أموال قـذرة
 

راسل القرشي

راسل القرشي

يدرك النظام السعودي أن أمواله فقط التي تدفعه لتهديد وامتهان الكثير من الأنظمة العربية وحكامها، وخاصة أولئك الذين يخافون السقوط من على كرسي الحكم، مثل عبدالفتاح السيسي والبشير وغيرهما من حكام الدفع المسبق العابثين بمصير أوطانهم واللاهثين خلف المال والزعامة.. 
هو المال لا غير الذي يدفع النظام السعودي إلى استغلال الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تمر بها بلدان حلفائه من الزعامات الكرتونية العربية وغير العربية، بهدف تكوين تحالفات تضمن له تمرير وتنفيذ أهدافه الفوضوية والتخريبية والعدوانية في هذا البلد العربي أو ذاك.. وبما يصب في خدمة الأجندة الغربية التي ستحافظ على بقائهم كحكام على شعوبهم لسنوات أخرى..!
نعم.. إنه قليل الأصل الذي دائماً ما يلجأ -وخاصة إن كان ذا مال وسلطة- إلى تركيع الناس واحتقارهم، والترفع والتعالي على الآخرين.. وإظهار سلوك الكبر والغطرسة والغرور في أقواله وأفعاله وتعاملاته معهم..
قادة هذا النظام وأمثاله من الأنظمة الخليجية الأخرى يعتقدون أنهم أصحاب الحق المطلق ويدعون الأفضلية على الآخرين..
وإن أردنا أن نعرف كثيراً عن قليل الأصل، وعن تلك الصفات التي يتمثلها، وسلوك الامتهان والعبودية والاستعلاء والتكبر التي يعكسها في تعامله مع الآخرين من حوله، ننظر إلى مسؤولي النظام السعودي الملكي وبعض الأنظمة الخليجية الأخرى؛ الذين يكشفون بأفعالهم وأقوالهم عن تعاليهم وسخريتهم واحتقارهم للآخرين المختلفين عنهم سواء أكانوا حكاماً أم شعوباً..
بهذا السلوك الذي أصبح معروفاً عن هؤلاء ولا يستحي أصحابه من الكشف أو الإعلان عنه، نراهم يذهبون لترسيخه كثقافة في أذهان وعقول شعوبهم دون حياء أو خجل..
كثيرة هي الحالات والشواهد التي عكسها هؤلاء في نظرتهم للآخرين، وفي تعاملهم مع قادة الدول وشعوبها، لا سيما العربية منها.. وليس عنا ببعيد نظرة الامتهان والعبودية التي يمارسونها ضد الكثير من المغتربين في بلدانهم أكانوا عرباً أو آسيويين، إضافة إلى سخريتهم من بعض القادة العرب -كما قلت سابقاً- ونظرتهم الدونية لبعض البلدان العربية وشعوبها..
يمتهنون كرامة الحاكم العربي، وينتقصون من بعض الشعوب العربية، وينظرون إليهم كأنهم عبيد وأجراء.. بل و(ممتلكات) تابعة للملك أو للأمير وأسرته.. ليس هذا وحسب، وإنما أيضاً يسعون إلى فرض وصايتهم على بلدانهم وكأنهم أصحاب الحق المطلق وأوصياء الله عليهم..
ماذا فعلوا خلال السنوات السابقة بالعراق، ومن بعده ليبيا وسوريا واليمن؟! وكيف ذهبوا للسخرية من بعض الحكام العرب كـ(عبدالفتاح السيسي) ومن قبله الزعيم الخالد جمال عبدالناصر.. وغيرهما من حكام اليوم الذين يمسحون بهم أحذيتهم كالرئيس السوداني عمر البشير ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس و... و... القائمة تطول؟! والشواهد كثيرة ومحفوظة في كتب التاريخ المعاصر ومدونة في كتابات الكثير من الصحفيين العرب والغربيين..
يبصقون على وجوههم إن خالفوا قراراتهم أو رفضوا المشاركة في حروبهم وعدوانهم كما حدث في اليمن وما زال..
المواقف والشواهد كثيرة على تعاملهم المهين والمزري مع بعض الحكام العرب.. وكيف استطاعوا بأموالهم القذرة شراءهم وشراء الضمير العالمي ليكسبوا ودهم وسكوتهم على أفعالهم الإجرامية والإرهابية التي يرتكبونها في سوريا واليمن وفي أكثر من منطقة ومكان في العالم..

أترك تعليقاً

التعليقات