بسلاحنا ننتصر
 

راسل القرشي

راسل القرشي / لا ميديا -

اليمن ليست دولة مصنعة للأسلحة، وليست دولة نووية لتتم إثارة كل هذه الزوبعة من قيادات أنظمة العالم، وبالذات الدول الكبرى الشريكة مع النظام السعودي في عدوانه على اليمن واليمنيين.
اليمن اشترت أسلحتها منذ سنوات من دول مصنعة للأسلحة، وبمعرفة تلك الدول التي تتباكى اليوم على استهداف الجيش اليمني قواعد عسكرية في أكثر من منطقة ومكان في دولة العدوان الأولى في سياق مواجهته للعدوان ودفاعه عن سيادة بلاده وكرامة الشعب اليمني الذي يتعرض لعدوان سعودي منذ أكثر من 4 سنوات، ارتكب خلالها أبشع الجرائم بحق المواطن اليمني، وعلى مرأى ومسمع من العالم الذي يدين هذا الاستهداف للمواقع العسكرية للعدو دون حياء..!
مجتمع دولي قذر أثبت تواطؤه مع النظام السعودي منذ بدء عدوانه على اليمن واليمنيين، وعمل ومايزال على التغطية على جرائمه وانتهاكه المتواصل للقانون الإنساني الدولي واستخدامه أسلحة محرمة دولياً في قصف البنية التحتية والأحياء السكنية ومنازل المواطنين، وبشكل متعمد.
عدوان استخدم كافة أنواع الأسلحة في قصف المدنيين، وخاصة المحرمة دولياً، ولم يصدر من البيت الأبيض أو غيره أي تعليقات..؛ كما لم تقل الدول الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، إن تلك الأسلحة تهدد الأمن في المنطقة أو تهدد الأمن الإقليمي وتقوض مساعي الأمم المتحدة لوقف الحرب وتحقيق السلام في اليمن..!
النظام السعودي استخدم كافة أنواع الأسلحة الأمريكية والبريطانية والفرنسية وغيرها من أسلحة الدول الأوروبية والأمريكية المصنعة للسلاح، وخاصة منها الفسفورية والعنقودية، ولم نسمع من تلك الدول أي انتقاد أو إدانة، لأن منتجيها شركاء في عدوانهم وتدميرهم لليمن وقتلهم المدنيين..! 
ويجب أن تعلم قيادات أنظمة تلك البلدان التي يتعالى صراخها، أن تعليقاتها أياً كانت لا تعني اليمن واليمنيين في شيء، كون اليمن يتعرض لعدوان إجرامي، ويدافع عن أرضه وسيادته.. 
اليمنيون لم يعتدوا على أحد ليُشن هذا العدوان عليهم بقيادة النظام السعودي تحت مبررات واهية.. ومن الغباء أن يذهب البعض للقول إن اليمن يعتدي على السعودية.. أو أن إيران تستخدم الأراضي اليمنية منصات لإطلاق الصواريخ باتجاه السعودية.. وعلى قيادات أنظمة الغطرسة والاستبداد العالمي، وفي مقدمتهم شركاء هذا النظام، أن يحترموا عقول اليمنيين والمجتمعات الدولية الشريفة في العالم، بدلاً من الذهاب صوب تسويق تلك الادعاءات السخيفة، المعروفة أهدافها ومراميها وغاياتها..!
وفي هذا السياق أيضاً، نحن لا نحتاج إلى أي تبريرات تصدر من إيران أو غيرها لتوضيح سبب إطلاق الجيش اليمني للصواريخ الباليستية باتجاه الأراضي السعودية.. كما لا نحتاج إلى إيران أو غيرها ليعلمونا ماذا يعني الوطن..
اليمن في موقف المدافع، وهي المعتدى عليها، ولم تعلن حرباً على أية دولة مجاورة أو غير مجاورة.. كما أن جيشها الحر لا يشكل أي تهديد على أمن المنطقة أو الأمن الاقليمي.. علاوة على أنه وفي سياق دفاعه عن أرضه ومواجهته للعدوان لم يقم باستهداف أحياء مدنية سعودية أو بنية تحتية سعودية أو أي من حلفائها كما فعل ومايزال يفعل هذا النظام في اليمن وبحق اليمنيين.
على قيادات أنظمة الغطرسة العالمية أن تعي جيداً أن الأسلحة التي يمتلكها الجيش اليمني لم يتم شراؤها أو تطويرها بغرض الزينة أو الاستعراض.. وإنما لحماية بلده والدفاع عنه من أي عدوان كان.. كما لا يمكن لأحد أن يحدد لليمنيين أي نوع من الأسلحة يستخدم لمواجهة هذا العدوان أو غيره.
الجيش اليمني يمتلك عقيدة عسكرية قتالية، ويعي جيداً أخلاق الحروب وقوانينها، ويعمل على احترام القانون الإنساني الدولي ولا يتجاوزه مطلقاً.. عكس النظام السعودي الذي لا يمتلك عقيدة عسكرية، ولا يؤمن بقانون دولي أو غيره، وجاء إلى اليمن ليس ليحارب بشرف وأخلاق، وإنما ليدمر البنية الأساسية ويقتل اليمنيين، ويستحوذ على مساحات واسعة من الأراضي اليمنية التي يضمن معها تنفيذ أهدافه ومشاريعه الخاصة.
سيستمر اليمنيون في مواجهة هذا العدوان بكل السبل المتاحة، وبكل أنواع الأسلحة الباليستية أو غيرها، دفاعاً عن سيادة بلدهم وكرامة شعبهم، ووفاء لشهدائهم الأبرار الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم في سبيل الدفاع عن الوطن الأرض والإنسان.
سيستمر اليمنيون في مواجهة العدوان إن أصر قادته على استمرارهم في العدوان وارتكاب جرائمهم بحق اليمنيين.. والبادئ أظلم كما قلنا سابقاً، وسنكرر ذلك مرات ومرات حتى تحقيق النصر بإذن الله تعالى.

أترك تعليقاً

التعليقات