د. مهيوب الحسام

د. مهيوب الحسام / لا ميديا 

نتجه نحو انتصار حتمي، ويتجه عدونا نحو هزيمة حتمية على أيدينا، وذلك بردنا على عدوانه وحربه التي فرضها علينا بأمر سيده (الصهيوأنجلوسكسوني) الأصيل؛ لأن في الرد عليه وعد الله بالنصر، قال تعالى: (كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم) [البقرة: 216]، وقال: (وقاتلوا في سبيل الله الّذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إنّ الله لا يحب المعتدين) [البقرة: 190]، وقال: (أذن للذين يُقَاتَلون بأنّهم ظُلموا وإن الله على نصرهم لقدير) [الحج: 39]... لذا فنحن نعيش فضاء حرب الرد استجابة لله الذي وعدنا بالنصر، وامتثالاً وتنفيذاً ?وامره بقتال عدو يقاتلنا، ويفرض علينا حرباً بالوكالة عن سيده الصهيوأمريكي طاعة وتنفيذاً لأوامره، وهذا هو الفرق بيننا وبين عدونا: يمتثل لسيده، ونمتثل لله، يطيع أعداء الله ويطلب نصرهم ولن ينصروه، ونطيع الله ونطلب نصره الموعود ونثق بنصره لنا، يعتدي علينا وندافع عن أنفسنا برد الاعتداء، وإن خسرنا مادياً، وقدمنا تضحيات بشرية جراء حرب عدوانه علينا، فقد كسبنا بردنا وتضحياتنا عزة وكرامة، وصبراً وثباتاً، وثقة بالنفس وبنصر الله لنا. كسرنا هيبته وماضون لكسر قوته، وتدميرها، وهزيمته، وحان دوره ليخسر، فلم يعد لدينا ما نخسره بعد بالحرب، ولذلك نكسب كل يوم بردنا أكثر مما نخسر، ويخسر كل يوم، ولن يكسب شيئاً باستمرار حرب عدوانه، وردنا.. قال تعالى: (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين) [التوبة: 14]. تأمل الآية وانظر كم مكاسب في ردنا على عدوانه من عذابهم بأيدينا وهم يعذبون، وخزيهم وهم يفرون، ثم النصر عليهم، وهو ما يحصل في كل مواجهة، ثم شفاء الصدور بالنصر، وهنا ليس بمقدور عدونا فعل شيء في الحرب أكثر من الحرب، فما عساه يستطيع أكثر؟ ? شيء؛ لكن ? يزال لدينا، ونستطيع فعل الكثير بعدُ به، فهو لم يرَ من ردنا شيئاً، ولم نذقه سوى بعض بأسنا. لقد فقد قيمة التهديد بقوته، ما قيمته بعد أن أطلق أعيرة بندقيته علينا منهياً بذلك هيبة قوته؟! ماذا لديه؟! ? شيء؛ لكننا لدينا هنا، وخلف الحدود، مما ? يعلمه الكثير، فلدينا صمود وثبات على ا?رض، ولنا إرادة ورجال وقوة وبأس شديد وعزم على النصر، ونمتلك كرامة وعقيدة وقدرة وعدالة قضية نحارب من أجلها، لذا تتضاءل قوة ووقع الحرب علينا يوماً إثر يوم، وتتعاظم ويزيد هولها عليه يوماً إثر يوم. لا يصمد في مواجهتنا، وننازله ومرتزقته، المحلي منهم والمستورد من عرب وأجانب. ونقاتلهم بثبات ونصمد، ويفرون، ونوجعه كما يوجعنا، ونؤلمه كما نألم وفوق ما نألم، ونسقط طائراته، ونرسل صواريخنا إلى رمز سيادته: قصر اليمامة في الرياض لحظة اجتماعه بأمراء حربه، وغداً إلى أي مكان نحب، ويكره. فبماذا بعد السلاح الذري يهددنا ليقصفنا به هو وسيده معاً؟!
لذا نقول إنه وبدون إعلان العدو وقفاً لعدوانه وسحب مرتزقته، من القاعدة ومشتقاتها، والتزامه وإلزامه بتبعات عدوانه، نحن لا نخشى الانتقال من فضاء الحرب الرحب إلى أزقة المفاوضات الضيقة، وإن ما نخشاه في التفاوض هو عدم التفاوض مع العدوان نفسه، والقبول بالتفاوض مع أدواته أو الحوار مع مرتزقته من عبدربه إلى أصغر جنجويدي محلي أو مستورد، والذي سيمثل أول مآزق وزواريب التفاوض، وإنّ مفاوضات دون تحديد الهدف منها مأزق آخر، والتفاوض مع من ? يمتلك ا?هلية والقدرة على تنفيذ ما سينتج عنها، مأزق كذلك! فالمفاوضات ? تتم إلا بين دول ودول قادرة وذات سيادة، وإلا فإنها تتحول إلى مشاورات ليس إلا. لذا إن كان ? بد من التفاوض، فلم ? يكون مع ا?صيل بدلاً من الوكيل، ووكلائه ووكلائهم من الباطن ومن زواريب الحوارات أو المفاوضات وأزقتها الكثير ليس بدايتها حضور المصالح والاعتبارات، ولزوم التنازلات، والتي إن بدأت ? تنتهي، وممارسة الضغوط، ووجود التهديد والوعيد، أو التلويح به، والترغيب والترهيب وجس النبض، نقاط الضعف والقوة، ومن خلال معرفة مدى الاستجابة أو الرفض، وليس نهايتها متاهة الالتزامات والضمانات، والتي من شأنها تثبيت التهم التي يريدونها على الضحية وتبرئة الجلاد، كما هو عهدنا بـ(ا?مم المتحدة ا?مريكية) دائماً.
لست متشائماً، بل أقول للمفاوض: امضِ بثبات كثبات المجاهدين في المواجهات. ولكني لست كثير التفاؤل؛ من باب معرفتنا بالعدو، ومن خلال المتابعة والقراءة للأحداث فإن المفاوضات المزمعة لن يكتب لها النجاح، وذلك للهوة بين ما نريده كشعب يمني وما يريده عدونا منّا. وأتمنى أن أكون مخطئاً؛ لأنه، وإن قبلنا بالعدو، فإنه لن يقبل بنا، ولن يرضى عنا، مُطالباً بمزيد من التنازل عن أشياء تخص الشعب اليمني وحده، والذي ? ولن يستسلم، بل سيقاتل عدوه وسينتصر ولو كره الغزاة.
تحيا الجمهورية اليمنية... التحية وا?جلال والعرفان للجيش واللجان الشعبية... الرحمة والخلود للشهداء... الشفاء للجرحى... الحرية للأسرى... وتحية خاصة للقوة الصاروخية وصواريخها من زلزال وسكود وقاهر وتوشكا وبركان 1، 2، 2H، وبدر 1... الخ... اللعنة على المرتزقة.. الهزيمة للعدوان.. النصر للشعب اليمني العظيم.

أترك تعليقاً

التعليقات