دفاعاً عن الأرض والعرض
 

أحلام عبدالكافي

جريمة نكراء استفزت مشاعر وحمية الملايين من أبناء الشعب اليمني رجالاً ونساءً، لتكون إيذانًا صارخًا بالنفير العام والنكف القبلي للتصدي لهذا العدوان القبيح الذي تجاوز كل الخطوط الحمراء، ووصل إلى أدنى حدود التوصيف الوضيع، حين تجاوز كل الأسقف في الانتهاكات التي طالت الشعب اليمني أرضًا وإنساناً طيلة أعوام العدوان، لنجد أنفسنا نحن اليمنيين قد أصبحنا في مواجهة مفروضة مع شياطين عاثوا في الأرض الفساد، وأهلكوا الحرث والنسل، في ظل تصعيد خطيرٍ وانحطاطٍ حقير وصل إليه مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي، حين أقدم مرتزق سوداني على الاعتداء السافر على امرأة يمنية واغتصابها في منطقة الخوخة.
المرأة اليمنية تحظى بمكانة عالية ورفيعة في المجتمع اليمني منذ الأزل، جعلت المجتمع اليمني متسلحًا بالنخوة والشهامة، ثم يأتي عبيد أمريكا وإسرائيل وبني سعود وأشباه الرجال من مرتزقة الجنجويد، ليجعلوا المرأة اليمنية هدفاً تطاله أياديهم الآثمة بكل انحطاط وحقارة بالقتل المباشر وبالاعتداء السافر مؤخرًا بحق امرأة بالخوخة..
إنه الثأر بإعلان النكف والاستنفار العام، فعلى كل يمني حر أبي أن يرفع شعار الجهاد ثم الجهاد ولا شيء غير الجهاد.. ذلك أنه عندما يتجاوز هذا العدوان الجبان كل الخطوط الحمراء، ولا يبالي بأي انتهاكات، فهو يفرض على الشعب ويلزمه بأن ينطلق إلى ساحات القتال ملبياً نداء الكرامة ونداء الدفاع عن الأرض والعرض. 
تحية إجلال وإكبار لكل امرأة يمنية حرة أبية شامخة أرعبت فلول الظلمة والمستكبرين بصمودها وبصبرها، وظهور العدو بهذا الضعف والوهن والانحطاط حين وجد نفسه أجبن من مواجهة إبائها العظيم الذي ظهرت عليه بكل عزة وشموخ طيلة أعوام العدوان الثلاثة، فكانت بذلك الدور الكبير هدفاً استراتيجياً لطائرات العدوان الهمجي الجبان، فلا نامت أعين الجبناء... 
كما نشد على جهود كل رجال وأحرار وشرفاء اليمن، وندعوهم إلى مواصلة معركة التصدي والمواجهة لأعداء الله، فما الذي تبقى من جرم لم يرتكبه العدوان بحق نسائنا وبحق أطفالنا، وبحق أرضنا ومقدراتنا، ولعل آخرها هذا الاعتداء الذي هيج كل الضمائر وهز كيان المجتمع اليمني واستنفر عزائمهم نحو جبهات الشرف والكرامة والنزال.

أترك تعليقاً

التعليقات