السيسي صفيقاً
 

أحلام عبدالكافي

أحلام عبدالكافي / لا ميديا

لا أخفيكم قولاً أنني أشعر بغيظ وانزعاجٍ كبيرين حيال ما وصل إليه حكام العرب من انحطاط مريب في القيم والهوية والإنسانية، وعلى رأسهم سيسي مصر المخادع.. بقوله: (لن نسمح لعناصر يمنية بانتهاك السيادة السعودية بالصواريخ الباليستية).. كان ذلك في القمة الهزلية التي انعقدت مؤخرًا في (ظهران السعودية) لزعامات الخنوع والذل والشيطنة لبيع القدس، والإمعان في الارتهان لإسرائيل بكل وقاحة..
يا (سيسي مصر) عندما يبيع رئيس دولة قطعة من أرض وطنه، جزيرتي (تيران وصنافير) المصريتين، لإسرائيل، عبر غطاء ومالٍ سعودي، التي بدورها ستمنحها للمخطط الصهيوني لتوسيع رقعته البحرية في المنطقة، فليس غريباً عليه موقفه المخادع بالحديث عن الباليستي اليمني الذي يستهدف أهدافًا عسكرية لردع دولة العدوان على اليمن، في الوقت الذي يتجاهل فيه بكل كذب وزيف منقطع النظير آلاف الصواريخ والقنابل العنقودية منها والبيولوجية وغيرها من الأسلحة الكيماوية القاتلة للإنسان والحياة والوجود، التي تنهال على رؤوس الأبرياء في اليمن على مدى أكثر من 3 أعوام، وحصدت أرواح الآلاف من الأطفال والنساء في اليمن...
إنها أكبر عملية تزييف يمارسها شياطين هذه الأرض، هناك كمية خداع وكذب وتضليل ووقاحة وصفاقة لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلاً. ازدواجية في المعايير وخلط للأوراق تديرها ماسونية العصر، ويصفق لها ثعابين سامة بثوب وعقال، ويُطبل لها عبدة الدولار والريال السعودي من حكام ورؤساء ينعقون ويتواطؤون وينافقون من أجل المال.
في كل يوم تسقط الأقنعة وتتجلى حقيقة وصول هذا العالم إلى شفا جرفٍ هارٍ، حين أصبح من يحركه هم أحقر وأرذل من على هذه الأرض، حين جعلوا من الإنسان العربي المسلم هدفًا استراتيجياً لمخططاتهم التدميرية، فكان مصيره الموت قصفاً أو حرقًا أو جوعًا أو كمدًا.. فتسلح الإنسان اليمني بقوة الله، وأعلن البراءة من أعدائه، وحمل سلاحه في يده، ومضى يقارعهم ويصرخ في وجوههم: أن قوة الله وعدالة السماء تأبى إلا القصاص من القتلة والمجرمين، ولا نامت أعين الجبناء..

أترك تعليقاً

التعليقات