مواجهة عدوان جبان
 

أحلام عبدالكافي

العدوان السعودي الأمريكي الجبان الذي يستهدف الشعب اليمني على كافة الأصعدة وعلى جميع مناحي الحياة، استوفى في حربه العدائية الوحشية ضد اليمن كافة الشروط التدميرية لهلاك شعب بأكمله، فكان قصف الطيران الغاشم وإطباق الحصار الجائر هو أبرز سمات عدوان متسعر تعدى حدود التوصيف الوضيع ليكون بذلك قد حاز لقب أبشع عدوان في التاريخ المعاصر...
عندما يحاول المعتدون ضد اليمن إبادة الشعب اليمني بالقصف المستمر ليل نهار، لا شك أن محاولة تجويعه تZصدرت قائمة سلم أولويات (الأوباش)، فكان تحركهم يمضي بتوازي دفتي الوسيلتين، وفي كل مرة لمحاولاتهم البائسة كان صمود اليمانيين وقوة إيمانهم تكسر رهانات العدوان الخاسرة، إلا أن تضييق الخناق اقتصادياً قد بلغ ذروة سنام الشر كله، وكشر عن أنياب ذئاب بشرية حين استُهدف الريال اليمني والعملة الوطنية، ليكون بذلك إيذانًا بانهيار واضح لاقتصاد دولة صامدة رغم ارتكازها على فتات بقايا دولة أنهكها عدوان كوني لسنين طويلة...
أبى الريال اليمني إلا أن يشترك في معركة الدفاع المقدس مع الوطن، وأن يتصدر الموقف ليكون في مقدمة الصفوف صامدًا مقدامًا مثله مثل الصواريخ الباليستية، ومثل الرجال الأشاوس ومثل الشعب الصامد.. فبفضل الله استطعنا مؤخراً خلال الأيام القليلة الماضية، تجاوز منعطف خطير كان المستهدف الأول هو لقمة عيش المواطن البسيط، وإن كان عدوان المعتدين هو السبب الرئيس في ذلك، تبقى الحكومة هي المعنية الأولى في العمل على التخفيف عن المواطن، والتصدي لمحاولات العدوان بكل ما أوتيت من قوة، والقيام بما يجب القيام به من جملة مصفوفات وخطوات لتجاوز الأزمة، وإلا لماذا تسمى حكومة إنقاذ؟!

أترك تعليقاً

التعليقات