أحلام عبدالكافي

تحدثني نفسي كثيراً أي كائن هو ذاك المدعو هادي بتلك الوضاعة غير المتناهية الحدود، وبتلك الخيانة التي ارتسمت على كيان ذلك المخلوق، بل أي مستوى متدنٍّ وصلت إليه إنسانيته حتى يبارك بكل وقاحة قتل الآلاف من أبناء اليمن بذلك القصف الوحشي لطيران العدوان السعوأمريكي منذ عامٍ ونصف، بمختلف الأسلحة والقنابل التي ترتكب جرائم يندى لها الجبين، فنرى ذلك (المسخ) يظهر بين الحين والآخر في شاشات العدو، وهو يصر بكل انحطاط على مواصلة العدوان على اليمن، بشكل ينم عن أنّه دمية شيطانية، بل أراجوز يتم تحريكه وفقاً لمعطيات المسرحية بكل فصولها.. هل يذكر التاريخ زعيماً أو رئيساً قد تسبب بهلاك شعبه بهذه الصورة الوحشية التي يظهر عليها هادي؟ أم هل سجلت الأوطان مجرماً ساهم بسفك دماء شعبه وبتدمير مقدرات وطنه وباحتلال أراضيه كما سُجل خائن (برتبة رئيس)؟ أم هل صدّق التاريخ (شرعية) مزعومة تشرعن قصف الأبرياء في بيوتهم، وتبرر توافد الجيوش من جميع بلدانهم لتدنيس تراب أرض دولة ذات سيادة وحضارة عريقة مثل اليمن، بل وتدمير مساجده وبنيته التحتية ومناطقه الأثرية بهذا الشكل المخادع وبهذا الزيف المنقطع النظير، أمام صمت دولي وتواطؤ أممي وتخاذل عربي مريع ومخزٍ؟!
أقول لهذا العالم كفاكم خداعاً.. كفاكم نفاقاً يا من تعلمون علم اليقين أنكم تريدون رفع وضيع في اليمن، وتريدون إسقاط رئيس شرعي في سوريا.. كفاكم تناقضاً، وابحثوا عن شرعية الشعب الفلسطيني المتوسّل بكم منذ 70 عاماً، ولم تحركوا له رصاصةً واحدة.. واليوم أنتم بعاصفتكم المشؤومة ترمونَ شعباً عريقاً ومؤمناً، فاخلعوا عباءة التضليل، وأزيحوا ستار المراوغة الذي تسدلونه على جرائمكم ومخططاتكم الاستيطانية في دول المنطقة، وتخفون وراءه مؤامراتكم الخطيرة لهلاك الأمة ولاحتلالها ونهب ثرواتها وتشريد سكانها... فسحقاً لكم، وخسئتم وخسئ هادي وكل عميل مرتزق.. وخسئت أسرة آل سعود، وخسئت أمريكا والصهيونية.. ولا نامت أعين الجبناء، وعاش اليمن حراً أبيّاً شامخاً بأبطاله وبصمود شعبه وبتكاتف أطيافه.. وحينها سيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ سينقلبون.

أترك تعليقاً

التعليقات