قرن الشيطان.. يستهدف مكة
 

أحلام عبدالكافي

أقول لكل المأجورين من سكتوا على مظلومية الشعب اليمني منذ سنه و7 أشهر، برغم كل تلك الانتهاكات المروعة، هل صادف أن استهدف الجيش واللجان الشعبية بيتاً من بيوت شعب نجد والحجاز، في معركة التصدي والمواجهة، لكي تقولوا عنهم إنهم استهدفوا بيت الله يا فجرة؟
هل أسرة بني سعود التي قتلت شعب الإيمان والحكمة بأطفاله ونسائه، وتطاولت على مساجده وعلى مدارسه وتراثه ومستشفياته، وحتى لقمة عيشه، بكل وحشية، أسرة تمثل الإسلام، أو ممكن أن تكون هي من تحمي الإسلام؟
من كان يدين بالإسلام يعلم علم اليقين أن هدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من أن يراق دم امرئ مسلم، فكيف بمن هو متورط بإراقة دماء الشعوب العربية ابتداء ببيع قضية الشعب الفلسطيني إبان اتفاقية الكيان السعودي آنذاك مع الكيان الصهيوني، وانتهاءً بقتل الشعب اليمني بهذه الجرائم المروعة!
يا بني سعود في الوقت الذي كان آباؤكم من كفار قريش يحاربون الإسلام والدعوة المحمدية، ويمارسون أشد أنواع التعذيب بالرسول الأعظم وبصحابته بمكة المكرمة مهبط الرسالة، كان آباؤنا من الأوس والخزرج هم من ناصروه ورفعوا راية الدعوة المحمدية عالياً، وكانوا هم من أسّسوا دعائم الإسلام، فكانوا وما زالوا أشد حرصاً على شعائر الإسلام والدين الإسلامي منذ ظهوره وحتى اليوم.
 يا نسل بني أمية أنتم أحفاد يزيد من أمر بضرب الكعبة بالمنجنيق، واستباحها لمدة 3 أيام، وقتل وسفك دم خيار الصحابة الأطهار، انتقاماً لأجداده من مشركي مكة الذين هزمهم رسولنا الأكرم في معركة بدر.
وها هو التاريخ يعيد نفسه بعودتكم حين تحاولون اليوم طمس دين محمد بن عبدالله، وترسخون دين محمد بن عبدالوهاب، حين أبحتم دم شعب الإيمان والحكمة، شعب النخوة والحمية العربية والمروءة والأصالة الإسلامية، فقد كان الشعب اليمني اليوم خير من يجسد مبادئ الدين المحمدي، بعدما ضاع بين براثن دينكم الوهابي بمسخكم لهذه الأمة، فأصبحت خانعة متخبطة بفتاواكم التي حرّفتم بها بوصلة الجهاد نحو قتل الشعب اليمني، بل جميع الشعوب العربية المسلمة، من أجل خدمة المخطط الصهيوأمريكي، ثم تأتون اليوم وتتحدثون عن أن اليمانيين هم المجوس، وهم من يمثلون خطراً على الكعبة، فشاهت وجوهكم يا أعداء الإسلام.. 
يا علماء الدفع المسبق... لماذا تتغافلون عن دم الشعب اليمني، وعن دم الشعب العراقي، وعن دم الشعب السوري واللبناني والفلسطيني، وغيرهم ممن ينتسبون للإسلام، والذين تراق دماؤهم في كل بقاع العالم بفعل فتاوى علماء البلاط السعودي، وبفعل المال المتدفق من هذه الأسرة لأعداء الأمة أمام صمتكم المريع..؟ ولماذا تتغافلون عن الإحصائيات السنوية التي تتكرر بسقوط قتلى في مكة المكرمة نفسها في ظل تولي حكم بني سعود؟ 
أوليس الرسول الأعظم من تتشدقون بإحياء سنته، قد قال: (بارك الله بيمنها وشامها)... وأشار إلى منطقة نجد والحجاز بأنها في آخر الزمان منبع قرن الشيطان، فكان بنو سعود من تتستّرون على جرائمهم ضد العروبة والإسلام، هم قرن الشيطان الرجيم بشحمه ولحمه..
حيث كشفت صحف غربية مؤخراً أن مصدراً بالاستخبارات السعودية تحدث بأن (قيادات استخباراتية إسرائيلية) استدعت (ضباطاً بالاستخبارات السعودية) إلى (إسرائيل)، وأفاد بأنه قد يتم وضع خطة لاستهداف (مكة المكرمة) بصواريخ موجهة، ولصق التهمة بـ(الحوثيين).
خبتم وخابت أقوالكم وأفعالكم، فمع كل زيفٍ ترتكبونه، تتكشف لنا حقارتكم.. يا من أصبحتم وقود جهنم بفتنكم التي تصب بخدمة أمريكا وإسرائيل.. حين تحاولون استهداف مكة المكرمة بكل كفر ومقت لم يشهد له التاريخ مثيلاً.. يا من جعلتم المسلم مجوسياً، والكافر دولة صديقة، وجيشتم المسلمين لتنفيذ مخططات أعداء الأمة لتدمير الإسلام.

أترك تعليقاً

التعليقات