مطهر الأشموري

مطهر الأشموري / لا ميديا -
ما تسمى "الوصاية الإيرانية" لا وجود لها حتى الآن إلا في إعلام وفضائيات العدوان على اليمن والأعداء على اليمن، وبالتالي فمن يندفع إلى أحضان الأعداء والعدوان فسيقول ما يؤمر في الحديث الممجوح عما تسمى "وصاية إيرانية".
عندما نلمس وصاية إيرانية تصل إلى الحد الأدنى من الوصاية السعودية أو حتى المصرية أو السوفييتية، ويحس بذلك في الواقع فحينها سيكون لنا موقف كما الموقف من الوصاية السعودية أو المصرية.
أما إذا كان المراد مجرد جر الناس إلى موقف من إيران دون وجود وقائع في الواقع لزعم وصاية إيرانية، فذلك لن يأتي ولن يتحقق مهما سخر لذلك من وسائل إعلام أمريكية وصهيونية وعربية وإعلام العملاء والمرتزقة.
بالمقابل فإن كل هذه الحملات الإعلامية الممولة لا تؤثر في العلاقات الندية وذات الاستقلالية والإحترام المتبادل مع إيران الدولة الجارة والإسلامية، ونحن نرى أن تطبيع العلاقات على هذه الأسس مع أي دولة جارة وإسلامية هي الأولى والأولوية، فكيف يريد من تأمركوا أو تصهينوا أن يجعلوا من الأمركة والصهينة هي الأرضية للسياسة الخارجية أو للعلاقات بالدول بما فيها العالم العربي والإسلامي؟!
نحن في هذا السياق كشعب يمني نقول لخط وخطى الأمركة والصهينة: "لكم دينكم ولي دين".
الخطيئة والكارثة هي في واقع ووقائع أمركتكم وصهينتكم، وهي مسألة مشهورة ومشهودة فوق أي إخفاء أو إنكار، وبالمقابل تتحدثون عن وصاية لا وجود في الواقع لأي شواهد أو حتى مؤشرات لها، ولا تعد أكثر من مد وامتداد سياسي إعلامي لخط الأمركة والصهينة، وذلك ما يستعمل سياسياً وإعلامياً، لكنه في واقع اليمن فاقد الأثر والتأثير، بل إن نتائجه في واقع اليمن يستفز الشعب، ونتائجه هي العكس تماماً لما أُريد من هذا الاستعمار والاستعمال وأنظمة العمالة والخيانة ثم العملاء والمرتزقة في امتداد هذا الخط الخياني أكثر من يعرفون هذه الحقيقة.
الشعبية الكاسحة المطلقة في اليمن هي لمواجهة الوصاية والعدوان سعودياً ثم لمواجهة الأمركة والصهينة، وبالتالي فإن من يريد فرض خط الأمركة والصهينة في اليمن يسير في الاتجاه المعاكس شعبياً ووطنياً، مهما اتبع وابتدع من أساليب وأدوات، بما في ذلك زعم وصاية إيرانية.
ما كسبه هؤلاء ويكتسبونه من أموال وأرصدة هو كل ما يحصلون وسيحصلون عليه، وبات المستحيل عليهم أن ينالوا أو يطالوا أكثر من ذلك، ولهم أن يجربوا إن أرادوا بعيد عن "عنترة" لا تسمن ولا تغني من جوع في إعلام لم يعد يظهر غير الأزلام والأقزام كأنما هم "كومبارس" في أفلام "هيولوودية" لا علاقة لهم بالواقع ولا علاقة للواقع بهم.
نحن نقول لهؤلاء: نرفض الوصاية السعودية، نحن كشعب يمني نرفض قطعياً ونهائياً خط الأمركة والصهينة، ويستحيل قبول تطويع أو تطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم والغاصب قبل وحتى بعد حرب غزة، ومثل هذا خيار شعبي وطني لا يمس ولا يناقش ولا علاقة له بأي تفاوض أو حوار أو أي حلول أو مقاربات سياسية، وإذا الذين تماهوا في خط الأمركة والصهينة ربطاً بالأنظمة العميلة فعليهم البحث عن وطن يقبل الأمركة والصهينة، لأن اليمن الوطن والشعب لا يقبل بمثل ذلك ويستحيل أن يقبل.
من يريد خط الأمركة والصهينة في اليمن فلا حاجة به لاستعمال شعار "وصاية إيرانية"، فالمشكلة في اليمن تتجاوز ذلك وتتطلب حرباً ينتصر فيها الشعب اليمني والوطن اليمني أو ينتصر الهائمون الموهومون في خط الأمركة والصهينة، وإذا كنتم ترون هذا الإحتمال بعيداً فقد يكون الأقرب مما ترون ومما تنظرون وفوق تنظيركم الأجوف ومناظيركم المبرمجة أمريكاً وصهيونياً.
أنتم تمارسون مستوى انحطاطياً من السفالة والوقاحة في أسطوانة تحرير صنعاء، فيما الشعب اليمني يعد العدة ويستعد لتطهير الأمركة من كل سفلة ومرتزقة خط الأمركة والصهينة، والشعب بالله وبعد الله هو الغالب على أمره حتماً.

أترك تعليقاً

التعليقات