في تعز..حاميها حراميها!
 

راسل القرشي

راسل القرشي / لا ميديا

لا ندري ما الأسباب الحقيقية وراء هذا الانحدار أو الانفلات الأمني الذي تعيشه تعز منذ أكثر من أسبوعين؟!
مليشيات وعصابات مسلحة تتحرك بكل أريحية، وتغتال هذا، وتستولي على أملاك ذاك، وتهدد هذا وتتوعد ذاك، وتقطع الطرقات وتفرض الإتاوات دون أي وجود للجهاز الأمني، بل كأن تعز تعيش بعيداً عن الدولة التي تدعيها ما تسمى (الشرعية)!
ما يحدث في تعز ليس طبيعياً، لاسيما وأن هناك كما يقال محافظاً وسلطة محلية وجهازاً أمنياً وجيشاً.
أين هؤلاء جميعاً في ظل هذا العبث المتواصل منذ أكثر من أسبوعين..؟ هل يشعرون بما يشعر به المواطن البسيط وما يواجهه من خطر هذه العصابات؟!
المواطن ضاق ذرعاً من هذا المشهد الدامي والمخيف، ولا حيلة له.. فأين أنتم يا دولة.. يا من تسمون بالأمن والجيش و(الشرعية)؟! 
العصابات تجوب الأحياء والشوارع بكل أريحية، وترتكب جريمة هنا وأخرى هناك.. والغريب والعجيب أن من يمثل هذه العصابات وجميع عناصرها إما مشمولون بالجهاز الأمني أو ما يسمونه (الجيش الوطني).. وكأن حاميها تحول إلى حراميها!
يومياً ترتكب عشرات الجرائم من قبل هذه العصابات والمليشيات التي تتبع أجنحة ومكونات سياسية تدعي أحقيتها في إدارة تعز وبسط نفوذها ووصايتها عليها وعلى أبنائها. والأكثر غرابة ادعاؤها بأنها هي ما يسمى (الجيش الوطني)، وهي كل شيء في تعز!
ما الذي يجري في تعز..؟ ومن يدير كل هذا العبث، ويحرض تلك العصابات والمليشيات على ارتكاب هذه الجرائم والممارسات البعيدة عن روح الدولة وروح النظام والقانون؟!
والسؤال الأهم: أين من يسمون أنفسهم (المحافظ والجهاز الأمني)؟!.. اتقوا الله يا أنتم.. جرائم ترتكب أمام الله والناس وفي عز الظهر وأمام أعين أطقم عسكرية تتبع الأجهزة الأمنية دون أن تحرك ساكناً!
هل هذا طبيعي بالله عليكم.. أم أن الأمر فيه (إنَّ)، وتوجيهات بترك تلك العصابات تعبث وترعب وترهب وتبتز وتقتل؟!
هناك مخطط مدروس يستهدف إثارة الفوضى في تعز.. وهذا المخطط وراءه كيان سياسي معروف، وهو من يريد فرض آرائه وتوجهاته بالقوة، دون اعتبار للآخرين وللمواطنين الرافضين توجهاته ومساعيه لفرض وصايته على تعز وأبنائها..هذا العبث الحاصل والفوضى التي تعيشها مدينة تعز يتحمل مسؤوليتها حزب الإصلاح وقياداته بدرجة رئيسية، وقد تكون متعمدة من قبلهم كردة فعل على رفض المواطنين هناك لمساعيهم وتوجهاتهم الإقصائية ومحاربتهم لكل من يخالفهم في الرأي والتوجه..!

أترك تعليقاً

التعليقات