البادئ أظلم
 

راسل القرشي

راسل القرشي / لا ميديا -

تضحكنا قيادات تحالف العدوان، وخاصة التابعة للنظام السعودي، عندما تتباكى على استهداف سلاح الجو المُسيّر وصواريخ كروز والباليستيات اليمنية للرياض والمدن السعودية الأخرى.. وتذهب للادعاء استهداف المدنيين والبنية التحتية وانتهاك القانون الإنساني الدولي بعد أن فشلت دفاعاتها الجوية بما فيها "الباتريوت" الأمريكي في صد تلك الصواريخ التي أكدت أن دفاعات الجيش السعودي هشة..!
شيء يبعث على الضحك والسخرية في آن، ويدفعنا للتساؤل: هل هؤلاء الذين يتباكون ويصرخون ويطالبون العالم بإدانة هذا الاستهداف؛ فيما هم يواصلون تدمير اليمن، ولا يفرقون بين موقع عسكري ومدني، ويقتلون اليمنيين منذ أكثر من 4 سنوات، ويفرضون حصاراً جائراً على اليمن واليمنيين، هل هؤلاء صادقون في تباكيهم، أم أنهم يمزحون ويسخرون من دول العالم..؟!
وقاحة النظام السعودي وشركائه الرئيسيين في تدمير اليمن وقتل اليمنيين، انعكست بوضوح في المواقف التي عبروا عنها من تلك الهجمات العسكرية التي وجهها الجيش اليمني واللجان الشعبية لأهداف عسكرية داخل أراضي دولة العدوان الأولى..
قادة أنظمة الدفع المسبق الذين لم يخفوا تورطهم مع النظام السعودي في تدمير مدن وقرى يمنية عن بكرة أبيها واستهداف سكانها وتهجير من تبقى منهم، سارعوا إلى إصدار المواقف المستنكرة وإطلاق عبارات الإدانة دون حياء..!
هذا البكاء الذي يقوم به قادة دول العدوان.. إضافة إلى تناقض الدول الغربية في مواقفها، يؤكد وقاحة وسفاهة وازدواجية إدارات أنظمة الهيمنة والاستكبار العالمي وقادتها في التعامل مع الأحداث والوقائع منذ بدء العدوان في الـ26 من مارس 2015م..
منذ أكثر من 4 سنوات وتحالف العدوان السعودي الإماراتي وحلفائهما يقصفون الأحياء السكنية ويدمرون البنية التحتية من الموانئ والمطارات والطرق والجسور والمصانع والمزارع وآبار المياه والمستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والمساجد والجامعات ومحطات الكهرباء ومراكز الاتصالات ومؤسسات وشركات القطاع الخاص والمنشآت الحكومية وقاعات الأفراح والعزاء...، ويأتي العالم ليدين ويستنكر تلك الهجمات..، وكأن صواريخ الموت وكل ما قام به العدوان تجاه اليمن واليمنيين ليس شيئاً ولا يستحق حتى الحديث عنه أو الالتفات إليه من قبل دوله، وفي المقدمة منها دول الهيمنة والاستكبار الداعمة للعدوان وقادته..!
ومع كل هذه الوقاحة التي تكشف عنها دول العدوان وشركاؤها، نقول هنا وبكل صدق ومسؤولية إن ذلك التباكي وذرف دموع التماسيح وكل تلك الإدانات لن تدفع الجيش اليمني واللجان إلى إيقافها.. بل ستزيدهم قوة على استهداف المزيد من الأهداف وفقاً لقاعدة التعامل بالمثل، حتى يتوقف العدوان ويتم رفع الحصار الجائر عن اليمن..
ستستمر المواجهة ويستمر الصمود ما استمر النظام السعودي وحلفاؤه ومرتزقته وأذنابه في عدوانهم واستهدافهم للمدنيين، واستمروا على استكبارهم وغرورهم.. والبادئ أظلم.
النصر لليمن واليمنيين.. والخزي والعار للعدوان وحلفائه وأدواته وأذنابه.

أترك تعليقاً

التعليقات