لن نعطي عقولنا إجازة
 

راسل القرشي

راسل القرشي / لا ميديا

هل سمعتم آخر نكتة أطلقها ترامب وتريزا ماي وماكرون ومعهم أوساخهم من أمراء الخليج..؟! 
النكتة تقول إن هؤلاء جميعاً يريدون الانتقام للمدنيين في سوريا الذين قضوا بكذبة استخدام السلاح الكيميائي! 
يهددون ويتوعدون سوريا وشعبها بالقتل والدمار، لأنهم لم يستطيعوا طيلة السنوات السبع الماضية القضاء على نظام بشار الأسد وتنفيذ أجندتهم ضد روسيا، فألفوا تمثيلية الكيماوي التي يدعون أن الجيش السوري استخدمها أكثر من 58 مرة ضد المدنيين.. إضافة إلى تمثيلية سيرغي سكريبال!
ترامب وإدارته ومعه ماي وماكرون الذين يشاركون في قتل المدنيين في اليمن منذ 3 سنوات، ويمدون النظام السعودي بكافة أنواع الأسلحة، يريدون الانتقام للمدنيين الذين استهدفهم الجيش السوري بكذبة الكيماوي.. فأي منطق أعوج هذا؟!
هل يعتقد هؤلاء أننا مصابون بالغباء ليروجوا مثل هذه الادعاءات السخيفة المليئة بالدناءة والانحطاط؟! 
منطق وقح لا يمكن معه إلا القول: تباً لكم يا أعداء الحياة.. تباً لكم يا قتلة.. فنحن لسنا أغبياء لتروجوا مثل هذا الكلام المليء بالأكاذيب والمغالطات.. ولم ولن نعطي عقولنا إجازة.
هكذا تتضح السياسة القذرة للنظام الدولي الذي ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.. سياسة بلا قيم وبلا أخلاق.. يتباكون على وهم قتل المدنيين في سوريا، ويهددون ويتوعدون بالانتقام لهم، وفي الوقت نفسه لا ينبسون ببنت شفة إزاء الجرائم والمجازر التي يرتكبها النظام السعودي في اليمن وما يزال منذ 3 سنوات، بل يذهبون دون حياء لتبريرها ودعمها، ويحرضونهم على استمراريتها..  هؤلاء يكشفون عن أنفسهم بقذارة وخسة لا مثيل لها.. والغريب والعجيب أنهم يتحدثون عن القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، وعن الأسلحة المحرمة دولياً بصفاقة لا مثيل لها..!
لا حياة ولا أخلاق ولا قيم ولا شرف لقادة أنظمة الإجرام والإرهاب شركاء بني سعود في تدمير اليمن وقتل اليمنيين.
نحن أمام مجتمع دولي يتكشف ويتعرى يومياً بتعاملاته اللاأخلاقية مع القضية اليمنية والكارثة الإنسانية التي صنعها العدوان السعودي الإجرامي بمشاركة معلنة من ترامب وماي وماكرون.. 
شركاء في صناعة مجمل الكوارث التي نعاني منها في اليمن، ونراها تتفاقم يوماً بعد آخر، وفي الوقت نفسه يروجون للمغالطات السخيفة، ويستمرون في ضحكهم علينا مع كل أسف.. ترامب وماي وماكرون ومرتزقتهم الخليجيون ووسائل إعلامهم المسمومة يصرون ليس على تجهيل وتضليل اليمنيين والشعوب العربية فحسب، وإنما أيضاً تجهيل روسيا والصين.. ويريدون من العالم تصديق ما يقولونه ويروجون له حول (الكيماوي) السوري والانتقام للسوريين دون نقاش..!
منطقهم هو نفس منطق فرعون تجاه قومه: (ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد). 
يعتقدون أن أساليب الفهلوة والمكر والخداع والكذب في أفعالهم وأقوالهم وفي خطابهم الدعائي التضليلي الكاذب، ستكفل تمرير أجندتهم التآمرية القذرة في سوريا وضد روسيا..  هؤلاء جميعاً عديمو الأخلاق، وفي مقدمتهم التاجر ترامب، وينبغي تأديبهم وردعهم..
حسبنا الله ونعم الوكيل..

أترك تعليقاً

التعليقات