محافظ الحديدة (حق بن هادي)
 

د. مهيوب الحسام

يعرفه معظم اليمنيين أن (حق بن هادي) معناه الرشوة (هات حق بن هادي)، وهي مأخوذة عن شخص تعاون وأبوه مع اA271;تراك لاحتلال بلده، اسمه (هادي الهيج)، فجعلوه والياً لهم على الحديدة، يقرر ويجبي لهم الضرائب، ويستقبل السلاح ويسيره إليهم بقوافل محمية منه ويأخذ عمولته (حقه)، فكبر ابنه، وأراد بناء ثروة خاصة به، فأشار عليه أحد السماسرة المستفيدين بأن عليه أن يستغل أوقات غياب والده ليقوم بتهريب (تغفير) بعض القوافل بالحاصل من المال، فأبوه A275; يحصي العدد كونه يحضر متأخراً، فكان يذهب السمسار، ويتفق مع بعض القوافل أن يأتوا إلى الابن وقت غياب الأب، فيأتي بهم ويتوسط لهم عند الابن ويعطيه المبلغ الذي قد أخذه سعاية، وبعد انصرافهم يلحق بهم قائلاً لهم هاتوا (حق بن هادي) ويأخذها.. وهكذا. 
فجاء حفيده حسن ليطلب عدم مواجهة العدوان، وتسليم الوطن من طرف واحد، ليسقط وينكر عنا حقنا في وجوب الدفاع عن أنفسنا، ووطننا، لكنه أخفق في أمرين: أولهما لم يفصح لمن يتم التسليم هل لأمريكا، أم لـ(بني سعود)، أم لداعش، والإخوان، أم له ليبقى والياً عليه كجده، وثانيهما أنه يخاطب بعقلية الخونة من هو سيد نفسه، وقراره، بالتسليم.
هذا الحفيد بات محافظاً، والمؤسف أنه لم يحافظ على شيء سوى انحطاطه وتبعيته للعدوان، وهو ما يرثه الأحفاد من الأجداد. فلا كرامة، وA275; أخلاق، وA275; قيم دينية وA275; إنسانية، وفوق ذلك دعوته لعصيان الله القائل بسورة التوبة الآية 14: (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين) صدق الله العظيم. يريد الله منا امتثالاً وطاعة، ويتكفل بالنصر، فيأمر قاتلوهم فإن أطعتم وجبت لكم أربع:
(1) يعذبهم الله بأيديكم، أي يذيقهم العذاب على أيدينا والمقاتلين المؤمنين، وهو يتحقق اليوم في نجران وجيزان وعسير. 
(2) ويخزهم، وهل هناك خزي أكثر من الفرار أو تسليم أنفسهم وأسلحتهم..!
(3) وينصركم عليهم، أي على المعتدين A275; سواهم مهما بلغوا من القوة، وهو يتحقق، حيث أربعة مجاهدين يستولون على معسكر. أليس هذا نصراً؟
(4) ويشف صدور قوم مؤمنين معتدى عليهم وصابرين، وهو يتحقق شاهد الإعلام الحربي.
إذن، فهل نطيع من A275; يحافظ على أرضه وعرضه، وهو بصف العدوان، أم نطيع رب العالمين ومن بيده النصر؟ ولقد سمعت أحدهم يقول إنه مع المؤتمر! فقلت صحح قولك لو سمحت! ربما مع مؤتمر الرياض A275; مع حزب المؤتمر، وعلى حزب المؤتمر إزالة الارتياب! وذلك لأن هناك الكثير أمثاله ممن يتباهون ويجاهرون بعدم احترامهم لأنفسهم، وأنهم ينتمون للمؤتمر. 
المحافظ حسن بدأ كلامه بثناء على السادات وبيجن، ويقسم إن غرضه شرف، وعفة، كجده الذي ساعد عبدالعزيز، والإنجليز على احتلال نجران وجيزان وعسير، وبناء عليه نقول لحسن إن (حق بن هادي) ذاهبة إلى غير رجعة، وأن ثورة 21 أيلول 2014م أتت لتقضي عليه، والفساد معاً، وتكشف وتعري الخونة أمام الشعب، وما فرار هادي الجديد، وابنه، إلا دليل على ذلك، وعلى هذا الحسن غير الصحيح الذي لم يتطرق الى ذكر العدوان على الشعب اليمني بكلمة واحدة، أن يعتذر للشعب عما قاله في الذكرى الثانية لثورة 21 سبتمبر، وينتهي عنه، أو يلحق بالعدوان ويقاتلنا مباشرة معه، وله المصير ذاته، ولا يختبئ خلف أصبعه الملوثة بدم الشعب من عهد جده.
التحية والإجلال للجيش واللجان. الرحمة للشهداء. الحرية للأسرى. النصر للشعب اليمني العظيم. اللعنة على الخونة.

أترك تعليقاً

التعليقات