هل أصبح ترامب خليفة للمسلمين؟!
 

أحلام عبدالكافي

تستعد المهلكة السعودية بالقيام بتجهيزات بمليارات الدولارات لاستقبال قمة (إسلامية أمريكية)، ويسعى وزير خارجيتها المدعو الجبير جاهداً لدعوة 17 دولة عربية لحضور قمة مرتقبة مزمع عقدها في الرياض يوم الـ21 من الشهر الجاري. والملفت في هذه القمة المزعومة أن فلسطين تغيب عن حضورها، لا لشيء، وإنما ليكون ذلك إثباتاً للشعوب العربية أن من سيشارك من زعمائهم قد باعوا الإسلام والعروبة والقضية الفلسطينية، وباعوا أنفسهم لترامب والي المسلمين الجديد والحليف الأوفى لإسرائيل.
انعقاد القمة المرتقبة يعتبر قمة في المهزلة والانحطاط والخداع والزيف.. من تتزعم الترتيب لها؟ السعودية، وأين..؟ في أرض الحرمين الشريفين. نعم، ليست مفاجأة بالنسبة للشعب اليمني، لأنه يعلم علم اليقين أن من يقتله على مدى العامين وأكثر، هو عدوان سعودي أمريكي إسرائيلي بالدرجة الأولى، وأن أسرة بني سعود هي الوبال والشر الخطير على أمة الإسلام وعلى المنطقة برمتها، فلا ريب أن يتم تنصيب ترامب زعيماً لقمة عربية، فما كان من الارتهان تحت الطاولة أصبح اليوم علناً وبكل وقاحة.  
فما الذي ستخرج به هذه القمة الهزلية؟
طبعاً عندما تكون هناك قمة يتزعمها ترامب الأمريكي والحليف الأول لإسرائيل، فلابد أن تكون مخرجاتها هي جر المنطقة إلى إعادة تقسيم المقسم وتجزيء المجزأ عن طريق تدمير وهلاك أكبر قدر من المسلمين بضوء أخضر يتم منحه من قبل زعماء السقوط والإجرام لتدخلات أمريكية مباشرة عبر قواعدها المنتشرة في دويلات الخليج بتعزير الفتاوى الوهابية السعودية.
وختاماً أقول لأمراء الفسق والشيطنة.. هل سيقوم ترامب بعمرة إلى بيت الله، يختم بها أعماله الصالحة والمباركة التي سيطرحها في القمة (الإسلامية الترامبية)..؟ فخبتم وخسرتم يا صهاينة العرب!

أترك تعليقاً

التعليقات