أحلام عبدالكافي

أحلام عبد الكافي / لا ميديا

هذا ما يضج به الإعلام العميل والخائن للأمة وللقضية بأن على إيران أن تغير سياستها (الإرهابية) في المنطقة ، والتي تعتبر بهذا الزيف اللامحدود دافعاً خطيراً إلى أن تذهب المنطقة للأسوأ، وليس العكس.
(نعم) على إيران أن توقف مسلسل سفك الدماء الذي ترتكبه في المنطقة، وعليها أن تكف عن تصدير الفكر الوهابي الذي سلّم رقاب الأمة للذبح والتفجير.. وعليها أن تعلم أنها سبب العدوان الكوني على اليمن بطائراتها المحلقة منذ 4 أعوام، وبقصفها الوحشي على الأطفال والنساء في منازلهم، وأن أموالها التي تضخها للدعم اللوجستي الأمريكي الإسرائيلي هي من دمرت اليمن واحتلت أراضيه، بل هي سبب كل ذلك التدمير في سوريا والعراق وليبيا، وهي سبب تجويع وترويع كل مسلم وكل عربي في كل بقاع الأرض.. كيف لا وهي من أصبحت شرطي إسرائيل في المنطقة، وأداة أمريكا الإرهابية التي سخرت جُلّ أموالها ونفطها لخدمة المشروع الصهيوأمريكي الذي عاث في الأرض الفساد!
نعم، على هذا العالم الصادق جداً! أن يدرك أن من يقتل الشعب اليمني طيلة 3 أعوام، بهذه الوحشية المنقطعة النظير، هي إيران، وليست السعودية، نعم العدوان هو بسبب إيران ودعمها للإرهابيين الحوثيين، وبسبب تدخلاتها المستمرة في اليمن، فليس من المعقول أبداً أن يكون خادم الحرمين الشريفين هو (السفاح)، بل هو يسعى لإحلال السلام من خلال طائراته التي تلقي الورد والرياحين ليل نهار، فهذا التقي العابد يحاول إصلاح ما خربته إيران وعملاؤها في اليمن... فلا يعقل أبداً أن يكون هناك دولة عربية مسلمة تقتل وتقصف وتحاصر وتحتل جارتها بهذه الطريقة الإجرامية البشعة، فهذه هي أعمال المجوسية الرافضة، وليست إطلاقاً جرائم صادرة من ولي أمر المسلمين وحامي السنة النبوية... لا يمكن أبداً أن تكون دولة السعودية مجرمة بهذا الشكل، حيث إنه لم يسجل التاريخ العربي المعاصر عدواناً سافراً كهذا من قبل دولة مسلمة على أخرى، في ظل الضوابط القومية والشرعية والأواصر الأخوية والروابط الدينية التي تحدد علاقات الأمة ببعضها البعض.. فمن هذا المنطلق لا يعقل أبداً أبداً أن تكون السعودية هي من تقتل الشعب اليمني. 
للأسف، هذه هي العقلية المنافقة والمخادعة التي يتحدث بها أذناب وأرباب بني سعود نعال أمريكا وإسرائيل، عندما يتعاملون مع شعوب المنطقة بهذه الطريقة المستهترة بالعقل البشري، وبهذا التغييب المتعمد والتدجين والتجهيل الممنهج لحقيقة المؤامرة التي تحاك ضد كل رقبةٍ مسلمة، فيقتل القتيل ويفنى وهو لا يعلم من قاتله... بل إنه يذهب للجهاد ضد كل من حالف إيران المجوسية على حد زعمهم، ولربما سُجل شهيداً حينها في سبيل أمريكا وإسرائيل للأسف، فقد كان جندياً مخلصاً لهم ضد دينه ووطنه وأرضه وضد أبناء أمته، فهذا ما يحدث اليوم فعلاً، وهو سبب حقيقة الصراع ومسلسل سفك الدماء الذي طال الأوطان والأرواح.

أترك تعليقاً

التعليقات