوريا، والأمة العربية.
اللعنة على أنصاف الرجال.. التحية والإكبار للجيش واللجان الشعبية.. الرحمة والخلود للشهداء.. الشفاء للجرحى.. الحرية للأسرى.. اللعنة على الخونة.. الموت لكيان العدوان.. النصر لليمن.     

أترك تعليقاً

التعليقات