اليمن باقٍ لن يموت
 

أحلام عبدالكافي

فلتمت اليمن كلها بمحافظاتها ومناطقها ومديرياتها وعزلها.. من أقصاها إلى أقصاها، التي دعاها الزعيم للاقتتال الداخلي.. وليمت 27 مليون نسمة فردًا فردًا في أتون الحرب الأهلية ومآلاتها الكارثية.. من أجل أن يبقى زعيم الفتنة.
وليحتل العدوان السعودي الأمريكي اليمن، وليقتحم المدعو علي محسن العاصمة صنعاء الحرة الأبية الصامدة الحاضنة لكل من التجأ إليها ونزح إليها حين استقبلت أبناءها بكل حنان ووفاء، وكانت الملاذ الآمن والحضن الدافئ لملايين اليمنيين.. وليسقط صمود 3 أعوام من الصبر والمعاناة والقتل والترويع والتجويع.. بمساعدة زعيم الفتنة الذي انضم للعدوان، وأعلن أن صفحتهم ناصعة البياض من أية جريمة ومن أي دماء ومن أي قبح ومن أي انتهاك ومن أي قصف ومن أي دمار ومن أي شهداء... فليمت اليمن كله من أجل أن يبقى زعيم الفتنة.
هذا هو لسان كل المغرر بهم للأسف.
فما أشبه ما دعا إليه زعيم (الفتنة) بما دعا إليه الداعشي الوهابي الخائن (صعتر) بأن يموت الشعب اليمني بأكمله.. وما أشبه دعاواه الفتنوية الطائفية الحزبية بدعاوى زعماء الخيانة هادي واليدومي والمخلافي والبخيتي والإرياني وعلي محسن، وكل تلك الشخصيات الخائنة لشعبها وأرضها، وكأنهم رضعوا من نبع واحد... بل هو نفس ما دعت إليه ما تسمى قوى التحالف التي قتلت الشعب اليمني بأكمله من أجل شرعية الدنبوع الوضيع.
يا عيباه يا عيباه..! يا من تبكون على زعيمكم الهش العميل ذي النهاية غير المشرفة لكم كوطنيين أوفياء لتراب اليمن... يا من استبشرتم خيرًا بدعوى الفتنة (لا حوثي بعد اليوم)؛ تلك الدعوة الدموية التي ارتكبت في 3 أيام كماً فادحاً من الجرائم والخراب والتخويف والإرعاب والإرهاب بحق أبناء اليمن بشكل عام، وبحق الحوثيين بشكل خاص.. ماذا لو رفع (أنصار الله)، وهم اليوم في أوج انتصارهم، (لا مؤتمري بعد اليوم)، واستخدموا نفس إرهاب زعيمكم.. كيف كان حالكم اليوم؟ فما لكم كيف تحكمون؟!
من يشرفه أن يبكي على زعيم مات خائناً، ونعت خبر نهايته المخزية كل وسائل إعلام العدوان ضد وطنه، بمن فيهم زعماء وقيادات العدوان.. فليمت هو وليحي اليمن الغالي.
من يشرفه أن ينتمي لزعيم ارتمى في حضن الإمارات وبني سعود وأمريكا والصهيونية، وانضم إلى كل أولئك الخونة من الوهابيين والدواعش... فليمت هو وليحي الوطن.
ومن يشرفه أن ينتمي لدماء شهداء الوطن الغالي ولتضحياتهم المخلصة.. يمن الأحرار والشرفاء والصمود والنضال والعزة والكرامة والحرية.. يمن التضحيات والفداء.. يمن التسامح والوفاء يمن الخير.. يمن الإيمان والحكمة.. يمن خالٍ من العمالات والخيانات والولاءات.. فإن اليمن باقٍ لن يموت.

أترك تعليقاً

التعليقات