أحفاد قريش يعتدون على اليمن
 

أحلام عبدالكافي

شتان بين من حارب دعوة النبي الأعظم وبين من ناصره ورفع راية الإسلام.. شتان بين من خطط لقتله وإبادة دعوته بكل الطرق الوحشية، وبين من احتضنه وكان له خير معين.. شتان بين من آمن بسيف فتح مكة وكان من الطلقاء، وبين من آمن برسالة واحدة وكان خير الناصرين لسيد البشرية.. شتان يا بني سعود بين أهل الإيمان والحكمة وبين قرن الشيطان.. شتان بين أنصار رسول الله وبين أعداء رسول الله.
ها هي الجاهلية تعود اليوم بثوبٍ وعقال.. ما هذا الذي يحدث يا بني سعود؟ هل عاد كفار قريش؟ ما هذا الحقد الوحشي الذي تصبّونه على اليمن؟ أية نفسيات شيطانية صرتم تحملونها بتلك الجرائم المروعة التي ترتكبونها بحق اليمنيين؟! ما هذه النفوس الخبيثة التي تحملونها وأنتم تطلقون كل تلك الصواريخ التي تنهال على رؤوس الأبرياء في بيوتهم ليل نهار؟ لماذا أطفالنا ولماذا نساؤنا ولماذا بيوتنا ولماذا مساجدنا ولماذا تراثنا..؟ عامان و7 أشهر من هذا الحقد الأسود على شعب الإيمان والحكمة، ممن تصهينوا وبدا قرن شيطانهم، وأصبحوا أشبه بكلابٍ مسعورة. 
لم يسجل التاريخ العربي المعاصر عدواناً سافراً كهذا من قبل دولة يدعي حكامها إسلامهم على أخرى مسلمة، في ظل الضوابط القومية والشرعية والأواصر الأخوية والروابط الدينية والفطرة الإنسانية التي تحدد علاقات الأمة ببعضها البعض والمتعارف عليها منذ القدم.. أما ما ظهرت به مملكة الدواعش اليوم في حقدها على شعب اليمن وأرض اليمن، فقد فاق التصور وتجاوز كل قواميس لغة الأشرار وإجرامهم، ولا أبالغ عندما أقول إن بني سعود فاقت بشاعة ودناءة إرهابهم جرائم بني صهيون بحق الشعب الفلسطيني.. ذلك أن جلباب الدين والعروبة الذي ترتديه هذه الأسرة المقيتة يلزمها باحترامه ولو بمقدارٍ بسيط، وإلا فليفصحوا عن هويتهم وليعلنوها للعالم صراحة بأنهم صهاينة بثوبٍ وعقال. 
خابت أمانيكم يا صهاينة العرب.. وخسرت نياتكم يا مجرمي العصر ويا خونة الدين والعرف والإنسانية. ما هكذا يستحق الشعب اليمني العربي الأصيل، ما هكذا يُفعل بأنصار رسول الله يا حثالات الإنسانية.. ما هي جريرتنا عند إلهكم؟ أكان شموخنا هو من أزعجكم يا عبيد الشيطان؟ فشاهت وجوهكم، وعجل الله بزوالكم، وخبتم وخسرتم، وإلى مزبلة التاريخ هويتم، وإلى نار جهنم مصيركم.. ولا نامت أعين الجبناء.

أترك تعليقاً

التعليقات