يا أبا جبريل.. أرواحنا لك الفداء
 

أحلام عبدالكافي

إلى علم الهدى وسيد المتقين، ورمز المخلصين وزين العابدين.. إلى نسل الأخيار، وحفيد الأطهار.
إلى قائد لواء المؤمنين وحامل راية المجاهدين ورافع علم اليمنيين.
إلى من أعزنا الله بشموخه ونصرنا بقيادته ورفعنا وأكرمنا بحكمته وإيمانه.
إلى سيدي وسيد كل الأحرار وكل الثوار وكل المناضلين وكل الشرفاء في هذا الوطن.
إلى من هو أقوى وأعتى بإيمانه من كل قوة، إلى من هزم أشرار العالم بثقته بالله، وإلى من أخرس وأسكت ببلاغته وفصاحته العرب والأعاجم، إلى من أرعب بكلماته فلول الظلمة والمستكبرين، إلى من كشف بنظرته الإيمانية كل زيف، وفضح بعمق إخلاصه كل المؤامرات.
إلى سيدي ومولاي ومولى كل المتقين وإمام كل العابدين وكل العلماء في هذا العالم.
بل إلى من هو أطهر وأزكى من على هذه الأرض، إلى أصدق الصادقين، وإلى أبلغ المتحدثين..
إليك مني يا سيدي ومن كل حرائر اليمن، أطيب التحايا المعطرة بذكر الله والمعمّدة بعهد الوفاء والصمود.. إليك منّا يا سيدي جسر التقى ممدود وموثوق بعرى الإيمان والودِّ... إليك منّا يا سيدي كل معاني التضحية والعطاء نهبها لك ونسلمها إياك ونجعلها بين يديك صاغرة يا مولى كل المجاهدين.
يا أبا جبريل، كم أنت غالٍ على قلوب كل الشرفاء وكل الصامدين في هذا العالم. هل تعلم أن عزائمنا نستمدها من وهج عظمتك، ونقتبسها من هيبة طلّتك، بل إننا نشحن طاقتنا من قوة طاقتك.
يا قائدي، أشهد أمام الله أنك قد كفيت ووفيت وأعطيت وأبليت، وإنّا بك لمنصورون، وفي طريق الحق سائرون، فامضِ بنا حيث شئت رجالاً ونساءً، فنحن جندك المخلصون.
هي الأرواح قد بعناها لبارئها، وصيّرناها لخالقها، ووهبناها له وفي سبيله... فعليه نتوكل وبه نستعين، ومنه نطلب العون والسداد... نفوسنا له مرهونة، فإن أخذها منّا فقد أكرمنا بالشهادة، وإن أمدّنا بالحياة فقد وعدنا بالنصر والتمكين، فإنّها يا سيدي إحدى الحسنيين: النصر أو الشهادة، يا قائد المجاهدين.
فسلام الله عليكم سيدي عدد قطرات المطر وعدد ورقات الشجر.. وسلام الله عليك عدد ما ذكره الذاكرون وعدد ما سبّحه المسبّحون.. دام الله بقاءك سيدي، ودفع عنك كل كربة، وجعل لك نوراً بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك في الدنيا والآخرة، ورزقك العافية والصحة والقوة.. إنّه كريم عظيم..

أترك تعليقاً

التعليقات